السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا أفكر في «الذهبية الرابعة» وهدفي «الليجا» ودوري الأبطال

لا أفكر في «الذهبية الرابعة» وهدفي «الليجا» ودوري الأبطال
5 فبراير 2015 21:23
أنور إبراهيم (القاهرة) أجرت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية حواراً مطولاً مع النجم البرتغالي العالمي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد والحائز جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم للمرة الثالثة في تاريخه، بدأته بسؤاله عن الفارق بين الكرة الذهبية 2014 والسابقة لها في 2013، فقال: ليس هناك أي فارق فالاثنان لهما نفس المعنى والمغزى بالنسبة لي وهما يعبران عن شعوري بأنني قمت بدوري على الوجه الأكمل، ولكلتاهما نفس الفرحة والبهجة. وعندما سألته المجلة عن أسباب اختلاف مشاعره في المرتين، بكاء ودموع في الأولى وصيحة وصرخة في الثانية، قال كريستيانو: لا يمكن أن أبكي في كل مرة (قالها مبتسماً) ووارد أن يكون رد الفعل مختلفاً ولكن الفرحة واحدة في الحالتين، وعمّا إذا كانت صيحته في المرة الأخيرة صيحة ارتياح أم صرخة غزو وفتح، قال رونالدو: صيحة الغازي الفاتح طبعاً، وهي على أي حال نفس الصرخة التي نطلقها دائماً مع الفريق، فمنذ ثلاث سنوات ونحن نحتفل بهذه الطريقة عند تسجيل الأهداف وعند الفوز.. في المباريات أو في التدريبات وفي كل الأوقات وأعلم أن الناس لم يفهموا جميعاً سبب الصياح على هذا النحو ولكنني أعتقد أن ذلك شيء جميل ولطيف. وأنهى رونالدو حديثه في هذه النقطة الخاصة بالكرة الذهبية، بالتأكيد على أنه كان يستحق هذه الجائزة في العامين الأخيرين، دون أن يغفل الإشارة إلى ما حققه ميسي ونوير من انتصارات رائعة وأداء ممتاز في العام الأخير، مشيراً إلى أن زملاءه فرحوا له كثيراً ووصفهم بأنهم مجموعة متماسكة ومليئة بالعناصر الشابة التي تحلم بالفوز بالألقاب وقال: هذا من حسن حظي فأنا موجود ضمن أفضل غرفة خلع ملابس شهدتها منذ أن بدأت لعب الكرة. وانتقلت المجلة لسؤاله عن مشكلة الإصابة في ركبته اليسرى التي عاشها في الربيع الماضي، فقال: كانت إصابة صعبة ومعقدة وقبل شهر واحد من نهائي الشامبيونز ليج ووصلت إلى مونديال البرازيل وأنا أعاني من مشاكل في الركبة ولكنني ضحيت باللعب وأنا مصاب من أجل منتخب بلادي.. والآن وبفضل الله أصبحت هذه الإصابة مجرد ذكرى. وسألته المجلة: ما الذي يمكن أن يمنعك من الفوز بجائزة الكرة الذهبية مرة رابعة؟ أجاب رونالدو: لاشيء.. بالعكس هناك كثير من الألقاب التي يمكن أن نفوز بها مع الريال، الدوري الإسباني ودوري الأبطال.. ومن الناحية البدنية أشعر بأنني في حالة جيدة جداً وعلى المستوى الذهني أجدني هادئاً ولا أفكر من الآن في جائزة الكرة الذهبية الجديدة.. ينبغي أن أنساها الآن قليلاً وأن العب بقوة وحمية. فلكي أفوز بها مرة أخرى يجب أن أحرز المزيد من الألقاب وأن أحقق نفس المستوى الذي كنت عليه في العام الماضي وتحسين وضعي كهداف وصاحب أفضل تمريرات للتسجيل. وعما إذا كان آسفاً أو نادماً على ما حدث لمنتخب بلاده في كأس العالم، قال كريستيانو: لا ندم ولا أسف فما حدث قد حدث وكنت أعرف أنني خاطرت بالمشاركة وأنا غير مكتمل الشفاء، وربما كان من الأفضل أن أقول وقتها إنني مصاب ولا أستطيع اللعب وأرحل لقضاء إجازتي الصيفية ولكن هذه ليست طبيعتي بل أنا من أصحاب الطموح وكنت أتمنى من كل قلبي أن أساعد البرتغال في الذهاب إلى ماهو أبعد من ذلك في المونديال. ولكن هذا المونديال شهد بعض النقاط الإيجابية أهمها أنه ربما يكون الناس قد صوتوا لصالحي في استفتاء الكرة الذهبية لأنهم شجعوا الجهود والتضحيات التي بذلتها لكي ألعب مع منتخب بلادي. أنت أفضل لاعب في العالم ومع ذلك تبحث دائماً عن الكمال؟ هكذا سألته المجلة، فقال: هذا الأمر شيء بديهي وواضح بالنسبة لي وعلى سبيل المثال فأنا أحاول الآن تحسين مستوى لعبي بالقدم اليسرى وانطلاقاتي وأيضاً الضربات الحرة المباشرة، وعلى المرء أن يفهم أنه بدون التدريب الشاق لا يمكن للأمور أن تستقيم، وشعاري الدائم ومرشدي الأكيد هو العمل والعمل والعمل في كل الاتجاهات. وعندما انتقلت المجلة للحديث عن المنافسة بينه وبين ليونيل ميسي وما إذا كان من الممكن أن يختفي – بدونها – الدافع والحافز القوي للفوز وتسجيل الأهداف وتحطيم الأرقام القياسية، قال رونالدو: الحافز والدافع موجودان عندي في كل وقت وعلى الدوام.. وإذا سألت أي لاعب من الذين لعبت معهم في مانشستر يونايتد (جيجز أو روي كين أو سكولز على سبيل المثال) سيقولون لك جميعاً نفس الشيء، فقد كانت الدوافع عندي وقتها مثلما هي الآن، فقاطعته المجلة قائلة: إذن ربما يكون ميسي حافزاً إضافياً مثله في ذلك مثل لاعبين آخرين يهددون تفوقك عليهم وكونك أفضل منهم، فقال رونالدو: أي تنافس يترتب عليه دائماً وجود حافز إضافي لدى اللاعب بما في ذلك حافز منافسة لاعبين في بطولات الدوري الأخرى.. وهنا قالت له المجلة: مثل لويس سواريز في بداية 2014؟ قال: بالضبط، سواريز مثال جيد على ما أقول فقد تنافسنا على الحذاء الذهبي ولكنني أكرر أنني واحد من الذين عندهم طموح وأريد تحسين نفسي دائماً. وعموماً المنافسة جيدة في جميع الأحوال، وأنا واثق من أن المنافسة بيننا تحفزه هو أيضاً.. ميسي أحرز الكرة الذهبية أربع مرات وأنا ثلاث مرات وهذا شيء جيد لعالم كرة القدم. وعن مدى تأثير مولد طفله في يونيو عام 2010 وما إذا كان قد غيّر إدراكه واستيعابه لمهنته كلاعب كرة قدم، قال كريستيانو: بالتأكيد هذا حدث فمولده جعلني أكثر هدوءاً وأكثر سكينة ومنذ ولادته خفت انفعالاتي ومشاعري ولكن بالنسبة لكرة القدم لم يحدث أي تغيير لأنني دائماً عندي نفس الرغبة في النجاح. ولأن رونالدو كان قد قال مؤخراً في حديث للتليفزيون البرتغالي إنه فخور بأنه نقل إلى ابنه القيم التي تربى عليها، فقد سألته المجلة عما كان يقصده ويعنيه بذلك، فأجاب: إذا كان هناك شيء يمكن أن يتحكم فيه الإنسان بصفته أب فهو تربية الأطفال وأنا شخصياً سعيد بما تلقيته من بابا وماما وأكون سعيداً بامكانية نقل ذلك إلى ابني، وكريستيانو الابن يكبر وينمو في ظروف حياة خاصة جداً، فمع أب يملك منزلاً كبيراً وسيارات فارهة، لا يكون الأمر سهلاً ولكنني أحاول أن أجعل ابني يدرك ذلك وأن يفهم أن الحياة معقدة وكلما تعلم وعمل بجد واجتهاد فإنه سيكون حسن التربية ويحظى بالاحترام. عندك مائة مليون صديق على الفيس بوك؟ هكذا قال له مراسل المجلة، فقاطعه رونالدو قائلاً: لا، عندي 105 ملايين صديق! فسأله: إذن هل يفهم ابنك أن عليه أن يشاركك مع كل هؤلاء البشر؟ فقال رونالدو: لقد بدأ يفهم فعلاً حقيقة أن يكون والده لاعب كرة وهذا شيء يحبه كثيراً لأنه يحب الكرة بدوره. واستطرد رونالدو قائلاً: سأحكي لك طرفة.. ذات يوم كان ابني في المدرجات مع أمي وكنت أنا في طريقي لدخول الملعب بصحبة صبي صغير، فقال ابني لأمي: بابا لم يعد يحب أن يكون معي، إنه يعطي يده إلى طفل آخر، وانتابته الغيرة، وأخذت بعض الوقت لكى أشرح له الأمر وطلب أن يرافقني يوماً ما على أرض الملعب ووعدته بأنني سأفعل ذلك. وعندما سألته المجلة: مئات الملايين من البشر يعشقونك في العالم ولكن ابنك يمثل كل شيء بالنسبة لك؟ قال رونالدو: ابني وعائلتي وأولئك الذين يحبونني وإن كان ابني هو الذروة والقمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©