نهيان: وقف مالي لجامعة زايد خلال الشهور القليلة المقبلة

حدّد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي القضايا المهمة وأولويات العمل في جامعة زايد خلال العام الأكاديمي الجديد· وأكد معاليه أن الجامعة ستسعى إلى استكمال متطلبات الاعتماد الاكاديمي العالمي، لافتا إلى أن تحديث الخطة الاستراتيجية الحالية للجامعة والتي ستنتهي فترتها هذا العام أمر مهم وضروري، كونها دليلا لمسيرة الجامعة وحرصا على تطبيق قرار الحكومة الاتحادية بربط الميزانيات المقررة للوزارات والهيئات بالخطط الاستراتيجية المعتمدة لها· وأعلن معاليه أن الجامعة ستبدأ في الخطوات التنفيذية لإنشاء الحرم الجامعي الجديد للطلبة الذكور في أبوظبي والذي يأتي في إطار اتفاقية أبرمتها الجامعة مع القوات المسلحة، منوها إلى أن الحرم الجامعي الجديد سيستقبل الدفعة الأولى من الطلبة الدارسين خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجاري· جاء ذلك خلال افتتاح معاليه لفعاليات الملتقى السنوي العاشر للجامعة والذي يستمر على مدى يومين تحت شعار ''نحو تحقيق مستوى تعليمي متميز''، بحضور سعادة الدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة، وبمشاركة مسؤولين وقيادات علمية وخبراء دوليين في المجالات التربوية والتعليمية· وقام معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال الملتقى بتكريم عدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية الذين قدموا جهودا متميزة هذا العام· وذكر معاليه في كلمة افتتاحية للملتقى أن الجامعة تسير حاليا في إجراءات تأسيس وقف مالي خاص بها، اعتمادا على الدعم الذي تتلقاه من قيادات الدولة وفعاليات المجتمع، منوها إلى أنه سيتم الإعلان عن هذا الوقف خلال الشهور القليلة المقبلة في حفل خاص· وشدد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أهمية الإعداد لإطلاق الوقف ودعم قدرات الجامعة على شرح أهدافها وبرامجها واحتياجاتها، مؤكدا أن الخطة الاستراتيجية للجامعة ستوفر الفرصة المناسبة أمام الجامعة لتعميق قدرات الجامعة على القيام بذلك بمنتهى النجاح· وأشار إلى أنه سيزور الجامعة في الفصل الدراسي الثاني من العام الأكاديمي الجديد فريق التقييم الذي يمثل منظمة الولايات الوسطى الأميركية للاعتماد الأكاديمي، وذلك بهدف استكمال إجراءات حصول الجامعة على الاعتماد الأكاديمي العالمي، داعيا المختصين بالجامعة إلى استكمال هذه الإجراءات، وإنجاز الدراسة الذاتية للجامعة على نحو جيد· وأكد على ضرورة اهتمام الجامعة المتزايد بالسنة الجامعية الأولى للطالبة، إضافة إلى برنامج الإعداد الأكاديمي وتنمية المهارات اللغوية، التخطيط والموازنة وفيما يتعلق بأمور التخطيط والموازنة، ثمن معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي قدرة جامعة زايد على التخطيط السليم، واعتمادها على ذلك في تأدية رسالتها في التعليم وتأكيد هويتها في خدمة المجتمع والدولة· وأوضح أن الخطة الاستراتيجية الحالية للجامعة سوف تنتهي فترتها هذا العام، وأن الحاجة ملحة لتحديثها، كي تشمل سنوات المستقبل، لكون الخطة دليلا لمسيرة الجامعة، وتماشيا مع ما قررته الحكومة الاتحادية من ربط الميزانيات المقررة للوزارات والهيئات بالخطط الاستراتيجية المعتمدة لها· حرم جامعي وحول الخطة التنفيذية لإنشاء الحرم الجامعي الجديد في أبوظبي للطلبة الذكور من منتسبي القوات المسلحة ، في إطار اتفاقية أبرمتها الجامعة مع القوات المسلحة بهدف توفير التعليم الجامعي لمنتسبي هذه القوات، أكد معاليه على التزام الجامعة بتحقيق أعلى المستويات العالمية في هذا الحرم الجديد، وأنها سوف تسير قدما في إعداد المناهج والبرامج وخطط التشغيل بالتعاون مع جامعاتٍ عالمية عريقة للانتهاء من إنشائه في النصف الثاني من العام الاكاديمي المقبل · وقال: واثقون بعون الله أن هذا الحرم الجديد سوف يعكس بكل مصداقية ووضوح ما تحظى به جامعة زايد من سمعة طيبة كجامعة تحرص على الجودة والامتياز في كل برامجها وكافة عملياتها· زيادة متوقعة وحول برامج الدراسات العليا والتعليم المستمر، توقع معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن ينمو عددها في الجامعة، وأن يتسع نطاق تخصصاتها بشكل ملموس في السنوات المقبلة، لافتا إلى ضرورة أن تكون هذه البرامج جزءا مهما من خطط الجامعة في المستقبل، تماشيا مع سعي الدولة إلى تأسيس مجتمع المعرفة الذي يتطلب اهتماما متزايدا ببرامج الدراسات العليا والتعليم المستمر· وأوضح أن لدى الجامعة خططا معتمدة لبدء تنفيذ عدد من برامج الماجستير والدراسات العليا، مؤكدا على ضرورة أن يكون لدى الجامعة رؤية واضحة في هذا المجال، وقف مالي وحول تأسيس الوقف المالي للجامعة، طالب معاليه بالسعي إلى توفير التمويل اللازم من خلال تبرعات الأفراد والمؤسسات والهيئات لدعم ''عشرة'' من كراسي الأستاذية المتميزة في الجامعة، بحيث يكون هناك أستاذان من هذا النوع في كل كلية من كليات الجامعة· ودعا مدير الجامعة ونائب المدير والعمداء وجميع أعضاء هيئة التدريس والعاملون إلى الإسهام في بلورة هذا المفهوم، واقتراح إجراءات تنفيذه، مؤكدا أن هذه الخطوة مهمة للغاية في استقطاب نوعيات عالمية مرموقة من أعضاء هيئة التدريس للعمل في الجامعة، بما يؤكد قدرتها على تحقيق رسالتها المهم