كركوك (الاتحاد)
حاصرت قوة مسلحة تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني أمس، شركة نفط الشمال العراقية في كركوك واستولت على محطات الضخ وأوقفتها دون علم حكومة إقليم كردستان العراق وأمهلت الحكومة الاتحادية في بغداد أسبوعا لتنفيذ الاتفاقية النفطية مع محافظ كركوك.
وأفاد رئيس لجنة النفط والطاقة والصناعة في مجلس محافظة كركوك أحمد العسكري، بأن اللجنة أجرت تحقيقا سريعاً لاستيلاء قوة مسلحة تابعة للاتحاد الوطني صباحا على محطات لتصدير النفط جنوب كركوك، مضيفا «لم نتوصل إلى أية نتيجة ولا نعرف الهدف أو الدوافع وراء العملية».
وقال مصدر رفيع في حكومة الإقليم: إن قوة مسلحة تابعة لحزب طالباني سيطرت صباح أمس وبشكل مفاجئ، علي عدة محطات لتصدير النفط والغاز في كركوك، واضعة نقاط سيطرة بالقرب منها، وقامت قوة مسلحة تابعة للمركز الثاني للوطني الكردستاني (مركز كركوك) بمداهمة محطات تصدير النفط والغاز «آي تي 1، نيكاتا، تركيزة الجديدة»، وعدد آخر منها في منطقة «ملاعبدالله» جنوب كركوك.
وأضاف أن «حكومة الإقليم أوفدت لجنة إلى كركوك، للوقوف على تفاصيل ما يجري منذ الصباح وحل المشكلة». وتابع أن قوة أخرى داهمت مقر شركة نفط الشمال وسط كركوك، وبقيت لفترة فيها قبل أن تغادرها.
وأفاد الضابط في مديرية أمن كركوك «الأسايش» والتابعة للديمقراطي الكردستاني فرهاد فاضل، بأنهم على علم بتحركات هذه القوة التابعة للاتحاد الوطني، وإن القوة المسلحة للاتحاد أقامت فعلا عدة نقاط تفتيش حول شركة نفط الشمال. من جانبه، قال قيادي رفيع في قوات بيشمركة كردستان في كركوك: إن القوة المسلحة التي استولت على المحطات، تحركت بأوامر مباشرة من مسؤول مركز الاتحاد الوطني في كركوك آسو ألماني.
وأدى استيلاء القوة المسلحة علي محطات لتصدير النفط والغاز إلى توقف تصدير النفط من حقول المحافظة عبر أنبوب التصدير التابع للإقليم، مما سيؤثر على وارداته ويتسبب بمشاكل إضافية لعملية صرف رواتب موظفيه.
وقال مسؤول مكتب تنظيمات كركوك للاتحاد الوطني الكردستاني آسو مامند: إن نشر قوات البيشمركة قرب حقول نفطية في المحافظة رسالة تحذير إلى حكومة بغداد لتنصلها من تشييد مصفاة للنفط في المحافظة. وأضاف «أمهلناهم أسبوعا واحدا لتنفيذ كل ماهو متفق عليه بين محافظ كركوك ووزارة النفط، أو سنقتحم مقر شركة النفط مع الجماهير».
وتأتي تطورات أمس في كركوك، بعد أيام من إعلان وزارة النفط العراقية توقيع مذكرة تفاهم بين بغداد وطهران لبناء خط أنابيب لتصدير النفط الخام من حقول كركوك عبر إيران. وأثارت المذكرة ردود فعل غاضبة من مسؤولي الإقليم.
عدد اليوم
