الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اغتيال محافظ المثنى يفتح باب الجحيم جنوب العراق

اغتيال محافظ المثنى يفتح باب الجحيم جنوب العراق
21 أغسطس 2007 03:56
قتل محافظ المثنى أمس في انفجار لغم في ثاني عملية اغتيال لمحافظ في جنوب العراق خلال 10 أيام بعد محافظ القادسية، مما يفتح الطريق أمام اشتعال ''نيران'' الصراع بين الميليشيات الشيعية المتصارعة في الجنوب من انصار مقتدي الصدر وانصار عبدالعزيز الحكيم، وزعزعة استقرار الجنوب العراقي· في الوقت الذي قتل فيه 22 عراقياً في هجمات متفرقة بينهم 10 قتلوا في قصف أميركي على بعقوبة· فيما أعلن الجيش الأميركي مقتل 11 ''إرهابيين'' واعتقال 77 آخرين· وأعلنت الشرطة العراقية أن محمد علي الحساني محافظ المثنى في جنوب العراق قتل في انفجار لغم أرضي زُرع على جانب إحدى الطرق واستهدف القافلة التي كانت تضم سيارته· وقال شهود عيان إن ''سيارة الحساني قذفت على بعد 10 أمتار وسقطت في نهر صغير على جانب الطريق بعد انفجار العبوة الناسفة التي استهدفتها''· وذكر مصدر في الشرطة أن الانفجار وقع في حوالي الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت العراق (الرابعة بتوقيت جرينتش) أثناء توجه المحافظ من محل إقامته في الرميثة إلى مقر عمله في السماوة· وأسفر الانفجار عن مقتل الحساني، وإصابة مدير مكتبه واثنين من حراسه بجروح خطيرة، في ثاني عملية اغتيال لمحافظ عراقي في الجنوب من ''المجلس الأعلى الاسلامي'' خلال 10 أيام· وقتل خليل جليل حمزة محافظ القادسية، جنوب العراق، وقائد شرطتها في 11 أغسطس الحالي في تفجير مماثل· وينتمي كلا المسؤولين إلى ''المجلس الأعلى الإسلامي'' الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم· ويخوض انصار الحكيم صراعا مع أنصار فصيل شيعي منافس هو تيار الصدر للسيطرة على جنوب العراق الغني بحقول النفط· ويذكر أن المثنى كانت أول محافظة سلمت إلى سيطرة الحكومة العراقية في العام الماضي· وكانت منظمة ''بدر'' التابعة لـ''المجلس الإسلامي الأعلى'' قد اشتبكت عدة مرات مع جيش المهدي الموالي لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر من أجل السيطرة على مناطق في جنوب العراق· وأدان تيار ''الصدر'' عملية الاغتيال، ونفي علاقته بالهجوم· وقال المتحدث باسم مكتب الصدر أحمد الشيباني '' أريد أن أؤكد أنه لا علاقة لنا بمثل هذه الأعمال ونحن ننأي بأنفسنا عن مثل هذه الفت''· وفرضت السلطات في المثنى حظراً للتجول في المنطقة عقب الهجوم، وذكر سكان السماوة أن ''المدينة أصُيبت بالشلل الكامل ولا توجد أي حركة فيها والمحال التجارية اغلقت أبوابها والتزم السكان منازلهم''· ومن جانبه، ندد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالهجوم وقال في بيان أصدره مكتبه الإعلامي'' مرة أخرى يرتكب المجرمون جريمة بشعة لزعزعة الاستقرار في الجنوب''· وأضاف'' أن من يقف وراء هذه الجريمة البشعة، إنما يريد اغراق محافظة المثنى في الفوضى وانعدام الأمن تنفيذاً لأجندة مقيتة لا تريد خيراً بأبناء شعبنا''· ودعا رئيس الوزراء العراقي ''أبناء محافظة المثنى إلى ضبط النفس وعدم الوقوع في فخ الفتنة'' وطالب الجيش العراقي ''بالتصدي بكل قوة وصلابة لكل من يحاول العبث باستقرار المحافظة''· وأصدر المالكي بالفعل امراً باجراء تحقيق في الهجوم·وكانت محافظة المثني تعتبر اكثر المحافظات الجنوبية هدوءا حيث لم تشهد أعمال عنف كباقي محافظات العراق في فترة تواجد القوات اليابانية، إلا أنه سرعان ما تغير الموقف منذ أواخر العام الماضي· وعلى صعيد آخر، قال مصدر أمني إن ''ثلاثة أشخاص قتلوا واصيب 11 آخرون في انفجار دراجة نارية مركونة على جانب الطريق في ساحة الرصافي المكتظة وسط بغداد''· وكان سوق الرصافي قد شهد الخميس الماضي انفجار سيارة مفخخة في مرآب أدى إلى مقتل وإصابة نحو 30 شخصاً· وقتل 5 وأصيب 20 آخرون في انفجار سيارة ملغومة وسط مدينة الصدر· وفي هجوم آخر، قتل شخص واصيب 3 آخرون جراء سقوط قذيفة ''هاون'' في منطقة الأمين شرق العاصمة العراقية· وفي بيجي، قتل ضابطان شقيقان في هجوم مسلح على سيارتهما على الطريق الرئيسي في قرية المالحة (200 كلم شمال بغداد)· فيما ذكرت شرطة بيجي أن مسلحين خطفوا 5 من سائقي الشاحنات على الطريق بين بيجي وتكريت· وقتل جندي عراقي واصيب آخر في انفجار قنبلة بالقرب من جسر ''سرحة'' جنوبي قضاء الطوز (170 كيلومتراً شمال بغداد)· وفي بعقوبة، أعلن مصدر في الشرطة العراقية أن 10 مدنيين قتلوا وأصيب 12 آخرون في هجوم وقصف لمروحيات أميركية على بلدة ''البوعبدي'' شمال بعقوبة· وأوضح المصدر أن القصف ''أسفر عن هدم عدد من المنازل''، ووصف شاهد عيان ما حدث بـ''المجزرة المروعة''· وأعلن الجيش الأميركي أن قوات أميركية وعراقية قتلت 11 ''إرهابيين'' واعتقلت 77 آخرين في عملية دهم استهدفت عناصر ''جيش المهدي'' أمس الأول·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©