ضباط أميركيون يدربون حرس عباس

اطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله امس، من السيناتور الأميركي كارل ليفن (عن الحزب الديمقراطي في ولاية ميتشيغان) على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية والجهود المبذولة لتحريك عملية السلام ونتائج اللقاءات مع الجانب الإسرائيلي· وأعرب ليفن عن دعمه الكامل للرئيس عباس والحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض · وأضاف ''تم خلال اللقاء التطرق إلى أفق الاجتماع الدولي الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش في الخريف المقبل''· ويبدأ ضباط اميركيون من مكتب الامن الدبلوماسي في وزارة الخارجية الاميركية تدريب حرس الرئاسة الفلسطيني في موسم الخريف المقبل، في إطار مساعي واشنطن لدعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس · ونقلت إذاعة اسرائيل امس عن مصادر أميركية قولها إن التدريبات ستستمر حتى مطلع العام المقبل ، وتهدف إلى مساعدة السلطة الفلسطينية على تعزيز الشعور بالأمان لدى السكان الفلسطينيين ، وإلى مكافحة العنف وتلبية الاحتياجات الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء· وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قد وقعت اتفاقا بهذا الصدد مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ، خلال زيارتها الأخيرة لمناطق السلطة الفلسطينية مطلع الشهر الجاري· وقال الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير لراديو ''صوت فلسطين'' ان الاتصالات مستمرة من أجل عقد لقاء آخر بين عباس وايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي ولكنه لم يحدد بعد موعد أو مكان عقد اللقاء· وقال عريقات ان توني بلير مبعوث الرباعية الدولية وكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية سيصلان الى منطقة الشرق الاوسط في سبتمبر المقبل· وكانت صحيفة ''معاريف'' الاسرائيلية قد ذكرت أمس، انه من المقرر ان يلتقي الرئيس عباس واولمرت الاسبوع القادم أو الاسبوع الذي يليه· وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة أمس، ان اولمرت أجرى يوم الاحد مكالمة هاتفية مع الرئيس المصري حسني مبارك،وان الحديث تناول امكانيات تحريك عملية السلام وفحوى الاتصالات بين اولمرت وعباس· وقالت الاذاعة ان اولمرت جدد التأكيد على قرار اسرائيل بموافقة مصر، إعادة المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين لا سيما السودانيين الذين يتسللون الى اسرائيل عبر الحدود المصرية الى القاهرة· وقللت ''حماس'' أمس من أهمية تقارير أشارت إلى إحراز تقدم في المحادثات بين عباس وأولمرت وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة سامي أبو زهري إن أي اتفاق سياسي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية يعتبر بلا معنى إذا لم توافق عليه ''حماس''· وأضاف أبو زهري إن النقاشات بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية ما هي إلا مجرد عروض للتوصل إلى تفاهم مشترك دون أدنى التزام من جانب إسرائيل·