كروكر: التطورات السياسية مخيبة جداً للآمال

زادت الضغوط الأميركية على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بتأكيد السفير الأميركي في بغداد رايان كروكر أمس أن التقدم السياسي في القضايا الأساسية في العراق ''مخيب جدا للآمال''، فيما طالب برلمانيان أميركيان بـ''سحب الثقة'' ورحيل المالكي إذا فشل في المصالحة السياسية· وقال كروكر إن ''التقدم على مستوى القضايا الوطنية كان مخيبا جدا للآمال ويثير قلقنا وقلق العراقيين وكذلك القيادة العراقية نفسها''· وأضاف السفير الأميركي ''أقترح حتى تكون مصالحة ذات معنى أن تصل الى أبناء المجتمع العادي وان لا تنحصر فقط بالقادة السياسيين وان ذلك يحتاج إلى وقت''· ويأتي هذا التصريح قبل أسبوع واحد من التقرير المزمع تقديمه الى الكونجرس الاميركي من قبل قائد القوات الاميركية ديفيد بترايوس لتقييم الوضع في البلاد· وأضاف كروكر ''أن القتل الطائفي انخفض على كل المستويات'' لكنه أكد ان ''الهجمات بالسيارات المفخخة لا تزال مستمرة ومتوقعة''· وأضاف : ''لانستطيع خلال الاسابيع القليلة ان نتغلب على ما حدث خلال العامين الماضيين من أعمال عنف وقتل وتهجير آلاف من العراقيين''· وفي واشنطن، رأى اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي ان على رئيس الوزراء العراقي أن يرحل إذا فشل في ''فرصة أخيرة'' لتحقيق مصالحة سياسية في العراق· وقال السناتور الديموقراطي كارل ليفين رئيس ''لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ'' والسناتور الجمهوري جون وورنر اثر زيارة استمرت يومين للعراق انهما متفائلان في آفاق التسوية· وأكد ليفين وارنر في بيان مشترك ''نعتقد أن الاجتماعات الاخيرة على مستوى عال بين القادة السياسيين العراقيين قد تكون الفرصة الاخيرة لحكومته لتسوية الازمة السياسية العراقية''· وأضافا انه ''اذا فشل الأمر، فعلى مجلس النواب والشعب العراقي عندها تقويم أداء الحكومة العراقية وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها -بما يتلاءم مع الدستور العراقي- من اجل تشكيل حكومة وحدة حقيقية تتحمل مسؤولياتها''· وقال ليفين ووارنر انهما أكدا للقادة العراقيين ان صبر أميركا بدأ ينفد وشددا على الضرورة الملحة لإجراء ''تسويات أساسية''· وأضاف ''في كل اجتماعاتنا شهدنا درجة كبيرة من التخوف حيال قدرات الحكومة العراقية الحالية على التخلي عن ميولها الطائفية والتحرك بشكل يوحد'' العراقيين· وأشارا ايضا الى التطورات الايجابية في الانبار حيث انقلبت عشائر عراقية على تنظيم القاعدة· إلا انهما قالا ''ما زلنا قلقين مع ذلك من ان نكون نساعد من دون ان ندري وفي غياب مصالحة وطنية سياسية، على إنشاء ميليشيا أخرى سيكون علينا التصدي لها في المستقبل''·