مسؤولون: أميركا لا تتقدم في مجال سلامة الغذاء

قال مسؤولون في الصحة إن جهود تحسين سلامة الغذاء في الولايات المتحدة ساكنة، بمعنى أنها لم تحقق قفزة مما يكشف عن الحاجة إلى مراجعة دقيقة للنظام الأميركي· وبرغم العمل على تحسين سلامة الغذاء في السنوات الأخيرة، إلا أن عدد الإصابات بالأمراض المرتبطة بالغذاء ظل ثابتا مع تغير طفيف في السنوات القليلة الاخيرة مما يوحي بأن هناك مشكلات أساسية لم تحل· وقال الدكتور روبرت توكس من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها للصحفيين إنه عبر السنوات الماضية ''لم يكن التقدم كبيراً· وهذا يبين لنا أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات إضافية للوقاية من الأمراض المرتبطة بالغذاء''· ورصدت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية 18499 حالة تسمم غذائي من بين الحالات التي تعرض لمشاكل صحية بسبب الغذء في عام ·2008 والتي أثبتتها المعامل عن طريق استخدام نظام لاقتفاء الأمراض المرتبطة بالغذاء في عشر ولايات· ويتابع نظام الاقتفاء 46 مليون شخص أو 15 بالمئة من سكان الولايات المتحدة· وقال توكس ''عندما نقارن معلومات 2008 بأعوام ثلاثة ماضية من عام 2005 إلى 2007 لا نجد تغيراً كبيراً في عدد هذه الحالات''، مشيرا إلى أن عام 2004 كان آخر عام تحققت فيه مكاسب في الحد من معدلات الإصابة بالأمراض· وكانت حالات الإصابة بالـ''سالمونيلا'' (التسمم الغذائي) أحد أكثر أنواع الإصابة المرتبطة بالغذاء شيوعاً في عام ·2008 ولم يطرأ تغيير على أعداد المصابين بها بشكل أساسي مقارنة ببيانات 2005 و ·2007 ومن بين أعداد المصابين في عام 2008 ببكتيريا الـ''سالمونيلا''، الناجمة عن الفول السوداني الفاسد، ضحايا تناول المنتجات التي كانت تصنعها شركة (بينات كورب أوف أمريكا) المفلسة حاليا· وأدى التفشي في أعداد المصابين بالـ''سالمونيلا'' إلى أكبر عملية لسحب منتجات غذائية من الأسواق في الولايات المتحدة· وأدى التفشي الذي بدأ في سبتمبر إلى سحب أكثر من 3200 منتج وإصابة أكثر من 680 شخصا في 46 ولاية، وربما تسبب في وفاة تسعة أشخاص·