76 مدير ومديرة مدرسة يستفيدون من برنامج القيادة التربوية

يستفيد 76 مدير ومديرة مدرسة على مستوى الدولة مع نهاية العام الدراسي الحالي من برنامج شهادة القيادة التربوية المؤهلة للحصول على الرخصة المهنية لمديرالمدرسة الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم· والتحق 26 مدير مدرسة بالمرحلة الأولى من البرنامج، فيما يخوض25 مديرا ومديرة ينتمون لمشروع مدارس الغد المرحلة الثانية منه بعد أن أنهوا الأولى التي استمرت 7 أسابيع ويلتحق 25 مديرا ومديرة قريباً بالمرحلة الأولى من البرنامج الذي يعد جزءا من برنامج شامل لتنمية المهارات المهنية للقيادات المدرسية· وتستكمل الدفعة الأولى من مديري مدارس الغد المرحلة الثانية في غضون أسبوعين وتليها 6 مراحل تستمر عاماً دراسياً كاملا يحصلون بعدها على الرخصة المهنية و6 ساعات معتمدة لكل منهم أثناء دراسة الماجستير· ويتضمن البرنامج ثماني مواد أساسية منها الاستخدام الأمثل الفعال للبيانات في تطوير عمل المدرسة، والإدارة من خلال القيادة، والممارسات الشخصية الفعالة لمدير المدرسة، وبناء مجتمع مدرسي محفز لعملية التعلم، والمشاركة المجتمعية الفعالة ، وتطوير وتطبيق رؤية مؤثرة وفعالة للمدرسة· وشدد مديرو مدارس يشاركون حاليا في البرنامج على ضرورة أن يكونوا فاعلين ومؤثرين لإحداث التغير المنشود داخل البيئة المدرسية، واتفق المديرون على دور البرنامج في مواجهة المشكلات المدرسية، لكونه يركز على القيادة كأساس لإحداث التغيير في المدرسة من خلال إيجاد مدير مؤهل يمتلك القدرة على إدارة وتحريك هذا التغيير· واستعرض مديرو المدارس المشاركون في البرنامج الذي يعتمد على الدراسة العملية عدداً من المشروعات المدرسية التي خضعت للتقييم من جانب المشرفين على البرنامج · وتستهدف المشروعات مواجهة مشكلات البيئة المدرسية أثناء أدائهم لمهام عملهم· وطرح محمد الملا مدير المدرسة الوطنية في رأس الخيمة مشروعاً مدرسياً يستهدف المبنى المدرسي ويحدد أسلوب دخول وخروج الطلاب من وإلى الصف الدراسي، وذلك من خلال تجهيز غرف مصادر التعلم بكل الوسائل التعليمية ليجلس معلمو المواد الدراسية بداخلها وينتقل الطلاب من غرفة إلى أخرى لتلقي الحصص، وأشار إلى أن المشروع يحقق فوائد نفسية وسلوكية وصحية تعود على الطالب، إذ يساعد تغيير البيئة المدرسة في تحقيق معدلات عالية من التعلم· ولفت الملا إلى أنه بدأ تنفيذ المشروع داخل فصلين فقط ، وهي بداية اعتبرها'' خجولة'' بسبب أمور مادية لا تسمح بالتوسع في المشروع، موضحاً أن مدرسته مستحدثة ولها ميزانية ثابتة مثل غيرها من المدارس القديمة مما يعني، في رأيه، غياب العدالة في توزيع الميزانيات على المدارس· ابتعاث ودعا يوسف الشحي مدير مدرسة الرمث في رأس الخيمة إلى تطوير الإدارة الصفية من جانب المعلمين عبر تطبيق نظام الابتعاث الداخلي للمعلمين إلى مدارس أخرى، وتنظيم لقاءات تعريفية بين المعلمين والموجهين، وورش عمل بمشاركة الوزارة والجامعات، وأكد الشحي أنه سيطبق المشروع خلال الفترة المقبلة ولعدة سنوات· واعتبرت نبيلة ميرزا مديرة مدرسة باحثة البادية للتعليم الثانوي بمكتب الشارقة التعليمي أن البرنامج لعب دوراً كبيراً في زيادة مفردات اللغة الإنجليزية لدى العديد من المديرين، كما منحهم الثقة اللازمة لمواجهة التغيير في المدرسة والتركيز على الطلاب باعتبارهم الهدف الأساسي للعملية التعليمية· واستحدثت ميرزا مشروعاً مدرسياً للكشف الصحي الدوري على الطالبات، موضحة أن المدارس الحكومية لا تطبق مثل هذا الكشف إلا من الصف الأول إلى الخامس ، إضافة إلى الصف التاسع بجانب تطعيمات للصف الحادي عشر، مما دفعها إلى تطبيق المشروع على جميع طالبات المرحلة الثانوية· وأشارت إلى أنها عملت على تنفيذ المشروع منذ أربع سنوات واستعانت بشركاء في عملية التغيير منهم مستشفى خورفكان والصحة المدرسية· ولفتت إلى أن نتائج الكشف الدوري على طالبات المدرسة وعددهن 350 طالبة خلال العام الدراسي الجاري ، أظهرت أن نسبة كبيرة منهن تعاني من فقر في الدم الأمر الذي أوجد علاج سريعاً للطالبات·