تكريم كبير ينتظر أبطال آسيا

نجح منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية بجدارة في تحقيق إنجاز كروي جديد بفوزه بكأس آسيا لكرة القدم الشاطئية وتأهله لنهائيات كأس العالم التي ستقام في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية في نوفمبر· وأكد أبناء الإمارات معدنهم الأصيل والقوي بهذا الإنجاز والذي تحقق بمجموعة لاعبين مغمورين إعلامياً معروفين في ساحات الدورات الكروية والكرة الشاطئية بأدائهم الرجولي والقوي والذين رفعوا اسم وراية دولة الإمارات عالية خفاقة في هذا المحفل القاري· وينتظر أبطال آسيا تكريما كبيرا سيتم تحديده خلال الايام المقبلة تقديراً للجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون خلال البطولة والتي توجت بالحصول على بطاقة التأهل الى النهائيات في البرازيل الى جانب الفوز بلقب آسيا· وحدد الجهاز الفني ملامح اعداد الفريق من خلال إقامة معسكر في البرازيل قبل المشاركة في النهائيات· ولقي الفوز الآسيوي الكبير ردود أفعال كبيرة على الساحة القارية الكروية خاصة أن منتخبنا نجح في إيقاف وتعطيل الكمبيوتر الياباني مرتين الأولى في تصفيات المجموعة والثانية بالمباراة النهائية على كأس البطولة والتي تأهل إليها منتخبنا مع نظيره المنتخب الياباني· والمفاجأة الكبرى والتي أثلجت الصدور الجميع والمسؤولين بالاتحاد الدولي لكرة القدم في لجنة كرة القدم الشاطئية هي الحضور الجماهيري الغفير لأبناء الإمارات والمقيمين إلى جانب أبناء الجاليات المشاركة في البطولة من كافة الجنسيات والذين شجعوا بروح رياضية مثالية وبصورة حضارية والتي دفعت المسؤولين بالاتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا'' إلى تأييد طلب الإمارات في استضافة أحد نهائيات بطولة العالم لكرة القدم الشاطئية في عام 2008 أو ·2009 وكان الحضور الجماهيري هو الشغل الشاغل لمسؤولين الاتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا'' في تنظيم واسناد البطولات العالمية والكبرى للدول المرشحة لهذه الاستضافات إلى جانب توافر الدعم الحكومي لهذه الاستضافات وهو ما يتواجد في طلب الإمارات الخاص باستضافة النهائيات المقبلة· وجاء الخروج الدراماتيكي للمنتخب البحريني حامل اللقب ليشكل مفاجأة أخرى في البطولة الخاصة بالتصفيات الآسيوية لكرة القدم الشاطئية خاصة أنه أقام معسكر إعداد وتدريب استمر لمدة شهرين ويضم كوكبة من النجوم باللعبة والمنتخب الياباني الذي استمر إعداده أكثر من ثلاثة أشهر وتخللته المشاركة في بطولة البرتغال الدولية لكرة القدم الشاطئية وجاء خلالها بالمركز الثالث بعد البرازيل والبرتغال وهم من الفرق العالمية في سماء كرة القدم الشاطئية ويشار إليهم بالبناء وكذلك المنتخب الايراني الذي جاء يحمل شعار الفوز رافعاً راية التحدي في تصريحات المدير الفني للمنتخب الذي أكد أنه جاء ليحمل كأس البطولة ويعود به لطهران ومستواه الفني أعلى من كافة الفرق المشاركة وكذلك المنتخب الصيني والهندي· ولكن بعزيمة الرجال ومن خلال فترة إعداد لم تتجاوز عشرين يوماً فقط نجح أبناء الإمارات في كسر كافة القواعد المتعارف عليها وكما صرح مدرب المنتخب البرازيلي مارسيلو بأنه قد تفاجأ من حماس وإقبال اللاعبين على التدريبات وسعيهم للتعرف على كافة أسرار اللعبة وأسلوب اللعبة وكيفية الأداء ومواجهة كافة المواقف وهي أشياء تحتاج لفترات طويلة من الإعداد والتدريبات إلى جانب تنمية قوة التحمل البدني العصبي لدى اللاعبين للقدرة على الجري في الرمال والتسديد والتحرك السريع والذي كان بالطبع يشكل تحديا كبيرا للمنتخب نظراً للعمر الزمني القصير الذي لم يتعد عشرين يوماً لهذا كان الطموح هو بلوغ الدور الثاني للبطولة· وأقصى ما يطمح فيه هو تحيق التأهل ولكنه تفاجأ بما شهده من أداء وروح قتالية عالية وإصرار على المضي قدماً في البطولة وشكل علامة تعجب كبيرة له وللمقربين حتى من أسرة الاتحاد الدولي لكرة القدم الشاطئية ليبهر لاعبو الإمارات الجميع بمستواهم الفني والبدني غير المتوقع وليقهروا كل الظروف حباً لبلادهم وسعياً لرفع اسمها ورايتها عالياً في هذا المحفل الآسيوي العالمي وقد كان وهو ما يحسب للاعبين قبل جهازهم الفني والإداري· والكل دعم المنتخب وسانده خلال المرحلة الماضية حتى تحقق الحلم ونجح في رفع كأس البطولة عالياً بل تجاوزوه وحصل قائد المنتخب بخيت سعد على كأس أفضل لاعب بالبطولة وحاز محمد حمزة على جائزة أفضل حارس مرمى والذين كان لهم دورهم في احراز اللقب الآسيوي وبلوغ النهائيات· وعزز النجاح الفني والجماهير للتصفيات الرغبة لدى المسؤولين في استضافة نهائيات كأس العالم للكرة الشاطئية في دبي حيث بعث اتحاد الكرة برسالة رسمية الى لجنة كرة القدم الشاطئية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا'' يطلب فيها تنظيم نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية 2009 في دبي والتأكيد على تقديم كافة الضمانات·