1- ما أن رآها خلال وقوفه على اشارة المرور حتى حرك سيارته خلفها ولحق بها من شارع الى شارع ومن منطقة الى أخرى، ولا أبالغ لو قلت من مدينة لأخرى، الى ان أوصلها الى أمام باب المنزل ''الأخ يحسب عمره بودي جارد''·
2- كان يجلس في المقهى في ذلك المجمع التجاري وكانت هي المسكينة تنزل من السلم المتحرك وكان يلاحقها بنظره الى ان مرت من أمامه ولحق بها وهو يقول وبصوت عال يتعمد ان يسمعها اياه: ما أدري رقمي صح هو ''·······'' هيه نعم هو ''·······'' صح أبوي غلطان يوم سماني خالد ''أونه دمه خفيف''·
3- تعودت كل يوم على أن تنزل الساعة 8 من الدوام الا في ذاك اليوم تأخرت لكثرة الشغل وكانت المواقف كلها فارغة الا من سيارتها وسيارة ذلك الذئب الذي أوقف سيارته أمام سيارتها كي لا يترك لها مجالا للتتحرك، أشار اليها بأن تفتح البلوتوث ليرسل لها رقم هاتفه وعندما رفضت لم يتحرك وبقي مكانه، فكرت المسكينة ماذا تفعل تتصل على الشرطة بعد ان أخذت رقم لوحة سيارته، سوف يستدعي هذا ذهابها الى مركز الشرطة وفتح بلاغ، وهذا يؤذيها كفتاة حتى وان كانت مظلومة ونحن في الخليج ''ما يصدقون يلقون شيء يتكلمون عليه''···
4- كانت تخرج من المستشفى بعد ان أنهكها التعب من عيادة الى أخرى ومن طبيب الى آخر كي يكشفوا على والدتها، وتقرر أخيراً ان يحجزوها في المستشفى للعلاج، فتذهب المسكينة الى المنزل كي تحضر اغراض والدتها، وهو يلاحقها الى ان وصلت الى سيارتها، أدارت محرك السيارة فرأت شخصا يقف أمام المرآة الأمامية ويلصق ورقة نقدية ''بقيمة 100 درهم'' وكتب عليها رقم هاتف بخط أسود كبير·· ''الصراحة كريم''·
وفاء المعمري
عدد اليوم
