الصحة: مشروع الربط الإلكتروني يوفر نقلة نوعية للخدمات

قال معالي حميد محمد القطامي وزير الصحة إن مشروع ربط المستشفيات الحكومية والخاصة بالدولة بشبكة إلكترونية موحدة، يعتبر من المشاريع الرائدة التي ستوفر نقلة نوعية للخدمات الطبية المقدمة للمرضى· وأوضح أن المشروع -الذي أعلنت عنه الوزارة في السابق- يمكّن المستشفيات من خارج الدولة أن تشترك في الخدمة، وتطلب ملف المريض المواطن والمقيم المراجع لديها إلكترونياً لدراسة حالته الصحية· جاء ذلك خلال الحملة التعريفية باستراتيجية وزارة الصحة في فندق سيجي الديار بالفجيرة مساء أمس الأول، وبحضور أكثر من 800 شخص من العاملين بمنطقة الفجيرة الطبية ومستشفياتها والمراكز الصحية· حضر الحفل الدكتور علي بن شكر وكيل وزارة الصحة، والدكتور سالم الدرمكي وكيل الوزارة المساعد للشؤون المالية والإدارية رئيس فريق عمل الاستراتيجية، وأمين الأميري وكيل الوزارة المساعد، وعدد من كبار المسؤولين بالوزارة· وقال معالي حميد القطامي: إن استراتيجية الوزارة الهدف منها التميز في تنفيذ الأداء وفقاً لأفضل المعايير العالمية، وتأتي ضمن الإطار العام وتوجه القيادة الرشيدة بدولة الإمارات· وأكد أن الاستراتيجية تركز على توفير خدمة طبية ذات جودة عالية وسهلة المنال، بحيث تصل لكل إنسان في أي مدن وقرى ومناطق جبلية وصحراوية وبحرية بدولة الإمارات، على أن تقدم الخدمة الصحية بأفضل مستوى طبي وإداري· وأضاف: ''يجب على جميع العاملين بوزارة الصحة العمل ضمن منظومة واحدة، وعلى مساحة واحدة غير متباعدة ومختلفة لكي نحقق النجاح''· وقال معالي حميد القطامي: ''إن الاستراتيجية اهتمت في جميع القطاعات بالوزارة منها الإدارية والطبية والفنية، وبالإضافة إلى المستشفيات والمراكز الطبية والخدمات التابعة للوزارة''· وأكد أن الوزارة أولت اهتماماً كبيراً بمشروع الربط الإلكتروني بين جميع الخدمات الطبية، بحيث يكون باستطاعة المستشفيات بالدولة سواء الخاصة أوالحكومية وأيضاً المستشفيات خارج الدولة التعرف إلى حالة المريض المراجع لديها من خلال نقل الملف عن طريق الشبكة الإلكترونية· ودعا الجميع لاستيعاب التغيير وفق منظومة وحدة والعمل كوحدة متجانسة لتحقيق الهدف والمشاركة الإيجابية في الخطة الاستراتيجية· قال الدكتور علي بن شكر وكيل وزارة الصحة أثناء الحلقة النقاشية: إن الخدمات العلاجية بالدولة وصلت إلى مختلف مناطق الدولة، وسيتم استحداث خدمات الرعاية للمسنين والصحة النفسية وفتح عيادات التعزيز الصحي للكشف المبكر عن أمراض السمنة والكوليسترول· وأوضح أن المراكز الصحية ستفتح أبوابها حتى 12 ليلاً لتخفيف العبء عن أقسام الطوارئ والمستشفيات· وقال: إن التطوير في الخطة الاستراتيجية يشمل جميع الكوادر في وزارة الصحة من إداريين وفنيين والكادر الطبي وغيرهم، وسيكافأ ويرقى الموظف المتميز والمثابر الذي يسعى لتطوير نفسه من خلال الدورات، وسترتبط الترقية بهذه الشروط وليس بالعمر الوظيفي· وقال: إن الهيئة العامة للصحة سترى النور في منتصف العام الجاري، وستنقل إليها الصلاحيات تدريجياً في غضون عامين· وأضاف أن إدارات المستشفيات ستمنح صلاحية شاملة وواسعة تشتمل على التعيين والفصل والترقية وشراء احتياجاتها بهدف البعد عن المركزية، بحيث يكون دور الوزارة رقابياً فقط· وأوضح الدكتور سالم الدرمكي أن العمل جار بمشروع الربط الإلكتروني، حيث رصدت له ميزانية 300 مليون درهم وبدأ العمل فعلاً بهذا المشروع، ويضيف أنه تم توقيع شراكة بين مدينة دبي الطبية وجامعة هارفود الأميركية· وقال: إن العمل جار على تحديث وتجديد الموقع الإلكتروني للوزارة، ويشتمل على بوابة الوزير، وقوانين الوزارة، واللوائح الجديدة، بالإضافة إلى التوعية الصحية وغيرها· وأكد أن أهداف الاستراتيجية هي: تعزيز دور الوزارة التشريعي بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وبناء و تطوير القدرات الفنية والإدارية، وتعزيز دور وزارة الصحة في مجالات الطب الوقائي، وضمان وصول خدمات رعاية صحية شاملة لجميع سكان الإمارات، ورفع مستوى الوعي الصحي بالمجتمع، وتقليل معدلات الإصابة بالأمراض، وتطوير النظم الصحية الإدارية والفنية والمالية·