واشنطن: اتفاق إيران والوكالة الذرية فيه قصور حقيقي

قال مسؤول أميركي كبير أمس إن اتفاق التعاون النووي الذي توصلت اليه إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ''فيه أوجه قصور حقيقية'' ويجب على طهران أن تكف عن محاولة التلاعب بمفتشي الأمم المتحدة مضيفا أنها لم توافق على عمليات تفتيش جديدة· وأضاف جريجوري شولت سفير الولايات المتحدة لدى الوكالة الذرية أن الولايات المتحدة غير مقتنعة بوعد الشفافية الايراني الذي وصفته الوكالة بأنه ''معلم على الطريق'' لتبديد الشكوك بشأن سعي طهران لإنتاج قنابل سرا وتابع إن واشنطن ستواصل المشاورات لفرض عقوبات أكثر صرامة ضد طهران· وامتنعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التعليق على انتقادات شولت· وقال دبلوماسي قريب من الوكالة إن تصريحات شولت ''تظهر حملة متعمدة لإخراج هذه العملية عن مسارها''· وقال شولت إن واشنطن ترحب بأي تقدم في حل المسائل المثيرة للانزعاج بشأن الأنشطة النووية الايرانية· وصرح للصحفيين في مؤتمر عن طريق الهاتف في فيينا مقر الوكالة ''لكننا ندرك أن هناك أوجه قصور حقيقية في الخطة من بينها رفض إيران المستمر تنفيذ البروتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية''· وهو يشير لإجراء يسمح لمفتشي الوكالة بتفتيش مواقع لم يعلن أنها نووية لكن ينظر اليها على أنها مهمة في حل تساؤلات قائمة منذ فترة طويلة بشأن حجم وطبيعة الأنشطة النووية الايرانية· ويهدف الاتفاق للإجابة على تساؤلات للوكالة بشأن وجود مؤشرات على ضلوع إيراني عسكري في مسعى إيراني لاستخدام سلمي للطاقة النووية ولتحسين قدرة مفتشي الوكالة الدولية قدرة أكبر على الوصول إلى محطة تخصيب تحت الأرض· وقال كبير المفاوضين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الخطة لها جدول زمني وخطوات يتعين القيام بها وأنها ستبدأ عما قريب· ولم يفصح أي من الجانبين تحديدا عما ستفعله إيران ومتى· ويتعين أن تكون التفاصيل متضمنة في تقرير لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحلول مطلع سبتمبر المقبل· وقال شولت إن اشتراط إيران عدم تنفيذ خطة الشفافية حتى يرجئ مجلس الامن تحركات لتشديد العقوبات على إيران غير مقبول· وتابع ''إذا أراد قادة إيران كسب ثقة العالم حقا فعليهم وقف محاولة التلاعب بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وبدء تعاون كامل وغير مشروط وتعليق الأنشطة التي تثير قلقا دوليا··من الواضح أن إيران تحاول صرف الاهتمام عن تطويرها المستمر لقدرات تصنيع قنابل· لا أعتقد أنها ستصرف انتباه مجلس الأمن بسبب الاتفاق مع الوكالة الذرية''· من جهتها، رحبت فرنسا أمس بحذر بالاتفاق على جدول زمني تقدم بموجبه طهران ردودا على أسئلة عالقة حول برنامجها النووي· من جانب آخر،رحب البيت الأبيض بالافراج عن الجامعية الايرانية-الاميركية هاله أصفندياري التي اعتقلت في إيران منذ مايو الماضي لاتهامها بالتجسس بينما قال مصدر قضائي إيراني إنه قد يفرج عن أكاديمي أميركي إيراني ثان تعتقله طهران منذ مايو الماضي وتتهمه بالتجسس· من جهته واصل الرئيس الايراني محمود نجاد هجومه الدبلوماسي، بإعلانه في باكو عاصمة أذربيجان أمس أن رؤساء الدول الخمس المطلة على بحر قزوين وهي أذربيجان وكازاخستان وتركمانستان وروسيا وإيران، ستجتمع في طهران في 16 اكتوبر المقبل للبحث عن اتفاق حول رسم حدودها في تلك المنطقة· بحث شراكة مع توبوليف قالت شركة توبوليف الروسية لصناعة الطائرات أمس ''إن محادثات ترمي إلى بيع طائرات مدنية لإيران اكتسبت زخماً في الآونة الأخيرة، وإن الجانبين يبحثان أيضاً الإنتاج المشترك للطائرة''· وقال إيجور شيفتشوك رئيس توبوليف للصحفيين في معرض ماكس 2007 الجوي في قاعدة جوكوفسكي الجوية شرقي موسكو ''نعمل مع زملائنا الإيرانيين منذ فترة طويلة· وفي الواقع نشطت المفاوضات في الفترة الأخيرة وبلغت مستوى عملياً جداً''· وأضاف ''نحن نتحدث عن شراء الطائرة تو 214 والطائرة تو ،334 كما يجري البحث في خيار الإنتاج المشترك لهما ولطائرات أخرى''· وقال مصدر مطلع على تطورات الصفقة ''إن قيمة الصفقة قد تبلغ عدة مئات من ملايين الدولارات؛ لأن قيمة كل طائرة تتراوح بين 30 مليون و35 مليون دولار· وقال مصدر آخر ''إن ممثلين من إيران أجروا مباحثات مع مسؤولين بالشركة الروسية خلال المعرض''·