أعلن معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، أن اللجنة سوف تفتتح تجريبياً مشروع تطوير جسر الحميدية اليوم الأربعاء الموافق 6 فبراير، وهو الجسر الذي بلغت تكلفة تنفيذه 223 مليون درهم، واستغرق عامين تقريباً.
وقال معاليه إن هذا المشروع جاء تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الرامية لرفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين، حرصاً من الأب والقائد على تمتع المواطن أينما وجد بأعلى مستويات الرفاه الممكنة.
وأضاف معاليه أن تنفيذ هذا المشروع يعتبر خياراً استراتيجياً بالنظر لما يقدمه لمستخدميه من حل جذري لمشكلة الازدحام المروري، ولما يقدمه من حلول مرورية تسهل على مستخدميه كافة الوصول إلى وجهتهم بكل يسر. وذلك بالنظر لأهمية موقع تقاطع الحميدية، لوقوعه في منطقة حيوية تربط عدداً من المناطق الداخلية بإمارة عجمان، بما يحيط بها من طرق رئيسة وإمارات الدولة الأخرى.
وقد تضمن المشروع تطوير تقاطع الحميدية القديم الذي يربط بين شارع الشيخ خليفة وشارع الشيخ مكتوم وشارع الشيخ زايد، بحيث يكون هذا التقاطع حراً وخالياً من الإشارات الضوئية.
وقد شمل نطاق العمل بالمشروع، إنشاء مجموعة من الجسور والأنفاق التي ستؤدي إلى تحسين الربط بين الطرق المذكورة، وبما يوفر حركة مرورية انسيابية إلى إمارتي دبي والشارقة، بالإضافة إلى إمارة رأس الخيمة.
وأشار معاليه إلى أن ما حظيت به مشاريع مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة من مستوى عال في الأداء والمواصفات، وضمن التكلفة المرصودة، حيث تم تنفيذها وفقاً للبرامج الزمنية المعتمدة لها، يعود الفضل فيها إلى المتابعة الحثيثة والدعم المتواصل من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الذي قدم ويقدم الدعم والتسهيلات اللازمة لإنجازها، حيث تحقق معه وبه مشاريع نفخر جميعاً في لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة بأنها قد أصبحت معالم مميزة أينما وجدت.
حجم المرور في 2030
أوضح معالي أحمد جمعة الزعابي أنه قد روعي عند إجراء دراسات الحركة المرورية للمشروع، تناسب حجم المشروع مع حجم المرور المستقبلي المتوقع حتى عام 2030 في كل اتجاه.
وقد بلغت أطوال شبكة الطرق في هذا التقاطع حوالي 16,5 كيلو متر، حيث تضمنت أعمال هذا المشروع توسعة وتطوير الطرق الحالية لتصبح ثلاثة مسارات في كل اتجاه على الأقل، وذلك في مناطق الربط مع الطرق الموجودة لتشكل اثنتي عشرة حارة لطرق سريعة مقسمة لها أكتاف خارجية وداخلية ومفصولة بحواجز خرسانية. كما تم رفع كفاءة شبكات المياه والاتصالات والخدمات الأخرى الواقعة ضمن حرم الطريق.
أهم معالم المشروع
وفي إطار تميز المشروع، قال معالي أحمد جمعة الزعابي إن أهم ما يميز هذا التقاطع هو استخدام تقنيات حديثة تستخدم لأول مره في الدولة، حيث تم إنشاء الجسر بنظام الإنشاء الكابولي، بتحميل كامل الجسر على عمود كابولي نظراً لضيق المنطقة المسموحة لوضع الأساسات، واستخدم فيه حديد التسليح بكثافة، وعلاوة على كثافة حديد التسليح، فقد تم استخدام تقنيات حديثة في مواصفات وطريقة صب الخرسانة.
كما تميز هذا المشروع بنظم الإنارة المتبعة فيه، حيث تم استخدام المصابيح الموفرة للطاقة التي ستوفر ما لا يقل عن 40% من استهلاك الطاقة، علاوة على أن العمر الافتراضي لهذه المصابيح يمتد لأكثر من أربعة أضعاف المصابيح المعتادة، ما يقلل من أعمال الصيانة المستقبلية. كما تم تركيب نظام تحكم للطاقة الكهربائية يمكن المشغل من تخفيض الطاقة المستهلكة في الساعات المتأخرة من الليل، ما يرفع من نسبة التوفير في الطاقة.
مكونات المشروع
يتكون مشروع تقاطع جسر الحميدية من خمسة أذرع تجتمع من الاتجاهات التالية:
1- مدخل إمارة عجمان من جهة الشارقة وأم القيوين.
2- مدخل إمارة عجمان من جهة طريق الشيخ محمد بن زايد.
3- مركز مدينة عجمان والحي التجاري.
4- الميناء التجاري والكورنيش.
ولضمان انسيابية الحركة وخلوها من الإشارات الضوئية فقد تم تنفيذ الجسور والأنفاق التالية في هذا التقاطع:
6 جسور علوية لتحقيق الحركات المرورية كافة.
نفق رئيسي لربط حركة المرور بين شارع الشيخ مكتوم وشارع الشيخ زايد (الاتحاد) بالإضافة إلى إنشاء نفق سطحي للربط بين شارع الشيخ مكتوم وشارع الشيخ خليفة.
5 أنفاق مشاة لتأمين حركة مرور المشاة بطريقة آمنة.
عدد اليوم
