خرج ولم يعد!

صرح أحد المسؤولين بأن نسبة التوطين في إحدى المنشآت أو الشركات بلغت 40%، الغريب أن من أذاع الخبر للصحف هو نفسه أحد الأجانب!! فنسبة الـ 40% لا تعتبر إنجازاً لهيئة التوطين· فتعيين الموظف المواطن لا يأتي بسهولة أبدا، وإنما يأتي بعد تدخل فلان وعلان لكي يتم قبولك في هذه الهيئة الموقرة أو في احدى الشركات الاخرى التابعة لها· فأحد الإخوان الخريجين من كليات التقنية، كان يحمل معدلا مرتفعا وهو من المتفوقين، وعندما قدم أوراقه للتعيين، تم الرد عليه بعد فترة طويلة من الزمن، وتم استدعاؤه للمقابلة، ويا ليتهم لم يستدعوه، فأنا نفسي فوجئت بما قاله هذا الشخص، ولولا أنني أعرفه بشكل ممتاز وأعتبره أحد الاصدقاء لما صدقته، فقد كانت المقابلة عبارة عن ضحك ولا مبالاة، وفي النهاية سأله احدهم، هل لك معرفة أو صلة بأحد من كبار المسؤولين؟ فرد الأخ بأنه لا يعرف أحدا، وقيل له اذهب وسوف نتصل بك في ما بعد·· وخرج ولم يعد ولم يتصل به أحد· أما بالنسبة لآلية الترقيات فحدث ولا حرج، فموظفون كثر عملوا لما يزيد على خمس سنوات ولم تتم ترقيتهم، وغيرهم أكمل عشر سنوات، والسبب أن مديرهم لم يطلب ترقيتهم، ألا يوجد أحد أعلى من هذا المدير يقدر على مناقشته ومحاسبته، خاصة أنه يتم رفع درجات البعض بانتظام وبشكل سنوي، على الرغم من ان جميع الموظفين والموظفات يعملون بجد واجتهاد، ولكن هذا المدير لا يرى ذلك· وإذا قلنا إن هذا المدير يفضل هذه النوعية من الموظفين، يا ترى ما هو دور الإدارة العليا أو الهيئة في الموافقة على تعيين هؤلاء الناس؟ ولماذا لا يتساءلون عن سبب ترقية المدير لهذه الفئة فقط؟!