الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدبكة الأردنية تدك الأرض بالفرح وتثير المجد في الأفق

الدبكة الأردنية تدك الأرض بالفرح وتثير المجد في الأفق
11 ابريل 2009 02:36
تنتشر الفرق الشعبية الفنية في أعراس الأردنيين الشعبية، وفي تظاهراتهم الحضارية الاحتفالية، توزع قبلاتها على الجمهور المحب المتفاعل مع تراثه الأصيل الذي تنبع منه الأغاني وحركات الرقصات المطورة، هذا النبع الذي لا ينضب والقادم من صفاء السماء في الصحراء، وقمم الجبال العالية، وتضاريس البيئة الأردنية الفنية المتنوعة. وانتشرت الفرق الأردنية التي تقدم فقراتها وهي ترتدي ملابس فلكلورية، فتشرئب لها الرؤوس فخاراً بتحيتها، ثم تبدأ بدك الأرض بأقدامها الثابتة، وتلوح بزنودها السمراء، ثائرة بالفرح من مباسم الصبايا الجميلات اللواتي تتشابك أيديهن مع أيدي الشباب ليردد أعضاء الفرقة جميعاً نحن هنا وهنا باقون. وتتباهى العروض الأردنية بتقديم اللون البدوي الذي يعبر عن الفروسية والشجاعة والكرم وكل الصفات النبيلة التي يعتز بها الإنسان العربي، ويعتبرها جزءاً من حضارته وثقافته الأصيلة. لكن الدبكة الأردنية التي رافقت الأغنية الحديثة تطورت معها، وجاءت ثمرة للإبداع الإنساني الذي لا يتوقف معبراً عن النهضة والانفتاح وعن رسوخ المجتمع وتطلعه نحو الآفاق، وهذا الامتداد الطبيعي في حركة الزمن والحياة يعكس هوية فنية أردنية خالصة مستمدة من كنز التراث الذي يحافظ عليه الأردنيون جيلاً بعد جيل. ومن الفرق الأردنية المعروفة «فرقة الأغوار الشمالية» التي أخذت على عاتقها إحياء التراث الأردني الأصيل، وتقديمه بالصورة التي تليق به، وتضم كلا الجنسين في عضويتها، وتنقسم إلى مجموعات عمرية مختلفة. وتقوم الفرقة بتقديم ألوان وعروض خاصة من اللون الأردني والفلسطيني القديم، إضافة إلى اللوينين اللبناني والسوري، وهي تشارك في المهرجانات العربية والخارجية. وهناك فرقة «أجيال» التي ولدت في عمان عام 2001 على أيدي فئة من الشباب لتقديم الهم والكلمة واللحن الوطني وصرخة الأرض لتنتشر في أرجاء المعمورة، ومنذ تلك اللحظة والفرقة تقوم بتقديم العديد من الحفلات والأمسيات التراثية في الجمعيات والجامعات والمهرجانات. ومن الفرق أيضاً فرقة «الروزنا لإحياء التراث»، التي أنشأها نادي الشبيبة في مدينة الزرقاء، وينتسب إليها مجموعة من الشباب المتحمسين للمحافظة على التراث من الاندثار. وقد مثلت الأردن في مهرجانات فلكلورية مختلفة. وهناك فرقة «نادي الجيل الشركسية»، وأعضاء الفرقة من الجنسين يقدمون الإيماءات الفنية الراقية المعبرة عن الموروث الشركسي في القفقاز وتكوينهم الاجتماعي والجغرافي، وهؤلاء الشباب المتميزون بالأناقة، يقدمون رقصات تجمع بين القوة والرشاقة، وهم مخلصون للثقافة الشركسية التي هي جزء من الثقافة الأردنية المتنوعة والغنية. والفرقة الشركسية تأسست عام 1950 في عرض مسرحي أعلن ولادتها وتضمن رؤية لمأساة الشركس في التهجير. إضافة إلى العديد من الفرق التي تنتشر في البادية والحضر، والمدن والأرياف لتعكس حياة مليئة بالكبرياء والفرح ممزوجة بالحلم والحنين وضياء القمر وأغاني الرعاة وسفر المحاربين إلى جبهات القتال وانتظار عودتهم والأمل بالنصر والحرية للشعب الفلسطيني الشقيق التوأم للشعب الأردني المرابط على الضفة الأخرى لنهر الأردن.
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©