الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إيران تزيد حصص الوقود لدعم السياحة

إيران تزيد حصص الوقود لدعم السياحة
20 أغسطس 2007 23:07
ذكرت صحيفة طهران امروز أمس أن إيران ربما تعرض على قائدي السيارات زيادة في حصص البنزين الشهرية في خطوة تهدف للمساعدة في تعزيز السياحة الداخلية التي يقول أصحاب الفنادق إنها تلقت ضربة منذ بدأ العمل بنظام تقنين الوقود في يونيو الماضي· وبدأت ايران ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) تقنين البنزين في 27 يونيو الماضي مع بدء عطلات الصيف، وفي الوقت الذي يغادر فيه الإيرانيون المدن عادة حيث يتوجه الكثيرون منهم إلى منتجعات مطلة على بحر قزوين في الشمال· وطبق نظام تقنين الوقود بهدف كبح الاستهلاك المتزايد والذي تجاوز بكثير قدرة الدولة على انتاج البنزين· وقبل بدء نظام التقنين كانت إيران تستورد نحو 40 في المئة من احتياجاتها وهو ما كان يكلفها زهاء خمسة مليارات دولار سنويا· غير أن كثيرا من أصحاب السيارات الخاصة يشكون من أن الحصة التي يحصلون عليها والبالغة 100 لتر في الشهر لا تكفي لسد الاحتياجات اليومية ناهيك عن العطلات· وتزايد السفر جوا منذ بدء تقنين الوقود· وذكرت الصحيفة أمس دون أن تفصح عن مصدر تقريرها: ''عقب القرار النهائي للسياسيين· سيتم إضافة ما بين 150 و200 لتر من (بنزين السفر) إلى حصص قائدي السيارات في البلاد·'' وأشارت إلى أن الإضافة ستعرض هذا الأسبوع· واضافت أن زيادة حصص الوقود لقائدي السيارات تهدف إلى تهدئة بعض المخاوف بشأن الانخفاض في عدد الرحلات السياحية هذا الصيف· الأرجح أنه سيعقبها زيادة في الرحلات الأسبوع المقبل الذي سيشهد عطلة عامة· ويقول أصحاب الفنادق في المنتجعات المطلة على بحر قزوين التي يرتادها ملايين الإيرانيين خاصة من سكان طهران إن أعمالهم تضررت من نظام التقنين وأعربوا عن مخاوفهم من تداعيات أسوأ في المستقبل· وقال مهر داد فرحات تابار، مدير فندق نارينجستان بأحد منتجعات بحر قزوين لرويترز: ''أثر التقنين قطعا على فندقنا· تراجع عدد زبائننا هذا الصيف بما يتراوح بين 30 و40 في المئة''· واضاف ان معدل الإشغال تراجع إلى عشرة بالمئة من غرف الفندق البالغ عددها 191 في الوقت الذي كان يتوقع ان تكون نحو 40 في المئة أو أكثر في هذا الوقت من العام· وتابع: ''عندما تنفد حصص (الوقود) المقررة لستة أشهر سيكون الوضع أسوأ''· ويمكن لقائدي السيارات شراء حصصهم المقررة لستة اشهر مقدما· غير أن الكثيرين تجنبوا السفر خشية نفاد حصصهم سريعا· ولا يوجد نظام نهائي لشراء وقود إضافي ولو بأسعار أعلى رغم ظهور سوق سوداء· وقال اسفانديار وهو موظف استقبال بفندق من درجة الخمسة نجوم القريب من بلدة تشالوس المطلة على بحر قزوين ذكر اسمه الأول فقط ''انخفض عدد السياح الذين جاءوا إلى هذا الفندق العام الحالي إلى النصف''· واضاف: ''نشعر بالقلق بخصوص أطفالنا الذين سيحتاجون للذهاب إلى المدارس في غضون أسابيع قليلة· لا توجد سيارات (تمتلك وقودا) لنقلهم''· وتفتح المدارس أبوابها في سبتمبر الماضي· كما يشكو العاملون في محطات الوقود وأغلبها مملوكة للقطاع الخاص من نظام التقنين· وقال ارسلان جعفري مدير محطة للوقود على ساحل بحر قزوين أيضا ''انخفضت مبيعاتنا من البنزين بما يتراوح بين 15000 و20000 لتر يوميا مقارنة مع المبيعات قبل بدء التقنين· يحاول الناس ادخار الوقود المخصص لهم''· ويقول مسؤولون إيرانيون إن استهلاك الوقود قد انخفض· غير أنه في العاصمة على الأقل لم يلاحظ تراجع في الازدحام المروري بعدما بدت الشوارع أهدأ في البداية عندما بدأ تطبيق التقنين· لكن بعض أصحاب الفنادق قالوا إن الحجز قد تزايد بعد تراجع في بداية الصيف· وقال أمير خزاعي، المدير التنفيذي لفندق شاليزار بمدينة نوشهر: ''كان الأسبوعان الأولان مفزعين للغاية· أصبنا بالشلل في الأسبوع الأول غير أن الأمور تحسنت في الوقت الحالي· استقبلنا كثيرا من المسافرين خلال الأسابيع القليلة الماضية·
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©