المالكي: الملف الأمني مفتاح العلاقات العراقية السورية

وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مباحثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق بأنها كانت ''صريحة وإيجابية''· مشيراً إلى أن الملف الأمني هو ''مفتاح'' العلاقات العراقية السورية· وأكد المالكي أنه حث المسؤولين السوريين على المساعدة في تحقيق الاستقرار في العراق في ثاني ايام زيارته إلى دمشق التي يختتمها اليوم الأربعاء· وقال المالكي'' وجدنا تفاهما ودعماً للعملية السياسية ودعما للمصالحة الوطنية ودعما للجهد الأمني الذي تقوم به القوات العراقية وأجهزة الأمن لفرض الأمن والاستقرار''· من جانبه، أعرب الأسد عن ''دعم سوريا للعملية السياسية في العراق''، وأكد ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق المصالحة بين مكونات العشب العراقي، كما أدان العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين العراقيين· وأكد المالكي أنه ''لا يحمل رسالة أحد إلى سوريا''، تعقيبا على تصريح البيت الأبيض بأن زيارته ستسمح له بنقل رسالة حازمة إلى السوريين ''بوجوب أن يعملوا على وقف تسلل المتمردين إلى العراق من أراضيهم''· وقال المالكي ''أنا أحمل رسالة العراق ولا أحمل رسالة أحد، جئت أحمل ملفات للتفاهم حولها''· وأوضح المالكي أن ''الحوار يجري بين الطرفين (العراقي والسوري) لإيجاد آلية لضبط الحدود ومنع التسلل ومنع العصابات الإرهابية التي تتحرك بين الطرفين''· وأشار إلى أن ''الملف الأمني في العراق هو المفتاح الذهبي لكل التطورات والايجابيات التي نبحث عنها وهو من الملفات البارزة في الحوار (مع سوريا)، وقد وجدنا تفاهما لدى الأخوة في سوريا ونأمل أن يتواصل التعاون في كافة المجالات لتحقيق التطلعات المشتركة''· وبشأن موضوع اللاجئين العراقيين في سوريا،أشار المالكي إلى أنها ليست مشكلة بل ''قضية إنسانية'' تحتاج إلى تعاون وقد ''أبدينا كل الاستعداد للتعاون مع الأخوة في سوريا لمعالجة موضوع المهجرين من أجل مساعدتهم وتوفير فرص عودتهم للعراق''· وعقد رئيس الوزراء العراقي مباحثات مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع· كما التقى المالكي مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم· وقالت وكالة الأنباء السورية ''سانا'' إن ''اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية تحقيق المصالحة الوطنية بين كافة مكونات الشعب العراقي بما يمكن من استعادة الأمن والاستقرار في العراق''· وعقدت جلسة مباحثات بين وزيري الداخلية السورية والعراقية بسام عبد المجيد وجواد كاظم البولاني، وتناولت المباحثات وفقاً لـ''سانا'' الآليات اللازمة والمقترحات المطروحة التي من شأنها '' تعزيز التنسيق والتعاون الثنائي القائم بين الجانبين وتفعيل بنود مذكرة التفاهم الأمني الموقعة بينهما''· وجدد وزير الداخلية السوري إدانة بلاده ''لكافة العمال الإرهابية التي تستهدف الأبرياء المدنيين في العراق''، مؤكداً حرص سوريا على '' وحدة وسيادة واستقرار العراق الشقيق أرضاً وشعباً''· واستأنفت بغداد ودمشق علاقاتهما الدبلوماسية في نوفمبر 2006 بعد قطيعة استمرت أكثر من 25 عاماً· وكان الرئيس العراقي جلال طالباني زار سوريا في يناير الماضي في زيارة استغرقت أسبوعاً كانت الاولى من نوعها لرئيس عراقي إلى سوريا منذ 3 عقود·