الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«شمس 1» تشرق في أبوظبي بحلول أغسطس المقبل

«شمس 1» تشرق في أبوظبي بحلول أغسطس المقبل
8 فبراير 2012
كانت العاصفة الرملية التي هبَّت على منطقة أبوظبي خلال شهر أغسطس بالقوة، لدرجة أنها رُصدت من الفضاء عن طريق الأقمار الاصطناعية. ولم يكن من المستغرب آنذاك أن الرياح هشَّمت عدداً من المرايا المقعرة العملاقة الواقعة بالقرب من مدينة زايد بأبوظبي والمركبة في واحدة من أكبر محطَّات الطاقة الشمسية في العالم والمنتظر إتمام بنائها قريباً. عقب العاصفة، سارع العاملون إلى بناء سور ليساعد على حماية 258048 مرآة معرضة لجو الصحراء القاسي الذي تواجهه المنطقة أحياناً. وتبلغ تكلفة “شمس 1”، محطة الطاقة الشمسية في أبوظبي، 700 مليون دولار (2,57 مليار درهم)، ولم يتبق سوى المكون الأخير المتمثل في محول كهربي ينتظر وصوله قريباً من ألمانيا. ويأمل المطورون أن تبدأ تجارب تشغيل المحطة في هذا الشهر، ومن المنتظر أن تبدأ المحطة في إنتاج 100 ميجاوات في شهر أغسطس المقبل. يقول جان مارك أوتيرو ديلفال، نائب أول رئيس قطاع الغاز والكهرباء في “توتال؛ الشركة الفرنسية العملاقة التي تشارك كلاً من شركة “ابينجوا” الإسبانية وشركة “مصدر” في المشروع،: “نحن سعداء بالطريقة التي يتم بها تطوير مشروع شمس”. ويضيف فيقول: “الأمور حتى الآن تسير في رأيي على ما يرام”. وسيتطلب الأمر مزيداً من المحطات في حجم محطَّة شمس، مثل محطة الطاقة الشمسية الثانية “نور 1”، ثم إضافة محطّة واحدة سنوياً لغاية عام 2020 لكي تحقق الإمارة هدفها المنشود لإنتاج الطاقة النظيفة. وتهدف أبوظبي إلى أن تشكل الطاقة المتجددة 7% من إجمالي مصادر توليد الكهرباء، بما يشمل الآلاف من ألواح الطاقة الشمسية المنشأة فوق أسطح المباني ومزرعة طاقة رياح في جزيرة صير بني ياس. وتعتبر أهداف الإمارة فيما يخص الطاقة النظيفة هي الأكثر طموحاً على مستوى الخليج، وتشكل هذه الأهداف مجالاً جاذباً لتنفيذيين بثقل أوتيرو يطمحون إلى الفوز بمشاريع تبلغ أحجامها ملايين عدة من الدولارات. ورغم أنه لم يعلن بعد عن مشروع يعقب “نور 1”، إلا أنّ أوتيرو قال إنه بصدد الإعداد لمناقصة تخص مشروع “نور 2”. وتساعد المصاعب التي تصاحب صناعة الطاقة الشمسية العالمية جزئياً في تطوير بنية الطاقة المتجددة الأساسية في أبوظبي. ففي السنوات الثلاث الماضية انخفضت أسعار الألواح الفوتوفولتية (المخطط استخدامها في نور 1) إلى النصف، بسبب أن المصانع الصينية أغرقت الأسواق بألواح منخفضة السعر، وهو الأمر الذي أربك هذا القطاع العام الماضي، حيث أشهرت ثلاث شركات طاقة شمسية أميركية إفلاسها (بما يشمل شركة طاقة شمسية في كاليفورنيا كانت مصدر أحد صغار المستثمرين فيها)، كما أغلقت بي بي عملاقة النفط وحدة الطاقة الشمسية التابعة لها. ويتوقع محللون أن يترتب على ذلك موجة من عمليات الاندماج والاستحواذ. وتتمثل إحدى هذه العمليات في قيام “توتال” بشراء حصة أغلبية تقدر بخمسين في المئة في شركة “سنباور” الأميركية التي تصنع ألواح الطاقة الشمسية. وتحدث أوتيرو مع صحيفة “ذي ناشيونال” عن المنافسة الصينية ودور أنواع الطاقة المتجددة في شركة النفط الفرنسية، ودار الحوار التالي ? ما هو هدفك المتعلِّق بحجم مشاريع الطاقة الشمسية في “توتال”؟ ? استثمرت “توتال” حتى الآن 1,5 مليار دولار في “سنباور”، هذا بجانب أنشطة تكنولوجيا السليكون، كما لدينا استثمار في صناعة الخلايا الشمسية فيما يسمى بالأغشية الرقيقة، وهو ما يشكل نشاطاً يبلغ نحو ملياري دولار من حيث الاستثمار الرأسمالي وهو ما نريد مضاعفته بمعامل كبير يزيد كثيراً على 10 في المئة أو 20 في المئة. وسيتوقف ذلك المعامل على مدى إقبال القطاع الخاص والحكومات على الاستثمار في الطاقة المتجددة. ? ما النسبة في رأيك التي يمكن أن تشكلها الطاقة المتجددة في أنشطة “توتال”؟ ? لدينا أربعة محاور تطوير في “توتال”، أحدها بالطبع هو الطاقة الشمسية، ثم أنواع الوقود الحيوي، إذ لو وضعنا في اعتبارنا رأس المال الذي تخصصه توتال لمشاريع الطاقة المتجددة على مستوى العالم، فإن نسبة “توتال” ستكون جيدة عموماً. ? تقدمت شركات طاقة شمسية أميركية بطلب إشهار إفلاسها العام الماضي، وتواجه شركات أوروبية مشاكل، وأوقفت “بي بي” نشاطها في الطاقة الشمسية العام الماضي، وأنت تجري هذا الاستثمار في العام نفسه، فما هو السبب؟ ? أولاً تعتبر “سنباور” عموماً أفضل شركة طاقة شمسية في العالم من حيث التكنولوجيا، ولديها نوع من ألواح الطاقة الشمسية يفوق ألواح منافساتها من حيث الكفاءة بنسبة تزيد كثيراً على 20%. فضلاً عن أنه يجري حالياً تعزيز وتطوير تكنولوجيا هذا المجال، هذا هو سبب اقتناعنا بأنه يجدر بنا أن نتشارك معهم، ثانياً نعتقد أننا على وشك تغيير الديناميكيات المرتبطة بالطاقة المتجددة. بالتأكيد تمر الطاقة المتجددة الآن بوقت عصيب لأسباب كثيرة. يكمن أحد هذه الأسباب في الزيادة المفرطة في المعروض من ألواح الطاقة الشمسية من الصين وغيرها. والسبب الآخر هو صعوبات ديون دول منظمة التعاون الاقتصادي والإنماء. ولذلك نحن نواجه عاصفة الآن، وهو أمر عصيب، هذه هي الحقيقة. الآن، تقوم “توتال” بدعم “سنباور” ونحن نؤمن إيماناً راسخاً بأنه قريباً جداً يعني بحلول نهاية عام 2012، 2013 ستتعافى السوق بقوة. ? كيف ستتعامل توتال مع المنافسة المتنامية القادمة من الشركات الصينية في صناعة الطاقة الشمسية؟ ? بالتأكيد، ينتج المصنعون الصينيون منتجات شديدة الرخص، وعليك أن تدرك أن ذلك يغير المباراة، الآن تعتبر الطاقة الشمسية في متناول الجميع أكثر من ذي قبل من حيث التكلفة. والآن إن كان لديك قيود من حيث المساحة، فإن ما يلزمك هو الكفاءة، إن كان الأمر فوق سطح بنايتك، إن كنت في دولة بها مساحات محدودة، إذاً عليك بالبحث عن الكفاءة، وإن كان لديك مساحات شاسعة ففي إمكانك أن تتحمل كفاءة منخفضة، ومنتجاً رخيصاً، وبالتأكيد يعتبر المصنعون الصينيون أقوياء فعلاً في هذا الجانب. ? عقب ما حدث في العام الماضي، هل نحن سنشهد مزيداً من عمليات الاندماج والاستحواذ؟ ? صرحت الصين بأن هناك توجهاً نحو الاندماج، في وسعي أن أقرأ ذلك في الصحف مثلك، وليس لدي رأي في ذلك، بسبب أنه يوجد في الوقت ذاته شركات ناشئة ذات قدرات ابتكارية جيدة، ولديك أيضاً اندماج بين شركات كبرى، وبين هذا وذاك يصعب معرفة ما يحدث. ? ما هو في رأيك النموذج الجيد لتمويل هذه المشاريع؟ ? هناك مسألة كبرى تخص الطاقة المتجددة، وهي أن الطاقة متوافرة مجاناً، وهي الشمس أو الرياح، ولكن الاستثمار الرأسمالي هائل، ولذا يلزمك أن تبحث عن نموذج يُسهل تمويل المشروع، وهذا هو مفتاح الحل لتطوير الطاقة المتجددة، إن طاقة الغاز رخيصة الشراء ورخيصة البناء (المنشآت)، لكنها غالية التشغيل، والحال معكوسة مع مصادر الطاقة المتجددة، غالية من حيث الاستثمار الرأسمالي الابتدائي، ثم بالغة الرخص من حيث التشغيل لأنها مجانية، ولذا لا بد أن تبحث عن نموذج يوفر لك التمويل اللازم، لهذا السبب قامت سنباور باختيار توتال بسبب قوة أسهمنا وإقبال البنوك أيضاً على تمويلنا. نقلاً عن: ذي ناشيونال ترجمة: عماد الدين زكي يناير 2009 أبوظبي تضع هدف إنتاج 7% من كهربائها من مصادر طاقة متجددة بحلول عام 2020. يناير 2010 “مصدر” تؤكد أنها جمّدت خطط إنشاء مصنع ألواح شمسية في الإمارة بسبب الافتقار إلى سوق محلية. نوفمبر 2010 صدور بيان يوضح مدى حصول الكهرباء والمياه على دعم حكومي. ويشير البيان إلى احتمال زيادة أسعار الكهرباء والمياه. مارس 2011 “شمس 1”، أول مجمع طاقة شمسية بإمارة أبوظبي يستثمر 600 مليون دولار (2,2 مليار درهم) على هيئة قروض مصرفية، فيما يعتبر أكبر حزمة تمويل لأي مشروع طاقة متجددة في الشرق الأوسط. أغسطس 2011 a عاصفة رملية تهشم بعض المرايا في موقع إنشاء “شمس 1” ما دفع بالعاملين إلى الإسراع ببناء سور لحماية المرايا من الرياح العاتية. سبتمبر 2011 افتتاح تشغيل ألواح طاقة شمسية فوق أسطح مباني طاقتها 2,3 ميجاوات في العاصمة، كبداية لألواح أسطح شمسية طاقتها 500 ميجاوات في أنحاء العاصمة مستقبلاً. يناير 2012 المجلس التنفيذي يعطي الضوء الأخضر لمزرعة طاقة رياح في جزيرة صير بني ياس. أغسطس 2012 ينتظر أن تبدأ “شمس 1” ضخ 100 ميجاوات من الكهرباء. ويقام المشروع على مساحة تبلغ 2,5 كيلومتر مربع، ويحتوي المشروع على 768 مجمعاً لعاكسات شمسية على شكل قطع مكافئ. شمس 1 أبوظبي (الاتحاد) - تعتزم “مصدر” تشغيل أكبر محطة في العالم للحصول على الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، وسيتم تشيدها بتعاون مع عدد من الشركات العالمية، كـ”توتال” و”أبينجوا سولار”. ومحطة “شمس 1” تم البدء في تشييدها خلال العام الحالي في مدينة زايد، التي تبعد نحو 120 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من أبوظبي. وسيتم إقامة مشروع “شمس 1” إقامته على مساحة تبلغ 2,5 كيلومتر مربع، ويحتوي المشروع على 768 مجمعاً لعاكسات شمسية على شكل قطع مكافئ ، وعمل المحطة الشمسية سيعتمد على تقنية عالمية جديدة، حيث ستعمل أشعة الشمس المركزة التي ستمر من خلال المرايا، على تسخين أحد أنواع الزيوت ذات التوصيل الحراري الكبير إلى درجة حرارة عالية، من أجل إنتاج البخار الذي سيعمل على إدارة التوربينات البخارية الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية. ويتوقع انه حال الانتهاء من هذا المشروع الرائد وتشغيله، فإنه سيعمل على خفض ما يقارب من 175 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وهذه النسبة تعادل زراعة مليون ونصف المليون من الأشجار، أو منع 15 ألف سيارة تقليدية من المسير على طرق أبوظبي. معهد مصدر أبوظبي (الاتحاد) - يركز معهد مصدر على بعض القطاعات الاستراتيجية التي تقوم بدور محوري في عملية التنويع الاقتصادي في أبوظبي. وتشمل هذه القطاعات الطاقة، والبتروكيماويات، والمعادن، وصناعة الطيران، والدفاع، والتقنيات الحيوية، والاتصالات. بالإضافة إلى الطاقة المتجددة، والتنقل النظيف، والمدن المستدامة، وصناعة أشباه الموصلات. ويعمل معهد مصدر على تطوير قدرات أساسية في بعض المجالات، بما في ذلك المواد المتطورة، وعلوم السوائل الحرارية، وتقنيات المياه والبيئة، ونظم الطاقة، وعلوم الحوسبة والمعلومات، ونماذج السياسة والاقتصاد، والنظم الهندسية، والنظم الدقيقة، والعمليات الكيميائية. وفي تأكيد على التزاماته، يستضيف معهد مصدر منتدى حول “بناء جسور اقتصاد المعرفة” بالتعاون مع جامعة خليفة، وجامعة زايد، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، والجامعة الأميركية في الشارقة، لمناقشة سبل تحفيز الاستثمار في عمليات البحث والتطوير، وبناء قدرات البحث والابتكار وتنمية قطاع ريادة الأعمال وروح المبادرة. ويجري تنظيم الحدث بإشراف مجلس القيادات الجامعية للجمع بين الجامعات البحثية والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص، وتحديد فرص الاستثمار المحتملة من خلال التعاون والشراكة طويلة الأمد. ويعد مجلس القيادات الجامعية بمثابة منصة لإشراك القيادات الأكاديمية الحكومية والاقتصادية، والحصول على دعمهم لتنمية الكوادر البشرية ودعم قدرات الأبحاث والابتكار. وانطلاقاً من الحاجة لتطوير القدرات المحلية، يقوم معهد مصدر بتنفيذ برنامج مؤسسة الإمارات الوطني، الذي التحق به 55 طالباً إماراتياً للسنة الدراسية 2011/2012، إضافة إلى 71 طالباً من أبناء الإمارات مسجلين في برامج الدراسات العليا الثمانية. كما يشارك طلاب المؤسسة الذي أظهروا أداءً أكاديمياً متميزاً في دورة تدريب عملي لمدة أسبوعين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث سيتعرفون على مختلف مجالات الطاقة المستدامة من خلال تدريبات عملية مكثفة. وتتمثل مهمة معهد مصدر في تزويد الطلاب بالمهارات والمعارف والخبرات اللازمة لنجاح مسيرتهم المهنية في وظائف عملية أو أكاديمية ضمن المجالات التي يختارونها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©