قبل وقوع المشكلة

لا شك أننا نتعاطف مع فريق أهلي الفجيرة في قضيته المرفوعة لدى ''الفيفا'' ضد لاعبه السابق موسى ماريو والذي يطالبه فيها برد المبالغ المالية التي حصل عليها بعد ان اكتشف النادي مرض اللاعب واستحالة استمراره مع الفريق· الفجيرة الذي تعاقد مع اللاعب الغيني لتدعيم صفوفه في الموسم الماضي اكتشف مرض ماريو بالكبد الوبائي وقام بالاستغناء عنه دون أن يستغني اللاعب عن المبالغ التي حصل عليها من النادي· لا ندري النتيجة التي ستنتهي عليها القضية، هل سيحصل النادي على تعويض أم أنها ستحفظ لمصلحة اللاعب ، لكن الذي نعرفه أن هذه الواقعة لا تعفي أهلي الفجيرة من المسؤولية، كيف يتعاقد مع لاعب دون أن يتأكد من سلامته بشكل كامل؟ لا خلاف على أن أجراء الفحص الكامل والتأكد من سلامة اللاعب قبل التوقيع معه تجنب الأندية الوقوع في هذه المطبات، لأن حبال التعويض لدى الفيفا وسلوك طريق المحاكم هو طريق طويل ومتعب، علاوة على أنه يكلف النادي الشاكي مبالغ مالية عن طريق توكيل محامين ومكاتب لمتابعة قضيته هو في غنى عنها لو أحسن التصرف منذ البداية· التجارب السابقة كشفت لنا أن نتائج رفع الشكاوى نتائجها ليست مضمونة حتى في حالة وجود بنود واضحة وصريحة في العقد تنحاز إلى مصلحة النادي، وفي هذا الصدد أتذكر قضية نادي النصر مع لاعبه السابق سيمبا· اللاعب شارك مع نادي الاتحاد السعودي في تحضيراته للموسم وتوصل معه إلى اتفاق للمشاركة في صفوفه انتهى بتوقيع عقد مبدئي يقوم على تجربة قبل التوقيع على العقد النهائي ، كل ذلك حصل واللاعب ما يزال على ذمة فريق النصر· والأكثر من ذلك أن عقده مع النصر يتضمن فقرة واضحة وصريحة تمنعه من المشاركة في أي تدرب أو التواجد مع أي ناد آخر خلال فترة عقده مع النصر وفي حالة مخالفته فان هناك جزاءات مالية تترتب على اللاعب تجاه النادي· القضية انتقلت إلى الفيفا وكان من المفترض أنها قضيه سهلة ومضمونه للنصر بحكم بنود العقد الواضحة والصريحة والتي تدين تصرف اللاعب لكن في النهاية القضية لم تسفر عن النتيجة التي كان يتوقعها النادي· والقصد أن حبال الفيفا طويلة وليست سهلة وفي حالة التعاقد مع لاعبين مصابين أو مرضى كما في حالة أهلي الفجيرة فإن أفضل حل يتمثل أن تجنب أنديتنا نفسها الوقوع في مثل هذه المطبات من خلال التأكد من سلامة اللاعب أولا قبل التوقيع معه ثانيا·