المطبخ عمود البيت ونقطة ارتكازه، وهو الدينامو الحقيقي لعمله ونشاطاته.. هو غرفة الإنتاج ومحطة تزويد أفراد المنزل بما يحتاجونه من قوت يومهم، ولهذا فلا بد من اختيار آنيته وأدواته بعناية تامة، إذ أنها المسؤولة عن توفير طعام صحي لذيذ المذاق في نفس الوقت.
إلى ذلك، يؤكد الشيف العالمي أسامة السيد، معدّ ومقدم برنامج الطهي الشهير «مع أسامة أطيب»، أن المطبخ هو غرفة عمليات المنزل وفيه تقضي المرأة نصف نهارها تقريبا، ومن هنا فيجب أن يكون موقعه في البيت مركزيا، بحيث يكشف جميع الغرف الأخرى، وتستطيع ربة البيت أن تعرف ماذا يدور فيها بينما هي في مكانها، مفضلا أن يكون المطبخ جزءا من السفرة ومفتوحا عليها.
ويحبذ الشيف أسامة المطابخ ذات المساحة الكبيرة بحيث يتاح لجميع أفراد العائلة المشاركة في إعداد مائدة الطعام الخاصة بهم، فهذا من شأنه خلق الألفة والمحبة بين أفرادها، كما يجعل الأكل ألذّ طعما، فضلا عن أنه يسعد الأم ويريحها.
ترتيب المطبخ
بالنسبة للمطبخ الصغير المساحة، وهي مشكلة تعانيها أغلب الشقق في الإمارات، فله حلول عديدة ترتكز على قاعدة عامة هي الترتيب، فترتيب المطبخ هو أمر مهم للغاية، وهو فن بحد ذاته يعكس ذوق المرأة ونظافتها وحرصها على العناية بمطبخها، ومن بين الحلول التي يقدمها الشيف أسامة لمعالجة مشكلة المطابخ الصغيرة، الإكثار من الخزائن لتساعد في ترتيب الأدوات، مع عدم الإكثار من الآنية والأدوات حتى لا تكتظ داخل المطبخ ويصعب ترتيبها.
كذلك يمكن الاستعانة بالرفوف على الحائط فهي تخلق مساحة إضافية، ويمكن تعليق ووضع بعض الأدوات عليها.
وللتوابل والبهارات فمن الأفضل ترتيبها في الخزائن القريبة من الغاز حتى يمكن جلبها بسهولة. أما الأدوات المنزلية الأكثر استخداما فتوضع في الرفوف السفلى، والأقل استخداما في الرفوف العليا. ويفضل فتح الأدراج من حين لآخر لجرد الأدوات الصالحة للاستخدام وغير الصالحة للتخلص منها، وخلق مساحة إضافية في الأدراج للتمكن من إيجاد القطع والأدوات بسهولة.
اختيار الآنية
عند اختيار أواني الطبخ، يجب مراعاة بعض القواعد، وأهمها أن أفضل الأواني هي التي توزع الحرارة على محتوياتها بالتساوي، وأجودها النحاس، غير أنه مرتفع الثمن ويحتاج إلى عناية كبيرة في التنظيف والتلميع، ومن هنا يستحب شراء الآنية النحاسية المطلية «بالستينلس ستيل» من الداخل إذا أمكن، وذلك بسبب ارتفاع أسعارها. أما بالنسبة لاستخدام الألمنيوم فهو غير صحي، بل أنه خطر على الصحة كونه يتفاعل مع الطعام والحمضيات، بيد أنه يصبح جيدا إذا ما طلي «بالستينلس ستيل»، وميزته أنه معتدل الأسعار.
والأواني الجيدة، بحسب الشيف أسامة، هي الأواني السميكة من الأسفل، وينصح السيدات اللواتي يقبلن على شراء الآنية بعدم شراء أطقم كاملة بل قطعة قطعة وفقا لاحتياجات العائلة. كما ينصح بقراءة النشرة المكتوبة على الآنية قبل شرائها وذلك لمعرفة مكوناتها، مع تجنب أخذ رأي البائع، لأنه لن يعطي النصيحة الجيدة. هذا بالنسبة للآنية التي توضع على النار، أما بالنسبة للآنية التي تدخل الفرن فالفخار هو أفضلها على الإطلاق، في حين تكمن مشكلة الزجاج المقاوم للحرارة بأنه مقلق من ناحية الحرارة والبرودة ومن الممكن أن يتعرض للكسر بسهولة. وبالنسبة لاختيار أواني حفظ البهارات والتوابل فمن الأفضل شراء الزجاجية منها، فهي أفضل من الأوعية البلاستيكية.
أدوات السفرة
لا يفضل الشيف أسامة شراء أطقم كاملة لأدوات السفرة، وذلك لاحتوائها على قطع لا تستخدم بشكل دائم، ما يوجد في المطبخ قطعا وأدوات زائدة عن الحاجة وهذا ما لا نريده في المطبخ. فعلى سبيل المثال تحتوي أطقم السفرة في الغالب على ملاعق كبيرة ومتوسطة وصغيرة، منها ما هو للشوربة وما هو للمقبلات وغيرها، ولما كانت أغلب المنازل العربية تستخدم ملعقة واحدة لتناول الطعام، فإن كل هذا الكمّ من الملاعق يبدو فائضا عن الحاجة ولا داعي له.
أما بالنسبة للسكين في المطبخ، فيقول الشيف أسامة:» في المطبخ نحن بحاجة إلى نوعين اثنين فقط، واحدة كبيرة الحجم وذلك لتقطيع الطعام كاللحوم والخضار، وأخرى صغيرة للفرم. مع مراعاة أن تكون ذات نوعية جيدة، بحيث يتوازن فيها طول اليد أي المقبض مع طول المعدن المخصص للتقطيع، وبالنسبة للمعدن الأفضل في السكين فهو المخلوط بين الكربون والستانليس ستيل».
عدد اليوم
