بوش يتراجع عن خيبة الأمل ويعتبر المالكي رجلاً صالحاً

بعدما أعرب عن خيبة أمله في رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، تراجع الرئيس الأميركي جورج بوش أمس وجدد دعمه للمالكي، الذي اعتبر أن الانتقادات الأميركية سببها ''انزعاج'' البعض من زيارته إلى دمشق، التي تردد أنه نجح خلالها في عقد صفقة مع السوريين شعارها ''الاقتصاد مقابل الأمن''· ولم يتراجع بوش عن انتقاد المالكي فحسب ، بل اعتبره ''رجلا صالحا''، وقال إنه ''يضطلع بمهمة صعبة''· وفي أسوأ حادث للقوات الأميركية منذ يناير ،2005 قتل 14 جندياً أميركياً في تحطم مروحية شمال العراق، وقتل 20 عراقياً وأصيب 80 آخرون في تفجير انتحاري استهدف مركز الشرطة في مدينة بيجي· وأعلن الجيش الأميركي أن 14 جندياً قتلوا في تحطم مروحيتهم من طراز ''بلاك هوك'' شمال العراق، وأشار بيان القوات الأميركية إلى أن الطائرة سقطت نتيجة خلل ميانيكي وليس نتيجة عمل عدائي· وأوضح البيان ''لاتوجد مؤشرات على نيران معادية''· وذكر البيان '' كانت طائرتا (بلاك هوك يو اتش 60) في عملية ليلية حين تحطمت إحدى الطائرتين· وكانت هذه الطائرة تحمل طاقماً مكوناً من أربعة عشر من الركاب وقتل جميع ركابها''· ولم يشر بيان الجيش الأميركي إلى مكان سقوط الطائرة بالتحديد· وينتمي الجنود القتلى إلى قوات ''الصاعقة'' للمهمات الخاصة، وبينهم أربعة هم طاقم المروحية، ومن المعروف أن وحدات ''الصاعقة'' تنشط في المنطقة المجاورة لمدينة تكريت الشمالية، مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين· ويعد هذا الحادث الأسوأ منذ يناير 2005 حيث قتل 31 من عناصر القوات الأميركية حين سقطت طائرة نقل هليكوبتر تابعة لمشاة البحرية الأميركية ''المارينز''· وبسقوط هذه الطائره يصل عدد الطائرات الهليكوبتر التي سقطت في العراق إلى 67 طائرة منذ مايو 2003 بينها 36 طائرة سقطت بنيران معادية· وفي بيجي، أعلنت الشرطة العراقية أن مهاجماً انتحارياً يقود شاحنة صدم شاحنة وقود أمام مركز الشرطة في بيجي مما أسفر عن مقتل 23 شخصاً وإصابة 77 آخرين· ومن بين القتلى 5 من عناصر الشرطة، وغالبية الجرحى من المدنيين وبينهم 4 أطفال و5 نساء· وأوضح مصدر أمني عراقي أن ''انتحارياً يقود شاحنة كبيرة مفخخة اقتحم مركز الشرطة وسط سوق مدينة بيجي''· وأشار إلى أن مركز الشرطة يقع وسط سوق المدينة، وانهار جزء كبير من البناية وتضررت المحال التجارية المجاورة· وأعلنت السلطات الأمنية فرض حظر التجوال حتى آشعار آخر في المدينة، وانتشرت دوريات الشرطة وعناصر الجيش العراقي والقوات الأميركية في جميع شوارع مدينة بيجي وأغلقت كافة الشوارع عقب الهجوم· وذكر طالب جامعي لوكالة ''رويترز'' للانباء أن '' كثيراً من الضحايا من مكتب وزارة التعليم المجاورة لمركز الشرطة''· وقال شهود عيان إن ''أجزاء من مبنى الشرطة انهارت وان هناك ضحايا تحت الأنقاض، واندلعت النيران في الكثير من المتاجر القريبة من مركز الشرطة''· وأطلق عناصر الشرطة أعيرة نارية في الهواء لتفريق الجموع التي ازدحمت في مكان الهجوم، فيما تكدس المصابون في سيارات انطلقت بهم إلى المستشفيات القريبة· وكان مركز شرطة بيجي قد انتقل إلى موقعه الجديد منذ ايام بين المتاجر والمنازل بعد أن تعرض لهجوم على مقره القديم في يونيو الماضي وأوقع 27 قتيلاً بينهم 13 من عناصر الشرطة· وفي إطار حملة المداهمات الأمنية الأميركية العراقية المشتركة، أعلنت الداخلية العراقية أنها قتلت 56 من المشتبه بانتمائهم لتنظيم ''القاعدة'' خلال عملية أمنية في حي الفضل بوسط بغداد· وأشار شهود عيان إلى قتال متقطع بين ''القاعدة'' وجماعات متشددة أخرى على مدار اليومين الماضيين· وفي كركوك، أعلنت الشرطة أنها شنت بالتعاون مع قوات الأمن الكردية حملة دهم وتفتيش واسعة في حي دوميز وحي النداء جنوب وشرقي كركوك· وأسفرت الحملة الأمنية عن اعتقال 72 مشتبها به و10 إرهابيين من القادمين من ديالى والمطلوبين للقوات العراقية· وذكر مصدر أمني عراقي أنه تم اعتقال عدد من منفذي عملية اغتيال محمد علي الحساني محافظ المثنى الذي قتل مع أحد مرافقيه الاثنين الماضي· وأوضح المصدر الأمني أن ''الأجهزة الأمنية مازالت تلاحق الفارين منهم بعد توفر الأدلة الكافية التي تثبت تورطهم في الجريمة''· وأعلن مصدر عسكري عراقي العثور على جثث سبعة عسكريين عراقيين قتلوا بالرصاص في منطقة قريبة من الحدود الإيرانية جنوب شرق بغداد· وقال المصدر العسكري إن '' الجثث تعود إلى جنود من الفرقة الخامسة، وعثر عليها في أرض قاحلة''· وأوضح أن الجثث كانت ''تحمل آثار تعذيب وآثار حروق وإطلاق رصاص''·