الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الموت القادم من النور !

23 أغسطس 2007 23:23
آه·· لو تعلمون بأخطارها، لما حلمتم يوماً بنورها·· إنها أحد المسببات الرئيسية للأمراض المستعصية·· السكنى تحتها هلاك ودمار وإبادة للبشرية ولمسها نهاية للنفس الإنسانية·· هل تعلمون أعزائي ما هي، إنها خطوط الضغط العالي·· تحمل لنا بين ثنايا أسلاكها الطاقة الكهربائية وتهددنا بالإبادة·· نعم·· إنها الخطر المحدق، هل بسبب غياب التخطيط السليم من قبل هيئة الكهرباء والماء؟ ألا يحق لنا جميعاً أن نتساءل؟·· لماذا لم تمرر تلك الخطوط فوق أعالي قمم الجبال أو تكون خطوطا أرضية تمر في مواسير عملاقة تمر بها كافة الخطوط وتكون محاذية لقمم الجبال وبعيدة عن التطور العمراني والتوسع الأفقي للحضارة·· وتؤخذ منها خطوط التغذية الأرضية لأنها أكثر أمناً وأسهل مراقبة وبعيدة عن التخريب أو التلف أو حتى مظاهر تقلبات الطقس·· فهذه الأخطار المحدقة نحن جميعاً نتجاهلها·· فها هي تكاد تحيط بالفلل من كل حدب وصوب وتهدد الأهالي بأخطار وعواقب وخيمة مستقبلاً، وهي السبب الرئيسي لكثير من الأمراض السرطانية المستعصية·· والواقع يفرض نفسه ويحكي لنا صدق وعمق المأساة التي يحياها أهالي مدينة قدفع بالذات، كون محطات توليد الطاقة الكهربائية متمركزة بهذه المدينة·· وكذلك مرور تلك الأبراج في غالبية المناطق التابعة لإمارة الفجيرة، ما يعني تهديدها للأهالي والمقيمين بأخطار وعواقب وخيمة واسألوا المختصين عن أخطارها، فهي أكثر وباء ووبالاً من التدخين الذي كتب عليه عبارات هلاكه ويستنشقه الكثيرون من الجهلة وغير المبالين بقيم الحياة والنفس البشرية·· فهي بمثابة الموت البطيء للنفس الإنسانية·· لذا أطالب من بيدهم سلطة اتخاذ القرار بالعمل سريعاً على إبعاد تلك الأبراج عن المناطق السكنية وجعلها في قمم الجبال، بدلاً من مرورها بالقرب ومحاذاة الفلل السكنية أو في أراض من الممكن الاستفادة منها مستقبلاً عندما تكون لدينا الطفرة العمرانية، نرى أن هنالك أراضي قد وقعت بها تلك الأبراج لا يمكن استخدامها أو استغلالها ما يعني موت أراض هي في طبيعتها حية وتنبض بالروح الإنسانية، فإن التفكير والتخطيط السليم هو الذي يقودنا لتقديم أفضل ما يمكن تقديمه·· فالحياة جميلة·· لنحياها بعيداً عن خطوط الضغط العالي·· فالمنطق والعقل هو الذي يقودنا نحو تخطيط سليم وآفاق أرحب فهل من مجيب؟! راشد زايد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©