طرح منهاج جديد للتربية الرياضية في 44 مدرسة بدبي

عقدت مؤسسة التعليم المدرسي بدبي أمس لقاء تعريفيا حول منهج التربية الصحية الرياضية الجديد والذي اعتمدته المؤسسة في مدارس دبي في وقت سابق ليشمل 44 مدرسة في دبي، بواقع حوالى 22 ألف طالب من بينهم 8968 طالبا يشكلون نسبة 65,5% من طلاب مدارس البنين في دبي و13027 طالبة يُشكلن 71% من طالبات مدارس البنات من الحلقتين الثانية والثالثة الحكومية· حضر اللقاء سعادة الدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين ومدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وسعادة فاطمة المري المدير التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي في دبي، وعبد الحفيظ اللادقي المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في مؤسسة ''الحق في اللعب''، ومنى لوتاه رئيس الشؤون المحلية في مكتب حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، إضافة إلى عدد من مديري ومديرات مدارس الحلقتين الثانية والثالثة الحكومية في دبي· وكانت مؤسسة التعليم المدرسي أولى مؤسسات هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي قد عكفت خلال الفصل الثاني من العام الدراسي الماضي وبالتعاون مع مؤسسة ''الحق في اللعب'' بدبي على تطوير منهج التربية الصحية الرياضية للمدارس الحكومية ليلبي احتياجات المجتمع في هذا المجال، آخذة بعين الاعتبار الخصائص والسمات المحلية كالجو الحار وحالة المرافق الرياضية بالمدارس والأوقات الخاصة من العام الدراسي مثل شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى إحيائه بعض الألعاب الشعبية في الدولة· وتنظر مؤسسة ''الحق في اللعب'' إلى هذا المشروع على أنه أول نموذج من نوعه في المنطقة، وتأمل في تعميمه على الدول العربية الأخرى بناء على النجاح الذي حققه في دبي· وأكدت سعادة فاطمة المري في كلمتها خلال اللقاء أن مؤسسة التعليم المدرسي في دبي تريد لمنهج التربية الرياضية والصحية أن يلعب دورا محوريا في حياة الطلبة، لافتة إلى أنها ومن خلال متابعة البرنامج التجريبي الذي نفذته مؤسسة ''الحق في اللعب'' على مدار الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي بأنه أحدث نقلة نوعية في حياة الطلبة والطالبات، وأسهم في رفع نشاطهم البدني والفكري· وتابعت المري: لا نريد لمادة التربية الرياضية والصحية أن تكون هامشية بعد اليوم، فهي جزء من استراتيجية دولة الإمارات، واستراتيجية دبي ·2015 رعاية مباشرة واستعرض عبد الحفيظ اللادقي في كلمته أهداف المنهج الجديد، مشيدا بالجهود الكبيرة التي قام بها فريق العمل المكلف بهذه المبادرة، في ظل الدعم والرعاية المباشرة من حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، والتعاون الكبير من مؤسسة التعليم المدرسي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي· وأوضح اللادقي أنه تم إعداد منهاج تربوي متكامل لكافة المراحل التعليمية من الروضة وحتى الثانوية العامة وسيبدأ تطبيقه في الفصل الدراسي الأول من هذا العام الدراسي في مدارس دبي، مشددا على أن هذا المنهج تم إعداده خصيصا ليساهم في حل المشاكل الصحية التي يعاني منها الطلبة ويساهم في تحقيق استراتيجية الحكومة بشأن الرياضة المدرسية، وقد ساهمت الكفاءات المحلية من إداريين وفنيين ومعلمين مساهمة أساسية في إعداده·'' وقدّم كل من أحمد عبد الرحمن، وسفن سليترن مدير واستشاري البرامج في مؤسسة ''الحق في اللعب'' في دبي، عرضا تفصيليا حول أسباب تغيير المنهج وخطوات التغيير، والمبادرة التجريبية التي تم تطبيقها خلال العام الدراسي الماضي 2006/·2007 وضمن العرض إبراز دور مديري المدارس في إنجاح المنهج الجديد، إلى جانب سبل تقييم المعلم وبرامج التربية الصحية والرياضية من قبل المدير· واختتُم اللقاء بعرض قدمه ستيف سوروكو رئيس لجنة إعداد مناهج التربية الرياضية والصحية بوزارة التربية والتعليم بمقاطعة أونتاريو بكندا ورئيس لجنة إعداد منهج التربية الصحية والرياضية لمدارس دبي، بعرض عام لمنهج التربية الصحية والرياضية الجديد لمدارس دبي· الحق في اللعب الحق في اللعب'' مؤسسة دولية إنسانية يديرها رياضيون، وتستخدم الرياضة واللعب كأداة في تطوير الأطفال والشباب في العالم، وهي تسعى إلى تحسين حياة الأطفال عن طريق ترجمة أفضل الممارسات في مجال الرياضة واللعب إلى فرص لتعزيز التطور الذاتي والصحي، وذلك من خلال تطوير المناهج الدراسية للتربية الصحية والرياضية وطرح أنشطة وبرامج رياضية ترفيهية هادفة·