ابوظبي (الاتحاد)- شاركت بلدية مدينة أبوظبي بتنظيم عدد من الفعاليات التوعوية الهادفة إلى زرع القيم البيئية السليمة والحفاظ على عناصر البيئة وتعزيز مشاركة المجتمع، وذلك في إطار احتفالات الدولة بيوم البيئة الوطني السادس عشر تحت شعار “الصحراء تنبض بالحياة”. ونظمت إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية ورشة عمل حول “ السبيل لتطوير صيانة التخضير في مدينة أبوظبي” ، حضرها عدد من المسؤولين والموظفين والمهندسين والفنين والمهتمين بالشأن البيئي، استهلها المهندس راشد عبد الله الفلاسي مدير الإدارة بكلمة أكد فيها أهمية إنعاش بيئتنا الصحراوية النابضة بكل مقومات الحياة.
واستعرض الفلاسي جهود الدولة من أجل المحافظة على الصلة الحية التي تربطنا بماضينا وبمورثاتنا الثقافية والاجتماعية و الارتقاء بمستوى الوعي البيئي وتطوير الشراكات مع مختلف شرائح المجتمع لتطوير مسيرة العمل البيئي. وقال إن بلدية مدينة أبوظبي عملت منذ نشأتها قبل 50عاما، على دعم جهود الاستدامة في بيئتنا الصحراوية من خلال مشاريع التخضير المختلفة في وحول المدن وعلى طول الشوارع الداخلية والخارجية.
وأكد أن مساحات الأغطية النباتية المستحدثة التي تشرف عليها إدارة الحدائق ،والمتنزهات الترفيهية ، نتاج نهضة التخضير العملاقة ولأكثر من أربعة عقود، تعد خير شاهد أسهم في إحداث التغيرات الحياتية الكبيرة في محصلة الظروف البيئية السائدة في المدينة ، ما كان له أبلغ الأثر في تقدم المجتمع ورفاهيته.
وأشار الفلاسي إلى أن بلدية مدينة أبوظبي أسهمت بشكل مباشر وكبير في دعم عناصر التنمية المستدامة من خلال إنجازها للكثير من المشاريع منها.
من جانبه استعرض الدكتور عبد الستار صالح المشهداني خبير تشجير المدن ببلدية مدينة أبوظبي ، في محاضرته عن “السبيل لتطوير صيانة التخضير في مدينة أبوظبي” خلال الورشة ، الأهمية البيئية المستحدثة لحدائق ومتنزهات ومشاجر المدينة المتنوعة وأثرها في رفد كافة مرافقها الحضرية بمقومات حياتية مستدامة لصالح استقرار ونشاط الفرد وديمومة عطائه في المجتمع. وأكد أن نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة المميز في عمليات التشجير وزيادة الرقعة الخضراء داخل المدن والأراضي المتأثرة أصلاً بالمناخ الصحراوي، تحت تأثيرات موقعها وخصائصها البيئية، احتل ولا زال له الريادة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تناول المشهداني خلال الورشة مراحل تنفيذ مشروع الزراعة التجميلية وأعمال صيانة الأغطية النباتية و مسببات الضعف العام في حالة نمو النباتات و تدابير تحسين عمليات الصيانة وكيفية تحقيق الهدف الأساس من عمليات التخضير.
إلى ذلك، افتتح محمد سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، أمس، فعاليات أسبوع البيئة والتراث الذي نظمته مدرسة الرحاب للتعليم الأساسي للبنات في مدينة الرويس بالمنطقة الغربية، بمشاركة مدارس البنين والبنات في الرويس ومدرسة المتحدة للبنات بغياثي، وتضمن معرضاً للتراث ومعرضاً للبيئة.
واشتملت الفعاليات على عرض تعريفي عن الأنشطة البيئية في المدرسة وأوبريت رحلة إلى الغابة. واشتمل المعرض الذي يقام تحت رعاية أدنوك ومجموعة شركاتها على العديد من الابداعات والافكار التي تخدم البيئة والتراث والأصالة، قدمتها المدارس والشركات المشاركة، حضر الافتتاح عيسى القمزي مدير إدارة إسكان الرويس، وعبدالعزيز المنصوري من المكتب الإقليمى للتعليم بالغربية، ومبارك ناصر القصيلي المنصوري مشرف إداري مدارس الغربية، ومريم الدسوقي مديرة المدرسة.
وقال محمد سالم الظاهري في كلمة بهذه المناسبة إن المدرسة الخضراء تغرس في الطالب العناية بالبيئة، ويتعلم مبادئ الاستدامة، وزرع ثقافة إعادة التدوير وحثه على الاقتصاد في الموارد كالمياه والطاقة وإنشاء النوادي البيئية التي من شأنها صقل أفكار الطلاب وتأهيله تأهيلاً سليماً لممارسة الأنشطة البيئية داخل المدرسة. ونظمت بلدية دبا الفجيرة حملة لتنظيف شاطئ منطقة الفقيت السياحية، تحت شعار “برنا وبحرنا نظيف”، وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة الوطني، وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية منها، مستشفى دبا، ودائرة الأشغال والزراعة، والدفاع المدني، وعدد من الفنادق. وتهدف الحملة التي يشارك فيها طلبة المدارس إلى إزالة النفايات من على الشاطئ للمحافظة على بيئة نظيفة، وشواطئ خالية من التلوث، بالإضافة إلى تهيئة الشواطئ والسواحل لتكون مناطق جذب للسياحة. وأوضح المهندس حسن اليماحي مدير بلدية دبا، أن إطلاق الحملة يأتي من منطلق حرص بلدية دبا على تثقيف الجمهور حول أفضل الممارسات البيئية والصحية ونشر الوعي المجتمعي عن النظافة العامة.
عدد اليوم
