الاستعدادات على قدم وساق للمدارس و رمضان

تجري استعدادات الأسر للعام الدراسي على قدم وساق لتوفير كافة احتياجات أبنائهم من الحقائب والقرطاسية، مستفيدين من العروض المغرية والتشكيلة الواسعة التي تزخر بها الأسواق، فبعد أيام سيعود الطلاب إلى مقاعد الدراسة بعد صيف حافل بالمتعة والتسلية، كسر فيه الطلاب الروتين وتحرروا فيه من الفروض المدرسية، وفي ظل هذه الاستعدادات تكتظ الأسواق والمراكز التجارية بالمتسوقين في حركة نشطة عادة ما نشاهدها في مثل هذه الفترة من كل عام والتي يقابلها انتعاش في الأسواق يعمل على إثارة حمى التنافس بين المحال والقرطاسيات والمراكز التجارية، حيث تتباين الأسعار في ظل غياب الرقابة والمتابعة· حركة نشطة وقال عدد من العاملين في مجال القرطاسية إن الأسواق والمراكز التجارية تشهد حركة نشطة من قبل الأسر والطلبة، وذلك مع بدء العد التنازلي للعام الدراسي الجديد، وأوضح حازم عوض مسؤول مكتبة دار الشروق قائلا: تشهد سوق القرطاسية انتعاشا ملحوظا مع بدء العد التنازلي للعام الدراسي الجديد بعد ركود رافق الإجازة الصيفية· فعمليات بيع الأدوات المكتبية تزدهر وتنشط مع بداية شهر أغسطس أو قبل ذلك بقليل، الأمر الذي ينعش الحركة في معظم الأسواق والمراكز التجارية· مشيرا إلى أن المنافسة بين المكتبات والمحال الأخرى تكون في ذروتها، حيث تمتلئ الشوارع والصحف بالإعلانات الشاملة للتخفيضات والهدايا وغيرها من المغريات لاستقطاب أكبر عدد من المستهلكين· منافسة قوية ويشير إلى أن المراكز التجارية وغيرها من المحال باتت منافسا حقيقيا للمكتبات في بيع المستلزمات المدرسية كالقرطاسيات وغيرها وبأسعار منخفضة وهي تشكل تهديدا لنموها نتيجة لمشاركتها في هذا النشاط والذي تعتمد عليه المكتبات بشكل رئيسي في إيراداتها، ويعول حازم على وعي المستهلك وعدم انجرافه وراء البضائع المقلدة فقط لمجرد انخفاض سعرها، فرداءتها تجعلها سريعة العطب مما يزيد العبء المادي على الاسرة· الانتظار أفضل ومن جهته يقول علي عثمان: أفضل الانتظار حتى بداية الدراسة حتى يتم تحديد الاحتياجات المكتبية من قبل المدارس وخاصة من جانب المعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى ما تحتاجه كل مادة دراسية على حدة من حجم الدفاتر، مؤكدا في الوقت نفسه أن موعد العودة للدراسة أصبح هما ثقيلا يحمله كل رب أسرة، والسبب يرجع إلى إرهاق جيوب الآباء خاصة من قبل المدارس التي تشترط نوعيات من الكتب والملازم والدفاتر الخاصة، علما بأن هذه الدفاتر يتم تغييرها في الفصل الثاني، غير أن هناك الكثير من المعلمات يشترطن دفاتر كبيرة الحجم مثل 100 ورقة أو 200 ورقة، مما يثقل كاهل الطالبات الصغيرات عند حمل الحقائب على ظهورهن ويرهق كاهل أولياء الأمور بارتفاع أسعار هذه الدفاتر· أفضل طريقة أما فاطمة الترس فتكفيها المدرسة عناء البحث وتقول إن مدرسة أبنائي توفر لهم كافة الالتزامات من قرطاسية وحقائب وملابس، مما يكفيني شر نهم التجار والبضائع التي لا يُعرف الأصلي من المقلد منها· وطالبت فاطمة جميع المدارس باتباع نفس النهج وتوفير احتياجات الطلاب، خاصة وهم الأعلم بمتطلبات الدراسة؛ وبذلك توفر الجهد على الأسر مع الحرص على الجودة· رزمة مناسبات أما سيف ميرزا فيجمع هموم فواتير رزمة المناسبات التي تزامنت هذا العام مع المدرسة ويقول: أوشكت المدارس أن تفتح أبوابها استعدادا للعام الدراسي الجديد، وهذا يتزامن مع اقتراب شهر رمضان الكريم وعيد الفطر معه·· كل هذه المناسبات تقبل خلال أقل من شهرين، ونحسب لها ألف حساب· والراتب بالكاد يفي بالتزامات إحداها، ومع بدء العد التنازلي لحلول هذه المناسبات أصبحنا نحلم بالإعلان عن زيادة في الرواتب لنتمكن من تغطية تكاليف هذه المناسبات، فهل يتحقق هذا الحلم؟ وتعقب ناعمة سهيل على كلام سيف قائلة: إن هذا العام يشكل أزمة كبيرة بالنسبة لعائلتي، إذ أحتاج إلى شراء لوازم المدارس من ملابس وكتب وقرطاسية، فضلا عن أن شهر رمضان أصبح قريبا ويلحقه مباشرة عيد الفطر المبارك بمصاريفه المعهودة، وأعتقد أن هذه المناسبات الثلاث تشكل ضغطا على كاهل كل الأسر خاصة مع استغلال التجار لهذه الرزمة من المناسبات لرفع الأسعار دون رقيب أو حسيب، والأطفال لا يدركون أن أولياء أمورهم سيكونون شبه مفلسين خلال الشهرين المقبلين، وخصوصا أن الأسعار بدأت في الارتفاع· وتجد ناعمة أن الفرصة مناسبة لإدخال السرور على قلوب المواطنين وأطفالهم، وذلك بالإعلان عن زيادة الرواتب التي طالما انتظروها·