الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«المشروع » صناعة وطنية بجهود ذاتية بتعاون كامل من الأندية

«المشروع » صناعة وطنية بجهود ذاتية بتعاون كامل من الأندية
5 فبراير 2013 22:48
دبي (الاتحاد) - يعتبر عبيد مبارك مدير الإدارة الفنية باتحاد الكرة، أول مدير فني أشرف على برنامج «المشروع الوطني»، لتطوير كرة الإمارات، ووضع استراتيجيات وخطط، تهدف إلى بناء منتخبات مراحل سنية، على أسس سليمة، تضمن الاستمرارية في العمل، وتصل إلى المنتخب الأول في أفضل إعداد. وعلى مدار 14 سنة واكب عبيد مبارك مختلف التحولات التي عاشتها اللعبة، وتابع الخطط والبرامج في الكواليس، بعيداً عن الأضواء، ولأنه «دينامو» العمل الفني في اتحاد الكرة، حرصت «الاتحاد» على معرفة الفكرة الأولى لانطلاقة المشروع الوطني لمراكز التدريب، والتي أثمرت في السنوات الأخيرة جيلاً متميزاً من اللاعبين نجحوا في تغيير واقع اللعبة. واعترف عبيد مبارك بأن المشروع الذي طبقه اتحاد الكرة مستوحى من برنامج عمل المدرب البرتغالي كيروش الذي قاد منتخب بلاده للشباب إلى الفوز بكأس العالم مرتين عامي 1989 و1991، مشيراَ إلى أنه حضر ورشة عمل أقامها كيروش بالسعودية عام 1992، ولا يزال إلى اليوم يحتفظ ببرنامج عمله، في تكوين وإعداد المنتخبات الوطنية. وأشار إلى أن ما شجع اتحاد الكرة على النسج على منوال التجربة البرتغالية هو تشابه وضع البرتغال بين دول أوروبا مع وضع الإمارات بين دول المنطقة، من حيث التركيبة السكانية، وبداية العمل في تطوير المنتخبات. وأضاف أن كيروش أنشأ 20 مركزاً للتدريب بالبرتغال، إلا أن الإمارات أنشأت خمسة مراكز بداية من عام 2000، وبدأت في المنهج نفسه بتجميع اللاعبين، ومنحهم الجرعات التدريبية اللازمة، ثم انتقاء العناصر الأفضل المؤهلة لتدعيم المنتخبات. وأبدى عبيد مبارك ارتياحه، لما تحقق من نتائج إيجابية خلال السنوات الأخيرة على مستوى المراحل السنية، ثم المنتخب الأول، مشيراً إلى أن الإدارة الفنية أسست استراتيجية عمل، تسهل مهمة أي شخص يتولى العمل في المستقبل، لأنه لن يبدأ من البداية. وقال أيضاً إن المشروع الوطني صناعة وطنية أشرفت عليها كوادر مواطنة، وتعاونت فيه الأندية، وتطوع للعمل به مدربون وشباب مواطن محب للعبة، وأن نجاح العمل يحسب للجميع وليس لشخص معين، ومن حق اتحاد الكرة أن يفتخر بتحول مشروعه الوطني في إعداد المنتخبات إلى نموذج تسعى دول المنطقة للاستعانة به، والنسج على منواله . وأكد أن الإدارة الفنية تعمل باستمرار بعيداً عن الأضواء، لكنها لقيت الإشادة والتقدير من بعض القنوات الفضائية الخليجية، وليس من إعلامنا المحلي المتابع للعبة. وأبدى عبيد مبارك سعادته بالعمل لفترة طويلة تمتد إلى 14 عاماً في إعداد المنتخبات الوطنية، ووضع البرامج والخطط، في ظل ثقة كبيرة من المسؤولين الذين تعاقبوا على العمل في اتحاد الكرة من أحمد عيسى إلى يوسف السركال ومحمد خلفان الرميثي . وبالنسبة لثمار العمل بالمراحل السنية ونجاح «منتخب الإنجازات»، في تغيير واقع اللعبة قال إن هذا المنتخب نضج قبل الأوان، لأنه نجح في التتويج ببطولة للرجال، بمعدل أعمار لا يتجاوز 23 عاماً، وذلك بفضل تأثير المشاركات المختلفة التي أتيحت له في العديد من الاستحقاقات الخليجية والقارية والعالمية، بالإضافة إلى الاستمرارية من 2007 وحتى 2013 كمنتخب متكامل ومنسجم يعمل بانتظام ويستعد جيداً لكل البطولات، الأمر الذي أثمر عن نتائج إيجابية واضحة. وأكد عبيد مبارك أن ليس كل الأجيال تحصل على فرصة الاستمرار في المشاركات من عمر الشباب، وحتى المنتخب الأول، لأن «جيل 91» وهو «منتخب تحت 22 سنة» مثلاً ليس محظوظاً، لأنه لم يجد أمامه أي استحقاقات في عمر الأولمبي، وسوف ينتظر حتى عام 2014، من أجل المشاركة في بطولة كأس آسيا، وبالتالي فإن الافتقاد إلى المشاركات الرسمية القوية والمنافسة في مستويات أعلى من شأنهما أن يكسبان اللاعبين خبرات وتجارب مهمة لصقل الموهبة، وتطوير الأداء والمستوى. وأشار عبيد مبارك إلى أن متطلبات «جيل الإنجازات» اختلفت اليوم، مقارنة بالسابق، لأن اللاعبين أصبحوا يمثلون المنتخب الأول، والعمل والبناء يختلف عن المراحل السنية، مؤكداً أن القائمين على المنتخب يدركون جيداً احتياجات المرحلة الجديدة، ويعملون بجدية على الاستجابة لمتطلبات الفترة المقبلة. وشدد عبيد مبارك على أن هذا الجيل المتميز بحاجة إلى دوري منتظم ومسابقات قوية تضمن الحفاظ على جاهزية اللاعبين، بالإضافة إلى الاحتكاك الدولي المستمر، حتى يعرف لاعبونا الدرجة إلى وصلوا إليها مقارنة بالمنتخبات القوية والمتطورة. وبخصوص أسباب التطور في الاهتمام بالمراحل السنية، والطفرة الهائلة في السنوات الأخيرة، خاصة أنه عايش العمل منذ بداية فكر المشروع الوطني، قال عبيد مبارك إن اتحاد الكرة استفاد من زيادة حجم الرعاية، وتوفير الدعم المادي للعمل من خلال مساهمة العديد من الشركات الراعية في تنفيذ البرامج والخطط، بالإضافة إلى زيادة اهتمام الأندية وبروز الأكاديميات، ما جعل العمل يسير بالتوازي داخل الاتحاد والأندية وقلل من العراقيل ومهد للنجاح وتحقيق النتائج الإيجابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©