المخابز توقف توريد الخبز إلى جمعية العين التعاونية

امتنعت عشرة مخابز في مدينة العين وضواحيها عن توريد الخبز الى جمعية العين التعاونية بعد رفض الجمعية وفروعها الخمسة عشر رفع سعر بيع كيس الخبز للمستهلكين من درهمين ونصف إلى ثلاثة دراهم، وقال ولاء عادل راشد نائب المدير العام للجمعية لـ ''الاتحاد'' أمس إن أرفف الخبر في جمعية العين وفروعها وهي الجمعية الوحيدة في المدينة وضواحيها خالية من الخبز منذ تطبيق قرار المخابز رفع السعر، مشيراً إلى أن الجمعية بذلت خلال الأيام الماضية جهوداً كبيرة لإقناع مسؤولي المخابز بتوريد الخبز للجمعية إلا أن محاولاتها باءت بالفشل· وأوضح أن الجمعية خاطبت المخابز بشراء كيس الخبز منها بدرهمين ونصف بدلاً من 2,25درهم وفقاً لطلبها على أن تقوم الجمعية وفروعها ببيع الكيس بنفس سعر شرائه من المخبز أو سعر التكلفة لتقديم خدمة للمستهلكين وتخفيف جزء من أعباء تكلفة المعيشة عليهم خاصة وأن الخبز سلعة لا يستغنى عنها إلا أن المفاجأة كانت رفض جميع المخابز لقرار الجمعية ببيع سعر كيس الخبز بدرهمين ونصف واشترطت لتوريده للجمعية وفروعها بيعه بثلاثة دراهم· وأضاف ولاء: لا يجوز لنا كجمعية كبيرة أن نرفع سعر أية سلعة إلا بدون موافقة الجهات المختصة وحتى أمس لم يصلنا قرار من دائرة الاقتصاد والتخطيط أو الاتحاد التعاوني الاستهلاكي برفع سعر كيس الخبز وقد خاطبنا المخابز العشرة بذلك ومنها مخابز السويداء والنور والتاج لكن كانت الإجابة من المخابز ''لن نورد لكم الخبز واشتروه من أي مكان آخر''· ونوه ولاء إلى أن هذا الموقف من المخابز دفع الجمعية الى البدء في إنشاء مخبز لإنتاج الخبز وبيعه بسعر التكلفة للمستهلكين إلا أنه ذكر أن أول إنتاج للمصنع من الخبز يحتاج على الأقل 6 أشهر لحين شراء وتجهيز المعدات لإنتاج الخبز وتساءل ''من أين سنأتي بالخبز خلال مدة الستة أشهر''، وطالب بتدخل الجهات المعنية سواء وزارة الاقتصاد أو دائرة الاقتصاد أو الاتحاد التعاوني الاستهلاكي، مؤكداً على وجود تحالف وتكتل بين المخابز وهو تكتل يعاقب عليه قانون حماية المستهلك· من ناحية أخرى تدرس مخابز كبرى في مدينة أبوظبي التراجع عن قرارها برفع أسعار الخبز الذي طبقته يوم الخميس الماضي والعودة إلى بيع الخبز بسعر درهمين ونصف الدرهم بسبب مخالفة بعض المخابز لقرار رفع الأسعار وبيعها الخبز بدرهمين ونصف لجذب أكبر عدد من الزبائن· وأبلغ مصدر مطلع بأحد المخابز الكبرى ''الاتحاد'' أن السوق في أبوظبي تشهد حاليا حرب ''حرق أسعار'' كبيرة تقودها مخابز تتواجد مصانعها الرئيسية في دبي وتورد منها الخبز إلى العديد من محلات ''السوبر ماركت'' الكبيرة في أبوظبي، وانضمت إليها مخابز عديدة من أبوظبي ببيع الخبز للسوبر ماركت الكبيرة منها والصغيرة بسعر2,25 درهم وليس 2,50 درهم، كما خالفت مخابز أخرى ببيع 5 حبات الخبز الصمون بدلا من 4 حبات بدرهم واحد كمـــــا كان متفقــــــاً عليه سابقا بين المخابز العشـــــرة الكبرى في أبوظبي الأمر الذي أضر بعض المخابز الكبرى التي تورد الخبز بسعر درهمين ونصف للمحلات وتبيعه لزبائنها بثلاثة دراهم· وقال المصدر: تخوفنا كثيراً من مواقف بعض المخابز التي رفعت الأسعار قبل قرار المخابز العشرة بتحديد يوم الخميس 20 أغسطس لبدء تطبيق الزيادة كما أحجمنا في البداية عن حضور اجتماعاتها، وحدث ما توقعنا وقد أمهلنا المخابز المخالفة إلى نهاية الشهر الحالي إما ببيع كيس الخبز بسعر موحد للجميع، أو ترك المجال للمخابز لتبيع كيس الخبز مرة أخرى بدرهمين ونصف واستمرار حرب حرق الأسعار· وأضاف: العودة إلى البيع بدرهمين ونصف درهم قرار صعب حيث يكبد المخابز الكبرى المتوافقة مع مواصفات بلدية أبوظبي وجهاز الرقابة الغذائية خسائر كبيرة، وتضطر مخابز كبرى اكتسبت سمعة طيبة خلال عشرات السنين إلى إغلاق بعض فروعها بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج وأجور العاملين في فروعها فضلاً عن تضرر المستهلكين حيث ستقل لا محالة جودة إنتاج الخبز·