الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسوحات جيوفيزيائية في العين لدراسة الطبقة السطحية للأرض

مسوحات جيوفيزيائية في العين لدراسة الطبقة السطحية للأرض
21 مارس 2008 01:42
قررت بلدية العين القيام بمشروع لإجراء مسوحات جيوفيزيائية تغطي المنطقة الشرقية، في إطار دعم جهود التنمية والتطور العمراني والاقتصادي الذي تشهده المدينة والخطط المستقبلية التي تتبناها البلدية· وأوضحت المهندسة روضة سعيد السعدي رئيسة وحدة الصحة والسلامة والبيئة ببلدية العين ان المسوحات الجيوفيزيائية أصبحت أداة مهمة لإعطاء معلومات أساسية قبل وضع تصميم المشروعات، مؤكده أهمية هذه المسوح في الهندسة المدنية لضمان سلامة الأفراد والمنشآت ويهدف المشروع إلى دراسة الطبقة السطحية للأرض بمنطقة مدينة العين وضواحيها حتى عمق 40 مترا بغرض معرفة طبيعة التربة ومكوناتها، إضافة إلى التراكيب الجيولوجية وتحديد مواقع الكهوف، إن وجدت، وتعيين أعماقها وأبعادها وتقديم تمثيل نموذجي لها إضافة لتعيين أعماق المياه الجوفية في المناطق المدروسة· وقالت المهندسة روضة سعيد السعدي رئيسة وحدة الصحة والسلامة والبيئة ببلدية العين إنه في ظل التنامي المتسارع لبلدية العين وخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تتبناها البلدية، برز الاهتمام بالطبيعة الجيولوجية لمدينة العين وضواحيها، والتي تشير إلى وجود تكهفات مختلفة الأحجام في الطبقة السطحية للمنطقة· وأضافت انه من خلال عملية رصد وتحليل المعلومات التي يتم استيفاؤها من مواقع المشروعات، فضلا عن المعلومات التاريخية للمنطقة توجد شبكة من التكهفات والأفلاج، أدت في بعض الأحيان إلى أضرار مادية وأحدث مثال على هذه التجاويف هو موقع مسجد الشيخة سلامة، إضافة إلى بعض حالات الهبوط والتشقق التي حدثت في بعض الطرق بالمدينة· تقييم المواقع وقالت انه تم بنجاح ،في إطار تقييم المواقع الهندسية، تطبيق الأساليب الجيوفيزيائية بالعين على بعض الحالات مثل: تعيين مواقع الكهوف والأنفاق والحفر الجوفية حيث تم تحديد سمك الطبقات الترابية والتغيير في نوعية التربة وتحديد مواقع التصدعات والتشققات الأرضية وقياس رطوبة التربة· وأكدت السعدي أن معرفة خصائص الطبقة السطحية لمختلف المناطق بالمدينة يعتبر مدخلاً أساسيا لضمان نجاح التصميم السليم للمشروعات، ومن ثم تجنب التداعيات التي قد تؤثر سلبا السلبية على سلامة الإنسان والمنشآت والبيئة عند تنفيذ المشروعات الإنشائية وغيرها· وأضافت أن وجود التكهفات حتى وإن كانت بأحجام صغيرة قد تكون لها آثار سلبية مباشرة على البيئة، فعلى سبيل المثال مثل هذه التكهفات تؤدي إلى هبوط في طبقات الأرض يترتب عليه ضعف الطبقة التأسيسية المقامة عليها شبكات الطرق والصرف الصحي ومن ثم حدوث انهيارات بها، وفي حالة شبكات الصرف الصحي فإن هذه الانهيارات والشروخ تؤدي إلى تسرب مكونات الصرف الصحي وامتزاجها بالمياه الجوفية· وأشارت الى ان الطرق الجيوفيزيائية تتميز بأنها غير مدمرة أو محورة للبيئة وبإمكانها تعيين موقع المشكلة الهندسية بدون القيام بالحفر أو التغيير في الموقع· وحول الظروف التي يتحتم معها اللجوء الى استخدام المسوح الجيوفيزيائية، أشارت إلى أن هذه المسوح ينبغي إجراؤها في وقت مبكر من برنامج أي مشروع إنشائي وليس كوسيلة أخيرة لحل المشكلة، لأن المسح الجيوفيزيائي المبكر والمخطط له بشكل جيد بإمكانه إعطاء المعلومات المهمة في تحديد مواقع الخطر ، كما يساعد على الاختيار الأمثل لمواقع حفر (المجسات) · ولفتت الى أنه لا يمكن اعتبار المسوح الجيوفيزيائية، أسلوبا بديلا للمجسات بل بإمكانها تقليل عددها، موضحة أن المجسات تعطي معلومات مفصلة على قياس صغير وموقعي وفي نقطة واحدة، أما الجيوفيزياء فبإمكانها تغطية مساحة أشمل وربط ومقارنة النتائج بين المجسات· كما تشير هذه المسوح إلى إمكانية أو عدم إمكانية اعتماد نتائج المجسات على نطاق المنطقة· موقع إلكتروني وكان قسم الصحة والسلامة والبيئة في بلدية العين، نظم مؤخرا ورشة عمل حول الدراسة الجيوفيزيائية لمدينة العين، وهي المبادرة الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات بحسب مسؤولي البلدية· وشارك فيها عدد من الشركات الاستثمارية وشبه الحكومية المعنية بالمشاريع الكبيرة في مجال البناء والتعمير في مدينة العين، وقام عوض بن حاسوم الدرمكي مدير عام بلدية العين بتدشين الموقع الالكتروني لمشروع الدراسة على شبكة الانترنت ·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©