الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشفرة المهتزة تجسد المنافسة في تكنولوجيا الحلاقة

الشفرة المهتزة تجسد المنافسة في تكنولوجيا الحلاقة
20 أغسطس 2007 23:29
تشهد أسواق الحلاقة العالمية صراعاً مريراً بين الشركتين الرائدتين في هذه الصناعة على المستوى العالمي (جيليت) الأميركية و(فيليبس) الهولندية· وبعد أن فاجأت (جيليت) الأسواق قبل بضعة أشهر بإطلاق أحدث شفرة من طراز (ماك 3 باور) التي تتألف من 3 طبقات وتعمل بالبطاريات، طلعت (فيليبس) مؤخراً بابتكار جديد يتمثل بشفرة مهتزة تعمل بالطاقة الكهربائية وصفت بأنها قادرة على تحقيق أعلى مستوى من نعومة الحلاقة· وتتلخّص (تكنولوجيا الشفرة المركّبة المهتزة) في أن الآلة التي تحمل الشفرة ذات الحدّ المزدوج، تتضمن محركاً كهربائياً صغيراً يعمل بالبطاريات· وعندما يتم تشغيلها، يبدأ المحرك بدفع الشفرة إلى الأعلى والأسفل أثناء تلامسها مع جلد الذقن وبسرعة عالية مما يؤدي إلى إزالة الشعر بدقة كبيرة· وتكافئ هذه الحركة السريعة، إمرار الشفرة على الذقن عشرات المرات بواسطة شفرة الحلاقة التقليدية· وقالت مصادر شركة فيليبس: إن الطريقة الجديدة تضمن عدم إصابة الطبقة الخارجية للجلد بأي أذى· ويذكر أن الشفرة الجديدة ما زالت في مرحلة التطوير في مختبرات الشركة، إلا أن إطلاقها أصبح قريباً· ويشير تقرير نشرته مجلة (نيوساينتيست) الإنجليزية إلى أن تقنية الشفرات المهتزّة ليست جديدة، بل يعود ابتكارها للمرة الأولى إلى عام ·1935 إلا أن استخدامها لم ينتشر بعد ذلك بسبب عدم توفر بطاريات الأقلام على النحو المطلوب في ذلك الوقت· ويكمن السبب المهم الثاني في أن مبتكري أدوات الحلاقة كانوا يركزون اهتمامهم على الآلات الكهربائية لحلاقة الذقن بالطريقة الجافة· ومنذ سنوات الخمسينات بدأت العشرات من أنواع هذه الآلات بالظهور في الأسواق، وكانت شركة (فيليبس) ذاتها سباقة لابتكارها· إلا أن آلات الحلاقة الكهربائية لم تحقق الانتشار المطلوب في الأسواق لأنها غير عملية وتسبب الالتهابات الجلدية· وأشار التقرير إلى أن من المحتمل أن تتسبب هذه الشفرة الجديدة بجروح خفيفة جداً للسطح الخارجي لجلد الوجه، إلا أنه من المؤكد أن الشركة ليست غافلة عن مثل هذه النتائج، بل تمثل الاهتمام الرئيسي الذي تنصبّ عليه البحوث في المختبرات والتي تكلف مئات الملايين من الدولارات· وكانت شركة (جيليت) قد أطلقت بداية العام الماضي أحدث شفرة من طراز (ماك-3 باور) بعد أن كانت قد صرّحت بأنها دفعت أكثر من مليار دولار لتطوير بحوث ابتكارها وإطلاقها في الأسواق· وهي أكبر حجماً من آلات الحلاقة العادية لأنها تتضمن حجرة صغيرة لتثبيت بطاريات الأقلام التي تغذّي المحرك بالطقة الاهتزازية· وعند تشغيل الشفرة، وبوجود الرغوة المرطبة للشعر، فإنها تهتز بتواتر عال جداً للدرجة التي لا تسمح لمستخدمها بالشعور بحركتها الاهتزازية حتى لتبدو وكأنها متوقفة تماماً عن العمل· ويؤكد خبير في تجريب الأدوات والذي قام باختبار (ماك-3 باور)، أنها أفضل بكثير من سابقتها (ماك-3) من حيث النعومة ومرات الاستخدام المتعددة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©