الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اكتب قصة (2- 4)

اكتب قصة (2- 4)
21 مارس 2008 00:39
لا تفكر وأنت تكتب، فقط لا تكتب، إنها مسألة تتعلق بحجم الجبل، هناك الند، والتلة، والتاريخ، ومناهضة ألم خفيف، ومناهضة الاستعمار·· إلخ· سينام القلم في يدك وأنت تكتب، كأنك ترضع طفلاً، ليس الطفل قلماً، وليست الورقة، وليست الكتابة·· سينام بمعنى سيرتسل إذا تركت نفسك له، وكنت تعرف ما تريد أن تكتب، أو لا تعرف، فقط؛ ابدأ الحرب مع الدخلاء بعد صرخة طرزان· إنها مسألة تتعلق بحجم الجبل، وفكرة صعود جزء منه، حتى ولو بالنظر·· أو بحجم أي شيء مرئي أو غير مرئي· يقول فلان: وما ذنبي إذا لم أكتب؟· وبينما هو يكتب تتقدم الحياة· ما هي الكتابة؟ الكلام كثير عن اللغة، وعن فاعليتها الحياتية طبقاً لارتباطها ببيولوجيا الشكل التشريحي للإنسان·· متجاهلين هنا بالتأكيد وجود ''المخ''، لأنه الفاعلية الوحيدة الفارقة بين ستارة البيت؛ وبين التوجه إلى المطبخ· ما هي الكتابة؟ كيف نبدأ كتابة قصة؟ (''بينما كنت''··، إنه دخول سريع على الحكاية، ويمكن أن يحدث هذا، لأنك تريد أن تذهب إلى الحدث مباشرة، ·· أفضِّل أن أغمض عيني وأفكر، وبعدها أفشل في اصطياد البداية······) من الأصل موضوع الكتابة ليس له علاقة بالتفكير، مثله مثل أي مهنة، بمعنى أن فاعل الشيء هو موضوع مهنته· أنا صانع طرابيش، عندي بالضرورة الأدوات والخامات التي تفعل ذلك، وذلك الرجل الذي يلبس طربوشاَ، لم يشتره من عندي، لكنه اشتراه من الفكرة الموجودة أصلاَ، ولقد انتهى زمن الطرابيش الآن، فماذا يلبس على رأسه، إنه يلبس الانتقال من صورة إلى صورة، هكذا يرد على الذهن، لا، بل يرد على أنك مضطر لأن تكون ابن هذه التركيبة، وهل للطربوش دلالة، لماذا لم تقل صانع النجوم، أو صانع المبدأ، أو الصانع· كل الناس يفكرون في الاستحالة، فلنجعل أنفسنا شيئاً آخر غير أن نكون ناساً، ولا نفكر في أي شيء، إن هذا هو مبدأ التعليم، أقصد منذ اللحظة الأولى لميلاد شيء، ويكون غضاً، لن يتعلم أي شيء معروف لديه سلفاً، ولسوف يبدأ بتعلم الكتابة، عن طريق تعلم الحروف أولاً· كيف تكتب قصة إذن؟··· لا تكتب، فقط انزل لقضاء وقت مبهج أمام البحر مع أفكارك، إن ذلك كتابة· eachpattern@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©