الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة دولية للمحافظة على أنواع الطيور المهددة بالانقراض وإكثارها في أبوظبي غداً

ندوة دولية للمحافظة على أنواع الطيور المهددة بالانقراض وإكثارها في أبوظبي غداً
6 فبراير 2011 23:11
يفتتح معالي المهندس مبارك سعد الأحبابي رئيس دائرة أعمال صاحب السمو رئيس الدولة غدا الثلاثاء، الندوة الدولية الأولى للمحافظة على أنواع الطيور المهددة بالانقراض وإكثارها بمشاركة أكثر من أربعين عالماً وباحثا من مختلف دول العالم. ويكشف الاحبابي خلال الندوة التي تستضيفها العاصمة أبوظبي تحت رعاية دائرة أعمال رئيس الدولة وتستمر حتى يوم الخميس المقبل، عن إنجاز علمي مهم نجحت دولة الإمارات في تحقيقه وهو الأول من نوعه عالميا وذلك بعد أبحاث استغرقت أكثر من عامين متواصلين عبر مركز الأبحاث في إدارة المحميات الطبيعية التابعة لدائرة أعمال صاحب السمو رئيس الدولة. ويشارك في أعمال الندوة، عدد كبير من المختصين والخبراء العاملين في مجال الحفاظ على البيئة والمحميات الطبيعية والحياة الفطرية إضافة إلى ممثلين حكوميين بالدولة لإثراء الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر. وتم اختيار العاصمة أبوظبي لاستضافة أعمال الندوة بعد النجاحات المتميزة التي حققتها أبوظبي في تنظيم واستضافة العديد من الأحداث والفعاليات العالمية المختلفة والمكانة التي يتبوأها مركز الأبحاث التابع لدائرة أعمال صاحب السمو رئيس الدولة في إدارة المحميات الطبيعية والذي يعد واحداً من أنجح وأنشط مراكز الأبحاث العالمية المعنية بالحفاظ على الطيور المهددة بالانقراض. وبذلت حكومة أبوظبي منذ عام 1989 جهودا حثيثة للحفاظ على طائر الحبارى حيث كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول من دق ناقوس الخطر في هذا الشأن منذ ثلاثة عقود، وأعلن أن طيور الحبارى من الأنواع المهددة بالانقراض وأن أعدادها في البرية تتناقص بشكل حاد وتعاني من الصيد الجائر والتهريب غير القانوني وتعاني موائلها الطبيعية من التدمير. وتعتمد استدامة أنشطة الصيد بالصقور على المدى الطويل على إيجاد التوازن والاستخدام الرشيد للحبارى التي تمثل الطريدة التقليدية لهذه الرياضة العريقة. وتعد طيور الحبارى جزءا من تراث الإمارات ونتج عن تقلص مواطنها الطبيعية والتوسع في اصطيادها تناقص أعدادها إلى مستويات خطيرة. وفي مواجهة ذلك أنشأت السلطات المعنية في مختلف الإمارات بالدولة العديد من مراكز الأبحاث التي أصبحت مسؤولة عن استعادة أعداد الحبارى في شبه الجزيرة العربية. وفي عام 2010 بادرت إدارة المحميات الطبيعية التابعة لدائرة أعمال صاحب السمو رئيس الدولة بتطوير عمليات التلاقح والتهجين كوسيلة لزيادة أعداد الحبارى في بيئاتها الأصلية في دولة الإمارات. واحتفاء بهذا النجاح وتقديرا لهذه الجهود رعى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ندوة دولية شارك فيها نخبة من العلماء والباحثين للعمل على تطوير سبل الحفاظ على الطيور المهددة بالانقراض. وتهدف الندوة إلى تشجيع ورعاية نشر الأفكار والمبادئ لاستخدام هذه التقنيات والحث على تطبيقها للحفاظ على الطيور المهددة بالانقراض في أجزاء أخرى من العالم بجانب الرغبة في مزيد من التعاون العالمي في الحفاظ على الطيور بيولوجيا وإتاحة فرصة التلاقي لنخبة من الخبراء والعلماء البارزين من مختلف أنحاء العالم لفتح آفاق جديدة من التواصل والتعاون. وسعت دولة الإمارات جاهدة للحفاظ على التوازن بين رياضة الصيد بالصقور وطرائدها وأنشأت مراكز متخصصة للحفاظ على الحبارى وحمايتها من الانقراض على امتداد نطاق انتشارها الطبيعي وإدارة أعدادها في البرية للحفاظ على مستويات جيدة ترقى إلى طموحات الصقارين وإكثارها في الأسر وإطلاقها في البرية بمناطق انتشارها الطبيعي بجانب الحفاظ على تنوع ونقاء مجموعات الحبارى أينما وجدت ونشر التوعية بقضايا الحبارى محليًا وإقليميًا. ويعتبر طائر الحباري رمز صحارى الجزيرة العربية وهو الطريدة الأولى والتراثية للصقارين. ويوجد في العالم 32 نوعا من طيور الجبارى ولقارة أفريقيا النصيب الأكبر منها حيث يوجد فيها 23 نوعا أشهرها الحبارى العربية ولونها شاحب والحبارى الآسيوية ولونها مائل للصفرة رملي والحبارى الأفريقية ولونها مائل للسواد يتميز الذكر بكبر حجمه وجمال ريش رقبته الرمادية وتوجد حبارى برأس بني فاتح يعلوه تاج من الريش الأبيض والأسود والذكر يتميز بوجود ريش قوي على رقبته يسمى محليا “غلب”. وتعيش الحباري منفردة أو في زمر صغيرة لكنها تتفرق أزواجا في موسم التفريخ وتتجول في مسافات شاسعة تصل إلى 5 كيلومترات ويكون طيرانها ليليا ولا تحتاج إلى الماء لكنها تتردد على المناطق التي يتوفر فيها الماء مساء. وتقضي الحباري أكثر أوقاتها مشياً إلا أنها من الطيور القادرة على التحليق والطيران بسرعة كبيرة خاصة إذا أحست بالخطر. وتقوم معظم الحبارى بتحركات في بيئتها المحلية حيث يقوم طائر الحبارى الكبير في أوروبا بالهجرة من أماكن تكاثره لمواجهة طقس الشتاء شديد البرودة ويهاجر حبارى الدنهام والحبارى العربي في شمال وسط وغرب أفريقيا نحو الشمال في شهر يونيو من كل عام للتكاثر ثم يعود إلى الجنوب في أكتوبر. وتعرف الأنواع الآسيوية باسم حبارى “الماكويني” وتهاجر من الأرض التي تزاوجت فيها في دول الاتحاد السوفييتي السابق والصين وبعض مناطق منغوليا وباكستان وإيران والعراق وشبه الجزيرة العربية. وتتغذى الحبارى على ما تجده في البيئة حولها وتتناول الحبارى أنواعاً مختلفة من النباتات كالبذور والثمار الجافة والأوراق النباتية وتتغذى أيضا على اللافقاريات والفقاريات الصغيرة وتركز طيور الحبارى على البروتينات كطعام أساسي لها قبل الهجرة لمساعدتها في قطع مسافات كبيرة بالاعتماد على الشحم المخزن بأجسامها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©