الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أم الإمارات رمز الحب والعطاء الإنساني

أم الإمارات رمز الحب والعطاء الإنساني
21 مارس 2008 01:49
هنأ عدد من قيادات العمل النسائي والمجمتعي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة منظمة المرأة العربية ''أم الإمارات'' بمناسبة عيد الأم الذي يحتفل به اليوم· وأكد المهنئون أن سموها استحقت أن تكون أما لجميع أبناء الإمارات بما تقدمه من حب وعطاء وجهد وعمل في سبيل الرقي بالمرأة الإماراتية والطفل والأسرة بأكملها· وأشاروا إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تحظى بتقدير وتكريم عالميين نظير أعمالها الجليلة في مجالات العمل الإنساني والخيري قدوة لكل النساء والأمهات في الدولة· وأكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لم تأل جهداً في نصرة الطفل والمرأة والإنسانية، ولذلك أصبحت مفخرة للمرأة الإماراتية والعربية· وقالت إن ''سموها حازت على إعجاب وتقدير العالم أجمع، واستطاعت أن تقدم له صورة مشرقة للمرأة العربية المسلمة التي تحافظ على تعاليم الإسلام والتقاليد العربية الأصيلة، وفي الوقت نفسه تستوعب معطيات العصر وما يتضمنه من مستجدات وتطورات، فاستحقت بجدارة شهادات التقدير والأوسمة التي حصلت عليها على مدار السنوات الماضية من مختلف الهيئات والمنظمات والجمعيات والمراكز المحلية والعربية والدولية''· وأضافت السويدي أن''تكريم أبناء الإمارات لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يبقى التكريم الأصدق''· إنجازات أشارت نورة السويدي إلى أن إنجازات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لا تعد ولا تحصى، ومنها مثلا تدشين سموها للاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة الإماراتية في ديسمبر 2002 لتكون الإمارات أولى الدول التي تطرح رؤيتها لتطوير المرأة وفق منهاج عمل ''مؤتمر بكين'' في ثمانية مجالات أساسية· وقالت'' بفضل رؤية سموها الحكيمة كانت الإمارات من أوائل الدول التي انضمت إلى منظمة المرأة العربية في ضوء حرص سموها على تفعيل ودعم العمل العربي النسوي المشترك وإصرارها على الارتقاء بالمرأة العربية وإظهار الوجه الحقيقي لها في المحافل الدولية''· وأضافت ''تؤكد سموها دوماً في توجيهاتها لنا على ضرورة أن نعمق فكرة حوار الحضارات مع المجتمعات النسائية في الدول الغربية بدلاً من فكرة صدام الحضارات وتصارعها التي يروج لها البعض''· آفاق جديدة منذ أن تولت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئاسة منظمة المرأة العربية في مارس 2007 وهي تؤكد حرصها على دفع العمل النسوي العربي نحو آفاق جديدة وواسعة للارتقاء بالمرأة العربية وتبني قضاياها وأحلامها المشروعة وطموحاتها في الوقوف على قدم المساواة مع نظيراتها في الدول المتقدمة كافة وبما يواكب تطورات عصر التكنولوجيا· وأوضحت نورة السويدي أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تؤكد أن المنظمة أصبحت جزءا من مسيرة المرأة العربية ودليلا على تحول دورها من شريحة تتعامل مع السياسات إلى دور تكون فيه جزءاً من صنعها· وقالت ''حددت سموها استراتيجية عمل المنظمة ورؤيتها للانطلاق في المرحلة المقبلة في عدد من المحاور في مقدمتها السعي الجاد لتحسين أوضاع المرأة العربية فعلياً ومد يد العون لها وتذليل العقبات التي تحول دون انطلاقتها، إضافة إلى تحسين صورتها في وسائل الإعلام وإبراز الوجه المشرق لنساء بلادنا اللاتي حققن العديد من الإنجازات وأثبتن كفاءة عالية في مختلف الميادين، إضافة إلى حرص سموها على دعم فكرة حوار الحضارات''· وأضافت ''لم تنس سمو رئيسة منظمة المرأة العربية التفكير في المرأة في كل مكان خاصة تلك التي تتحمل أعباء معيشية صعبة بتحملها مسؤولية إعالة أسرتها وأولادها اقتصادياً واجتماعياً نظراً لغياب الزوج أو الأب''· وتابعت ''دائما ما تتمنى سموها على المجتمع الدولي أن يتوقف لتأمل وتدبر أحوال ملايين النساء ممن يعانين في صمت جراء الحروب والصراعات التي تشتعل في العديد من مناطق العالم وتكون المرأة أول وأكثر من يكتوي بنيرانها رغم بعدها عن ميدان القتال''· وأشارت إلى تحية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في هذا الإطار لصمود المرأة العربية خاصة في العراق وفلسطين ولبنان والصومال، وتأكيد سموها عزمها على دعمها لهن وبحث كل الأشكال التي من شأنها مساعدتهن على مواصلة الحياة الكريمة وتبني قضاياهن العادلة وإعلاء أصواتهن عالياً ليستمع العالم أجمع إلى آلامهن وأحلامهن· ووجهت السويدي التهنئة بعيد الأم إلى ''أم الإمارات''، قائلة ''خضنا معك أجمل الأيام والمواقف ومازلنا نحلم إلى جوارك بما هو أجمل، يا من أسعدتنا بالجلوس بين يديك للاستماع إلى أفكارك ومنحتينا من فيض خبرتك وحكمتك، ومهما فعلنا فلن نوفي جزءاً من دينك''· وباعتبارها عضوة في المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، نقلت السويدي إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تهاني الأعضاء وجميع العاملات في المنظمة بمناسبة عيد الأم· القدوة أكدت مريم الفزاري رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية والنفسية بمركز أبوظبي للتأهيل أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كانت وستظل الأم الرؤوم والقدوة الحسنة لأبنائها وبناتها من شباب الإمارات· وأشارت إلى أن سموها المثل الأعلى الذي يجسد القيم والمبادئ العليا التي سعت لترسيخها عبر مسيرة طويلة من العطاء والمبادرات الإنسانية الجليلة المستمدة من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه القويمة ومن تقاليد وعادات أصيلة ضاربة الجذور في المجتمع· وقالت الفزاري إن ''ما وصلت إليه المرأة الإماراتية من ريادة وتميز، كان بسبب الدعم والتشجيع الذي وجدته من سمو الشيخة فاطمة التي رسمت معالم الطريق للنهوض بوضع المرأة، وسعت لإتاحة فرص التعليم لها والانخراط في مجالات العمل العام، ووفرت لها كل أسباب الخلق والإبداع على قاعدة المساواة والتكافؤ في الحقوق والواجبات التي كفلها دستور البلاد''· وأكدت أن المرأة الإماراتية كانت عند حسن الظن بها تجردا وبذلا وعطاء، ونهلت من معين المعارف المختلفة وتسلحت بالعلم وتحصنت بقيم الدين وساهمت بقوة في عمليات البناء والتنمية التي شهدتها الدولة· اعتراف بالجميل اعتبرت آمنه عمير المدير التنفيذي لمؤسسة التنمية الأسرية مشاركتها في تهنئة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تعبيرا عن شعور صادق نابع من إيمان بالدور الريادي لسموها· وقالت إن ''الاحتفال بأم الإمارات في عيد الأم رسالة محبة ووفاء واعتراف بجميلها كرائدة للعمل النسائي في الدولة ساهمت بجهدها وفكرها في الارتقاء بابنة الإمارات، وبفضل رعايتها ودعمها المتواصل حققت أعظم الإنجازات''· وأضافت'' في هذا اليوم نود أن نعبر عن المكانة الكبيرة التي تحظى بها سموها في قلوبنا، ومهما قلنا وفعلنا فلن نوفيها حقها علينا، ولن نرد جزءا من الدين الكبير· ويظل عملنا وجهدنا تحت قيادتها الحكيمة وترجمة توجيهاتها السديدة، تجسيدا للوفاء الكبير والإخلاص الأكبر لسموها، ويشرفنا جميعاً أن نتنافس في التعبير عنه تقديراً وعرفاناً بما قدمت وتقدم للوطن''· وعددت آمنه عمير بعض مآثر سمو الشيخة فاطمة منذ انطلاقها إلى العمل العام في منتصف السبعينيات من القرن الماضي وتوحيدها للجهد النسائي وإصرارها على إزالة العقبات أمام ابنة الإمارات لتنطلق وتعبر عن مواهبها· وأشارت إلى جهود سموها لتنطلق مؤسسة التنمية الأسرية عملاقة، وحرصها الدائم على تفعيل أهدافها للارتقاء بالأسرة· الرعاية الاجتماعية باسم المؤسسة وذوي الاحتياجات الخاصة قدم محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القُصّر التهنئة إلى ''أم الإمارات'' في يوم عيد الأم· وأكد أن سمو الشيخة فاطمة كانت ولاتزال تحرص على رعاية أنشطة هذه الفئة المهمة من المجتمع وتؤكد دعمها اللامحدود لها· ولفت إلى أن هذا الاهتمام اتضح جليا في الزيارات الخاصة التي قامت بها سموها إلى مراكز الرعاية والتأهيل لذوي الاحتياجات في كل من أبوظبي والعين في يناير ،2007 وذلك لمشاركة أبنائها تدشين الحملة الوطنية المجتمعية للتعريف بالإعاقة، وحضور وافتتاح سموها الرسمي لمركز أبوظبي للتأهيل الذي يعتبر أحد أكبر المراكز الخاصة بتأهيل ورعاية الاحتياجات الخاصة على مستوى العالم· وأشار إلى تأكيدات سموها أن الإمارات استطاعت عبر مختلف مؤسساتها تطوير مفهوم الرعاية الاجتماعية ليتماشى مع مسيرة النهضة والتقدم التي تشهدها الدولة في جميع المجالات·وقال إن ''النقلة النوعية في مفهوم الرعاية الاجتماعية هو خير ضمان للتطلعات المتزايدة لحاجات أبناء الوطن لاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة لمنحهم الفرصة الحقيقية وإفساح المجال أمامهم للمشاركة الإيجابية في مختلف القطاعات لتتحقق بذلك طموحاتهم وآمالهم بأن يصبحوا فئة منتجة ومندمجة في النسيج الاجتماعي''· عطاء إنساني فياض قال معالي علي بن سالم الكعبي مدير مكتب سمو وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية: يسعدني تقديم أصدق التهاني إلى ''أم الإمارات'' رمز الأمومة في بلدنا بما أنعم الله عليها من خصال حميدة يراها بوضوح من أسعده حظه بالتعامل مع سموها''· وأضاف أن'' إنسانية سموها أبرز ما نلمح في شخصيتها الفريدة ليس في المواقف الكبرى فحسب بل وحتى في تعاملاتها البسيطة مع الأطفال''· وأكد أنه لايمكن إحصاء إنجازات سموها الرائدة في سجلات العمل الاجتماعي والإنساني خدمة للأسرة والطفولة والأمومة· ودعا الكعبي كل أبناء الإمارات، خاصة النساء، إلى استلهام العبر والدروس والاستفادة من خبرة سموها وحكمتها التي تجسدت قولا وعملا في العديد من المواقف والمناسبات· واعتبر أن تهنئة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بعيد الأم تعبير عن تقدير واحترام للأم التي شملت الجميع بمكارمها وقدمت الكثير للوطن وحملت رسالة الأمومة الصادقة بكل عزيمة وقوة وإرادة وحققت إنجازات ستبقى علامة مضيئة في تاريخ العطاء الإنساني·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©