الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ناصر نصر الله يستعرض تجربته التشكيلية والأدبية

ناصر نصر الله يستعرض تجربته التشكيلية والأدبية
5 فبراير 2013 23:34
سلمان كاصد (أبوظبي) - استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، أمس الأول، في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي، الفنان التشكيلي ناصر نصر الله، في أمسية حول تداخل الكتابة الأدبية مع التجربة التشكيلية، بعنوان «الكتابة أداة بصرية». وقدمت الأمسية على جزأين، الأول كان معنياً بتجربة نصر الله التشكيلية وتنوعها، باعتبارها وسيلة إلى ما يريد التعبير عنه بصرياً، والجزء الثاني قرأ فيه نصر الله أعمالاً كتابية بوصفها تعبيراً حراً عن هواجسه وتصوراته وأفكاره بشكل أدبي محض، وحضر الأمسية عدد من الأدباء والكتاب والتشكيليين. وفي تقديمه للأمسية، قال السينمائي أحمد عرشي “إن ناصر نصر الله طاقة خلاّقة، استطاع أن يؤسس لاسمه في ساحة التشكيل الإماراتي بأناة وصبر شديدين، وأن يثبت تمكنه من ملكته الإبداعية، بالإضافة إلى إمكاناته الأدبية التي سيقدم جزءاً منها في هذه الأمسية”. واستهل ناصر نصر الله الأمسية بعد أن استعان بشاشة سينمائية عرضت أجزاء من أعماله التشكيلية، فتحدث عن عالمه التشكيلي وارتباطه بواقعه الحياتي وثقافته الذاتية، وتطرق إلى علاقته الأولى بالرسم على الرغم من أنه متخصص في هندسة الاتصالات، وأنه توجه إلى جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في عام 2002 وتدرب في دورات جاور فيها فنانين مهمين حتى استطاع بعد سنتين أن يكون مدرساً فيها، وأن ذلك قد شجعه لكي يعمل في المكان ذاته الذي يملك تاريخاً يمتد لواحد وثلاثين عاماً، وأنه لم يجد نفسه نائباً لرئيس الجمعية بل هو أحد المساهمين الفاعلين فيها. وتطرق إلى إحساسه بالإبداع في مجال الفن وشغفه بعالمه وانعكاس ذلك على روح الفنان، وتحدث عن علاقة الكتابة بالرسم والنحت، وهو يرى في ذلك أنهما متلازمان وينهل أحدهما من الآخر ويكمله، وأن همّ المبدع هو توصيل أفكاره، ويرى ناصر نصر الله أن الإلهام الفني في التشكيل أو الكتابة يتوازنان، وأن الكلمات توصل المعنى بشكل أقوى، وأن ما يكتبه يندرج تحت أسلوب الكتابة الحرة. وتحدث ناصر نصر الله عن أعماله “الآلات عديمة الفائدة” التي عرضت على الشاشة السينمائية وسط القاعة، ويرى أنها تميل إلى أشياء يتذكرها المشاهد بما يطلق عليه “التداعي الحر”، ويعتقد نصر الله أنه مولع باللعب على الخامات المهملة التي تخلق دلالات متعددة، ثم عرض لوحة بعنوان “غرف” وهي تمثل 9 غرف تحكي عن ذاكرة الإنسان. وفصل نصر الله في العلاقات البنيوية بين العناصر المهملة، مثل “سحاب الملابس” و”قطن الآذان” و”البطاقات التعريفية خلف الرقبة في الملابس”، وكيفية الاستفادة منها لخلق عوالم جديدة، عبر اللاقصدية - كما أسماها - في خلق الأشياء والأشكال، وأن ذلك قد يعيد تكوين معنى جديد في الواقع. وفي الجزء الثاني من الأمسية، قرأ ناصر نصر الله عدداً من كتاباته التي وصفها بأنها بسيطة وذات نظام سردي غير معقد، وقد تتداخل جميعها لتصبح نصوصاً مفتوحة، حيث قرأ “السفر وحيداً”، و”طيران الطائرة”، و”ألف ليلة وليلة”، و”وطن”، و”وظيفة”، و”المعمل الصغير”، والأخيرة يمكن أن نقول فيها تجنيساً إنها قصة قصيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©