الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الطلاب يهجرون المكتبات المدرسية لغرف المصادر الإلكترونية

الطلاب يهجرون المكتبات المدرسية لغرف المصادر الإلكترونية
21 مارس 2008 01:46
في الوقت الذي تكثف فيه وزارة التربية والتعليم جهودها من أجل نشر ثقافة القراءة والاطلاع بين طلبة المدارس على مستوى الدولة، اعترف مدراء مدارس في دبي بانحسار دور المكتبة المدرسية في ظل استحداث الوزارة لغرف مصادر التعلم'' التي تعتمد على التقنيات الحديثة· وأوضح هؤلاء أن غرف المصادر صارت ''بديلا عصريا للمكتبة المدرسية''، وبدلا من أن تكون التقنية أداة ''مساعدة'' للبحث والاطلاع باتت ''كل شيء'' في ظل اختفاء دور المكتبة المدرسية في شكلها المتعارف عليه· وأكد مديرو مدارس أن المكتبات المدرسية المنتشرة في مدارس الدولة- باستثناء مكتبات المدارس النموذجية - لا تعاني من نقص في الإمكانيات بقدر المعاناة من ضيق المساحة المخصصة لها داخل المبنى المدرسي، والتي غالبا ما تكون غرفة صغيرة في زاوية بعيدة بالمدرسة، الأمر الذي يصعب معه تطويرها أو إجراء تعديلات عليها· وأوضح محمد حسن مدير مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي في دبي أن ثقافة القراءة والمطالعة من الكتاب المقروء تراجعت بشكل كبير بالمدارس، في ظل وجود المكتبات الإلكترونية والخدمات المعلوماتية عبر شبكة الإنترنت التي توفرها غرف مصادر التعليم للطلاب والمعلمين على حد سواء· وقال: نمتلك مكتبة كبيرة تضم مئات العناوين داخل وخارج المنهج الدراسي، لكن التقنية والمواقع العلمية ذهبت بالطلاب بعيدا عن القراءة والمطالعة· وشدد على أن المكتبات المدرسية ''غير مفعّلة'' في الوقت الحالي، داعيا إلى إعادتها إلى سابق عهدها، وتحديدا قبل إلغاء منهج دراسي حول النشاط المكتبي كان موجها لطلاب الصف الحادي عشر· واقترح أن يتم تنظيم مسابقات دورية بين طلبة المدارس لتدعيم ثقافة الاطلاع، مع تحفيزهم من خلال تخصيص درجات بالتقويم المستمر على مدار الفصل الدراسي للقراءة والإطلاع والبحث· وقد طرحت وزارة التربية والتعليم مشروع النظام الجديد للثانوية العامة، وتضمن جانبا يركز على البحث والاطلاع أثناء التقويم الفصلي للطالب، وذلك من خلال إعداد التقارير والبحوث والمشروعات والتي تعتمد في الأساس على البحث والمطالعة، إلا أن الطلاب يلجأون إلى جمع المعلومات من خلال المواقع العلمية على شبكة الإنترنت، وبات الاعتماد على الكتاب المقروء الذي قد يكون متاحا داخل المكتبة المدرسية ضئيلا للغاية· ويرى يوسف حسن مدير مدرسة الرازي للتعليم الأساسي في دبي أن المكتبة المدرسية ليس بالإمكان تطويرها في ظل التصاميم الحالية للمبنى المدرسي الذي يخصص لها مساحة 40 متر مربع، في حين أنه لابد من تخصيص أضعاف تلك المساحة لتأسيس مكتبة مدرسية ذات دور فاعل وحيوي في بناء شخصية الطالب، وهو ما لا تسمح به الميزاينات الحالية للمدرسة· وقال: ''كثير ما نستغل أعمال الصيانة التي قد تجريها وزارة الأشغال العامة لضم غرف قريبة أو مساحات خالية إلى غرفة المكتبة، ولكنها غالبا ما تكون في نطاق محدود·'' وأكد حسن على أن غرف مصادر التعلم القائمة على التقنيات الحديثة باتت هي البديل الواقعي للمكتبة المدرسية، مشددا على ان ذلك لا يجب أن يأتي على حساب الكتاب الذي يعد المصدر الحقيقي المعرفة والذي يلعب دورا كبيرا في نشر الثقافة وتعزيز قيم و مبادئ المجتمع لدى الأجيال الناشئة· شراكات ومشروعات لجأت العديد من مدارس الدولة إلى بناء شراكات مع مؤسسات ثقافية محلية، لإمدادها بما يلزم من الكتاب ودعم مكتباتها، ولعل مسابقة ''قطار المعرفة'' التي تنظمها مدرسة البحث العلمي في دبي نموذج يحظى بقبول واسع في الميدان التربوي، حيث يشارك في هذه المسابقة آلاف الطلاب والطالبات على مستوى المناطق التعليمية، والذين عليهم قراءة وتلخيص محتوى 100 كتاب في شتى أنواع المعرفة· كما أطلقت مؤسسة التعليم المدرسي أولى مؤسسات هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي خلال أغسطس الماضي مشروع ''لغتي هويتي'' لنشر ثقافة المطالعة بين طلبة المدارس وتنمية مهارة القراءة باللغة العربية ، التزاما بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله- وصاحب الســـــمو الشــــــيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله- بجعل هذا العام عاما للهوية الوطنية· وطبقت المؤسسة مشروعها في المرحلة الأولى بمدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، وهي مدارس ''الإبداع النموذجية'' و''جميرا'' و''النخبة'' النموذجيتين·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©