الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تحويل الرواية إلى عمل بصري.. تداخل الأدوات الفنية

تحويل الرواية إلى عمل بصري.. تداخل الأدوات الفنية
23 أغسطس 2007 06:07
ضمن النشاطات المرافقة لمعرض الكتاب الدولي بدمشق تصدى الناقد عبد الرحمن الحلبي والدكتور عبد النبي صطيف لإدارة ثلاث ندوات تناولت إشكالية تحويل الرواية إلى عمل تلفزيوني أو سينمائي· وكانت البداية مع رواية (دمشق يا بسمة الحزن) للأديبة الراحلة ألفت الإدلبي، والتي حولها المخرج لطفي لطفي إلى مسلسل تلفزيوني، وهو يقول: إن العمل الروائي غالباً يأتي ناضجاً ومدروساً، ويختلف عن السيناريوهات المعدة بسرعة للتلفزيون، لأن الروائي يقدم عملاً أدبياً مكتملاً، وبعدها يأتي دور السيناريست والمخرج، مما يفسح في المجال لتعدد الأصوات والرؤى· ولهذا فأنا لا أقتنع بغير الرواية مادة لتقديم مسلسل تلفزيوني· ويرى الروائي خيري الذهبي أن تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي أو عمل تلفزيوني يوسع من انتشارها أمام انكفاء القراء، ذلك أنه ككاتب لا يزال يحتفظ بعمله، كما خرج من بين يديه· أما كيف يتعامل معه مختلف الأطراف فهذا شأنهم! أما المخرج ريمون بطرس الذي أخرج فيلم (حسيبة) لخيري الذهبي فيقول: وجدت في هذه الرواية مادة غنية وأفكاراً كبيرة لذلك كان السؤال هو: كيف سأبني نصاً أدبياً سينمائياً من رواية؟· ويضيف: لقد تشكل لدي هاجسان، كيف أجسد روح النص، وأن أبقى أميناً للجوهر· أما الأديب والصحفي عادل أبو شنب، فهو يرى أن تحويل العمل الأدبي إلى سيناريو لا ينجح، ويقول: عندما كتبت سيناريو بعض المشاهد من روايتي (وردة الصباح) واجهتني مصاعب عدة، ومنها المشهد الأخير في الرواية· كما نوقش في الندوات الثلاث موضوع تحويل اللغة من الفصحى إلى اللهجة المحكية في الدراما التلفزيونية أو الشاشة الكبيرة، وهذه القضية تسبب قلقاً للدكتور الناقد عبد النبي صطيف، لكن الناقد عبد الرحمن الحلبي يخالفه الرأي، حيث يرى أن اللهجة المحكية تخدم المكان، ويرى المخرج لطفي أن اللهجة المحكية هي الأقرب للتعبير· وأخيراً فإن الدكتور صطيف يرى في المسلسل التلفزيوني منتجاً ثقافياً قائماً على عملية تحويل جذرية وشاملة للنص، من أداة فنية إلى جملة أدوات فنية أخرى·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©