بعد انتهائها من تصوير دورها في المسلسل المصري ''نقطة نظام'' عادت النجمة السورية سوزان نجم الدين إلى دمشق، لتعلن عن تأسيس شركتها الإنتاجية الجديدة ''سنا'' التي حملت الأحرف الأولى من اسمها·
وبدأت سوزان تصوير باكورة إنتاج شركتها الجديدة، وهو مسلسل تلفزيوني بعنوان ''الهاربة'' عن نص للكاتب محمود الجعفوري يخرجه زهير قنوع· والعمل الجديد اجتماعي بوليسي يطرح قضايا مثيرة للجدل تمس الحياة اليومية للمجتمع العربي، في قالب من التشويق والإثارة· حيث تدور قصته حول جريمة قتل يحاول المحققون الكشف عن مرتكبيها· ويشارك فيه نخبة من الفنانين السوريين في مقدمتهم: غسان مسعود، وجهاد سعد، وأنطوانيت نجيب، ونبيلة النابلسي، وعبدالهادي الصباغ، وأديب قدورة، وأيمن رضا، وشكران مرتجى·
وقالت سوزان إن ما تسعى إليه هو صناعة فن هادف يحمل رسالة تختار موضوعاتها مما لم تتناوله الدراما سابقاً، وستحاول من خلال شركتها الجديدة إنجاز أعمال درامية متميزة من خلال اختيار النصوص ذات السوية العالية والتي تحمل هماً ثقافياً وفكرياً، وتلامس القضايا والهموم الاجتماعية الحياتية لأوسع شريحة من المشاهدين· بالإضافة إلى الاهتمام بتطوير المستوى الفني لأعمالها، واقتراح أشكال درامية وصيغ فنية جديدة، بدءاً من الإخراج وانتهاء بكل التفاصيل المتعلقة بالعملية الفنية· لكي تكون حافزاً للشركات الأخرى لرفع سوية المنافسة الفنية، بما يصب في مصلحة النهوض بالدراما السورية والدراما العربية عامة· وتطمح سوزان إلى طرق أبواب العالمية وتقول: إن الدراما العربية أصبحت قادرة الآن بما تمتلكه من مواهب تمثيلية وإخراجية وخبرات فنية متميزة أن ترتقي بما تقدمه إلى مستويات فنية عالية، وأن تفرض حضورها ليس على الساحة العربية فقط، وإنما على الساحة العالمية أيضاً· طموحات سوزان الكبيرة، والتي تدفعها الرغبة في تطوير العمل الفني والارتقاء به ودفعه خطوات جديدة إلى الأمام، وجدت آذاناً صاغية وتشجيعاً وترحيباً من عدد كبير من الفنانين السوريين، فمع تراجع دور القطاع العام في السنوات الأخيرة ممثلاً بالإنتاج الدرامي للتلفزيون السوري، ارتبط القرار الإنتاجي في الدراما السورية لسنوات طويلة بشركات الإنتاج الفني التي يقوم عليها منتجون جاءوا إلى الفن من مجالات أخرى بقصد الربح· وبإنشاء شركتها الجديدة تكون سوزان قد ساهمت في نقل سلطة القرار الفني في الإنتاج الدرامي السوري من أيدي التجار إلى أيدي الفنانين، مما يمكن اعتباره نوعاً من ''الانقلاب الفني الأبيض'' في الدراما السورية·
أما عن قدرتها على التوفيق بين انشغالاتها بأدوارها كممثلة وإدارة شركة إنتاج فني، فتقول سوزان: إن إدارة شركة إنتاج مسؤولية كبيرة ولا شك· وأتمنى ألا تؤثر على عملي كممثلة، على الرغم من أن بوادر ذلك تلوح أمامي، لكن لدي من الرغبة والحماس والاندفاع، ما يدفعني لتنظيم وقتي بشكل أفضل، ومحاولة التوفيق بين الأمرين، فأنا متفائلة جداً بهذه التجربة، رغم علمي بأنها لن تكون سهلة·
وقد حرصت سوزان نجم الدين على تسخير شركتها للأعمال الإنسانية الخيرية وليس الفنية فقط، وبدأت أولى نشاطاتها برعاية أول رحلة إنسانية لمكافحة سرطان الأطفال في العالم العربي، بالتعاون مع الرحالة السوري العالمي سلام معصراني، وهي تقول: إن هذه الرحلة هي باكورة أعمال المنظمة العربية للأعمال الإنسانية، ولكوني من الأعضاء المؤسسين فيها، وللأهداف الإنسانية التي تتبناها، آثرت أن أرعاها في أولى النشاطات الإنسانية لشركتي الفنية، حيث انطلقت الرحلة لتنشر الوعي لدى المجتمع العربي حول مرض السرطان، وللترفيه ورفع معنويات الأطفال المصابين به، وزيارة المراكز المتقدمة علمياً، لدعم الاهتمام بالمرضى ودمجهم في الحياة، وسيقام في كل بلد يصل إليه الرحالة نشاط رياضي يعود ريعه لكل مركز من مراكز العلاج المعنية في تلك البلدان التي يزورها، بالإضافة إلى عقد مؤتمر فيها بمشاركة عدد من الفنانين العرب لأجل هذه الغاية السامية·
عدد اليوم
