أبوظبي (الاتحاد)
استمرت مؤشرات الأسواق المحلية في تداولها بشكل عرضي، خلال تداولات الأسبوع الماضي، مع تذبذب نوعى اقتربت به من مستويات دعم رئيسية قبل إغلاق نهاية الأسبوع، مع استمرار في تدنى أحجام وقيم التداول بشكل ملحوظ، بحسب أسامة العشري، عضو جمعية المحللين الفنيين - بريطانيا.
وأشار في تقريره الأسبوعي إلى أن مؤشرات الأسواق غالباً سوف تقدم على تسجيل تراجعات جديدة على المدى القصير على سبيل اختبار مناطق الدعم، ووضع سعر أدنى مقبول للشهر الحالي على خرائط اتجاهها للمدى المتوسط، غير أن ذلك لا يدفع للنصح بالتشاؤم فما زالت المؤشرات تتداول بشكل عرضي في مناطق غير عالية المخاطر على خرائط اتجاهها للمدى المتوسط أو الطويل.
وأضاف أنه ينبغي التحوط من بعض الأوراق التي تشبعت شراء على خرائط اتجاهها وسجلت صعوداً مباشراً خلال تداولات الأسابيع القليلة الماضية.
وأوضح أن مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، الذي استمر بالتداول بشكل عرضي في المستويات الحالية عند 4600 تقريباً، لم يتعرض بعد لمستويات دعم خطيرة أو مستويات مقاومة رئيسية صعوداً، وبالتالي فإن تداول مؤشر سوق العاصمة مازال يتداول بشكل عرضي ولم ينذر بالمخاطر.
وأوضح أن المؤشر لو تراجع خلال تداولات الأسبوع الحالي، فإنه سيكون على سبيل وضع سعر أدنى مقبول للشهر الجديد على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط حول منطقة الدعم الشرعية عند 4500، مع الإشارة إلى أن تداول المؤشر في المستويات الحالية حتى الآن لا يعتبر عالي المخاطر رغم تراجع المؤشر المرتقب على المدى القصير.
وحول مؤشر سوق دبي المالي، قال إن أداءه اتسم بالتذبذب في مناطق التداول الحالية خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث تراجع في نهاية تداولت الأسبوع ليغلق عند مستوى الدعم الضعيف عند 3580، وغالباً سوف يتجاوزه هبوطاً خلال تداولات الجديد وسط غياب مستويات دعم ذات قيمة قبل مستوى الدعم الرئيسي عند 3477 دون ضرورة استهدافه تحديداً.
وقال: «ربما سوف يكون ذلك بدعم من أداء سلبي متوقع لسهم أرابتك، بالإضافة إلى توزيعات الأرباح لبعض الأسهم الرئيسية في التوقيت الحالي، مما يؤدي إلى تراجع الأسهم بقيمة تفوق التوزيعات ولو بشكل مؤقت، مما ينعكس سلباً بالضرورة على أداء المؤشر، وذلك دون نفي لقدرة المؤشر على استهداف مستويات مقاومة جديدة صعوداً فيما بعد، فمازال المؤشر يتداول في مناطق غير عالية المخاطر ولم ينجح في تجاوز مستويات مقاومة رئيسية حتى الآن.
وأوضح أن المؤشر السعودي استمر ضعيفاً في مساحة تداول ضيقة في المستويات الحالية فوق حاجز الـ7000، والتي تعتبر مناطق تداولية غير عالية المخاطر، وذلك خلال تداولات الأسبوع الماضي.
ونوه إلى أنه مع أحجام وقيم تداول مقبولة على سبيل دعم المؤشر في تبني موجات صعود جديدة على المدى المتوسط أو القصير، ورغم تداول المؤشر الضعيف في مساحات تداول ضيقة في المستويات الحالية، فإنه واعد بموجات صعود جديدة صوب مستويات المقاومة القريبة وبحد أدنى مستوى المقاومة الأول عند 7290 خلال تداولات الشهر الجديد، وقد يتجاوزه صعوداً صوب مستويات المقاومة فوق منطقة المقاومة الشرعية عند 7500 على المدى المتوسط.
وتابع أن مؤشر سوق قطر فشل في تجاوز مستوى المقاومة الحامي لاتجاه هبوطه على خريطة اتجاهه للمدى المتوسط عند 10950، مما أدى إلى تراجعه إلى المستوى الحالي وإغلاقه عند مستوى 10721 في نهاية تداولات الأسبوع، مما سيجبره على اختبار مستوى الدعم الأول الجديد عند 10590 خلال تداولات الأسبوع الجديد مع الحذر من تجاوزه هبوطاً.
وقال:«رغم أنه مستوى دعم ضعيف فإن تجاوزه هبوطاً بشكل حقيقي سوف يشكل إنذاراً لارتفاع مخاطر تداوله في المستويات الحالية، وفي نفس الوقت فإن نجاح المؤشر في تجاوز مستوى المقاومة المذكور عند 10950 سوف يدعمه في إحراز نجاحات صعودية جديدة على المدى المتوسط، وإجمالاً لا ينبغي الاطمئنان لأداء المؤشر بشكل كامل، فالمؤشر القطري حتى الآن يعتبر أكثر المؤشرات مخاطرة في أسواق الخليج بشكل عام من الزاوية الفنية، لذا ينبغي التحوط بتعيين مناطق قطع الخسارة واستخدامها دون تردد.
وحول المؤشر المصري EGX30، قال: إنه تجاوز حاجز الدعم النفسي عند 12000 هبوط في أداء متوقع خلال تداولات الأسبوع الماضي، ليستهدف منطقة الدعم عند 11850، قبل أن يرتد صعوداً في نهاية من جديد إلى المستوى الحالي حول 12300، غير أن ارتداده الأخير غير ذي قيمة ولا يعبر عن زوال الخطر وانتهاء مستهدفات الهبوط، فمازال المؤشر واعداً بمستهدفات هبوط جديدة قد يصل مداها مستويات الدعم قرب منطقة الدعم الشرعية عند 12500 خلال تداولات الشهر الحالي، حتى لو نجح في مواصلة الصعود بشكل محسوب على المدى القصير.
عدد اليوم
