8 فبراير 2012
استمرت عمليات جني الأرباح التي لا تخلو من مضاربات في سوق أبوظبي للأوراق المالية لليوم الثاني على التوالي أمس، وحاول السوق جاهدا الارتداد إلى مساره الصاعد، بيد أن تعرض الأسهم النشطة لعمليات بيع مكثفة، اجبرت المؤشر على التخلي عن ارتفاعه الطفيف.
وتراجع المؤشر بنسبة 0,27% وأغلق عند مستوى 2468 نقطة، بعدما كان مرتفعا من مستوى الافتتاح، بنحو 4 نقاط عند أعلى مستوى 2478 نقطة، متأثرا بعروض بيع مكثفة طالت سهم “اتصالات” وأسهم شركات العقارات بالتحديد.
وقال مجد معايطة مدير أول دائرة الأوراق المالية في بنك ابوظبي الوطني، إن استمرارية الأسواق في مسارها الصاعد هو المحك الأساسي للحكم على خروجها من مسارها الهابط الذي استمر طويلا، مضيفا أن جزءا كبيرا من الصعود يعود إلى “هبة” من المضاربين الذين يستهدفون تحقيق أرباح سريعة، والخروج من السوق.
وأوضح أن هناك تحسنا ملموسا في أحجام وقيم التداولات، وهناك تحركات واضحة من المضاربين على أسهم منتقاة، ساهمت في ارتفاع أسعارها بنسب كبيرة، وتزامنت هذه التحركات، مع بدء الشركات في الاعلان عن نتائجها المالية للعام الماضي، والتي جاءت جيدة، وتوزيعات ارباحها قياسية، وهو ما ساهم ايضا في موجة الصعود التي لا تخلو من مضاربات.
وبدت المضاربات أكثر حدة في تعاملات الأمس، وطالت كافة الأسهم القيادية والثقيلة على السواء، وإن تراجعت أحجام وقيم التداولات، مقارنة بالجلسات السابقة، لتصل إلى 68,3 مليون درهم من تداول 41,4 مليون سهم، جرى تداولها من خلال 935 صفقة.
وبين معايطة أن من شأن دخول رؤوس أموال جديدة، كانت محجمة عن العودة للأسواق، خصوصا من قبل المؤسسات التي تتطلع إلى الاستثمار طويل الأجل، أن يقلل من حدة المضاربات، ويساعد السوق على التمسك بمساره الصاعد.
وارتفعت أسعار 6 شركات فقط، مقابل انخفاض أسعار 20 شركة وثبات أسعار 5 شركات بدون تغير، مما يعكس موجة الهبوط التي سادت السوق، وحقق سهم بنك أم القيوين اكبر نسبة ارتفاع سعري، بنحو 9,6% إلى 1,82 درهم، وذلك من صفقة واحدة، بقيمة 1920 درهما، من تداول 1055 سهما.
وفي المقابل، حقق سهم إسمنت الشارقة اكبر نسبة انخفاض بالحد الأقصى المسموح به هبوطا في الجلسة الواحدة 10% إلى 0,63 درهم، وذلك بعد ارتفاعات قياسية لجلستين بذات النسبة، وجاء هذا الانخفاض من خلال صفقة واحدة فقط بقيمة 10080 درهما، من تداول 16 ألف سهم.
وقاد سهم “اتصالات” هبوط المؤشر العام للسوق، منخفضا بنسبة 0,11% إلى ادنى مستوى له خلال الجلسة عند سعر 9,44 درهم، بعدما كان مرتفعا عند 9,48 درهم، واستقطب السهم تداولات نشطة، دفعته إلى صدارة الأسهم الأكثر نشاطا، بقيمة 20,4 مليون درهم، من تداول 2,1 مليون سهم.
وقللت ارتفاعات جيدة لسهم بنك ابوظبي الوطني، ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر من خسائر السوق، وارتفع السهم بنسبة 1,4% إلى 11 درهما وحقق تداولات بقيمة 3 ملايين درهم، من تداول 275 ألف سهم.
وتباين أداء بقية الأسهم النشطة في قطاع البنوك، واستقرت أسهم بنوك أبوظبي التجاري عند 2,88 درهم، وحقق تداولات بقيمة 3,9 مليون درهم، من تداول 1,3 مليون سهم، وأبوظبي الاسلامي عند سعر 3,28 درهم، والخليج الأول عند سعر 17,45 درهم، وحقق تداولات بقيمة 9,1 مليون درهم، من تداول 522,8 الف سهم.
وانخفض سهم بنك الاتحاد الوطني بنسبة كبيرة بلغت 6,6% إلى 2,92 درهم، فيما يبدو على أنها حالة من عدم الرضا على النتائج التي أعلنها البنك والتي اظهرت ارتفاع أرباحه بنسبة 11% لتصل إلى 1,5 مليار درهم، مقارنة مع 1,3 مليار درهم عام 2010، وحقق السهم تداولات بقيمة 3,2 مليون درهم من تداول مليون سهم.
وتعرضت الأسهم النشطة في قطاع العقار لعمليات بيع مكثفة، تراجع معها سهم شركة الدار بنسبة 3% إلى 0,94 درهم، وحقق تداولات بقيمة 10,9 مليون درهم، من تداول 11,5 مليون سهم، وسهم شركة صروح بنسبة 2,2% إلى0,87 درهم، وبلغت قيمة تداولاته نحو 8,3 مليون درهم، من تداول 9,7 مليون سهم، وسهم شركة رأس الخيمة العقارية بنسبة 3,1% إلى 0,31 درهم، وفي المقابل، تمكن سهم شركة اشراق العقارية من تعزيز مكاسبه فوق سعر اكتتابه 0,25 درهم، إلى 0,28 درهم، مرتفعا بنسبة 7,6%.
وسجلت كافة الأسهم المتداولة في قطاع الصناعة، هبوطا جماعيا وحقق سهم إسمنت الفجيرة، ثاني اكبر الانخفاضات، بعد سهم إسمنت الشارقة، بنسبة 9,3% إلى 0,78 درهم، وأركان لمواد البناء 4,5% إلى 0,85 درهم، وجلفار للأدوية 2,6% إلى 2,35 درهم، ورأس الخيمة للإسمنت الأبيض 0,61% إلى 1,64 درهم، وإسمنت رأس الخيمة 1,6% إلى 0,60 درهم.
وعلى نفس المنوال، سجلت كافة الأسهم المتداولة في قطاع التأمين هبوطا جماعيا، وتراجع سهم شركة الهلال الأخضر بنسبة 5,8% إلى 0,32 درهم، وميثاق 3,5% إلى 1,08 درهم، وحقق تداولات بقيمة 2,7 مليون درهم، من تداول 2,5 مليون سهم، ووطنية للتكافل بنسبة 1,4% إلى 0,68 درهم.
وتراجعت كافة أسهم قطاع الطاقة، وانخفض سهم شركة دانة غاز بنسبة 2,3% إلى 0,42 درهم، وبلغت قيمة تداولاته نحو 2,1 مليون درهم، من تداول 5,2 مليون سهم، وسهم شركة طاقة بنسبة 0,78% إلى 1,26 درهم.
وفي قطاع الاستثمار والخدمات المالية، تراجع سهم شركة الواحة كابيتال بنسبة 3,8% إلى 0,51 درهم، وفي قطاع الخدمات، ارتفع سهم شركة طيران أبوظبي بنسبة 0,91% إلى 3,33 درهم، في حين حقق سهم المؤسسة الوطنية للسياحة ثاني اكبر انخفاض في السوق، بنحو 9,7% إلى 4,33 درهم، واقر مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير نتائج الشركة للعام الماضين ولم يعلن عن تفاصيلها بعد.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
