الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنجان قهوة

21 أغسطس 2007 02:01
رسالة شديدة اللهجة موجهة إلى أحد الموظفين، ليس لأنه مقصر في عمله أو، لا سمح الله، قام بفعل لا اخلاقي أو انه أخطأ في حق زميل له أو رئيسه في العمل، الرسالة وجهت له لأنه إنسان شفاف وصادق، حاول ان يتعامل بكل شفافية وموضوعية مع الجهات الإعلامية، ففوجئ هذا الموظف المسكين الذي أراد فقط أن يوصل الصورة الصحيحة للإعلام، بأن هناك رسالة موجهة اليه من أحد مسؤوليه الكبار في دائرته·· بالله عليكم لماذا؟ هل لديه شيء ليخفيه عن الناس او الاعلام؟ هل هناك اخطاء في عمله لا يريد ان يعلم بها أحد؟ نسي هذا المسؤول ان للإعلاميين دورا مهما، ليس فقط النشر، بل نحن نسعى لأبعد من هذا، نسعى دائما الى حل المشاكل والوقوف على أهم المعوقات التي تعترض طريق التطور والتنمية في الدولة، فإذا كان هذا المسؤول يرى نفسه غير قادر على أن ينفض الغبار من على كتفيه وأن يساير التطور·· فليحفظ ماء وجهه ويرحل· وعلى ما أعتقد فكل مسؤول في كل دائرة اطلع على الاستراتيجية والسياسة العامة لإمارة ابوظبي، وعلى ما أظن فإن من المفترض أنهم قرأوا البنود الخاصة بالاعلام ووظيفة الإعلام ودوره في المجتمع واهميته، وذلك ضمن الخطط المستقبلية للحكومة، فالفترة المقبلة صفحة جديدة في تعامل الجهات والمؤسسات مع وسائل الإعلام وتوفير المعلومات التي يحتاجها الإعلامي، والأجندة الجديدة ستمكن وسائل الإعلام من مساءلة مسؤولي الدوائر الحكومية بشأن التزامهم أو تقصيرهم، خاصة أن خطط كل دائرة ستكون واضحة وان الجهات العليا ستدعم الإعلام للقيام بدوره بشكل اكثر شفافية وستكون أبواب المسؤولين مفتوحة في أي وقت، خاصة أن الإعلام سيكون جزءا من الحكومة في عملية التنمية والتطوير· ونحن في الإعلام نعمل بكل موضوعية وشفافية وصدق، وفي حال وجود إيجابيات لا بد أن تذكر، وإذا وجدت سلبيات كذلك علينا حلها وذكر الحلول المناسبة لها، فلا يخلو مجتمع من السلبيات والايجابيات، وعلينا ان نفهم الآن أن هناك نقلة نوعية على كافة الأصعدة والميادين، ولا بد أن نساير التطور والتقدم وننبذ الرجعية والتخلف· فلا وجود للمتخلف اليوم بين المتطورين ولا وجود للرجعية بين العصرنة والحداثة، لذا علينا جميعا ان نطور من أنفسنا وإمكاناتنا لنساير ركب التطور الحاصل، أخيرا على كل مسؤول ان يطلع على السياسة العامة للإمارة ليعرف بنودها وما يجب عليه ان يفعل في الوقت الحالي· العنوان البريدي: Samira.alali@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©