طوكيو (أ ف ب) - أعلنت المجموعة اليابانية لإنتاج السيارات تويوتا أمس سحب 1,9 مليون سيارة من نوع بريوس في جميع أنحاء العالم بسبب مشكلة في أنظمتها الهجينة يمكن أن تؤدي إلى توقفها.
وسيتم استدعاء هذه السيارات التي تعد آخر موديل من نوع بريوس وتم إنتاجها بين 2009 و2014، لإعادة برمجة برنامج للتحكم مرتبط بالنظام الهجين، أي المحرك الذي يعمل بالوقود والكهرباء.
وقال ناطق باسم تويوتا لوكالة فرانس برس «في أسوأ الأحوال، يمكن أن تتوقف السيارة أثناء القيادة ونعتبر أن هذه المشكلة مرتبطة بالسلامة إلى حد ما».
وقالت الشركة إنه في معظم الحالات، سجل تراجع واضح في السرعة لكن دون أن يمنع ذلك من قيادة السيارة. وأكد الناطق لفرانس برس أن «السيارة تتباطأ إلى أن تتوقف».
وذكرت الشركة أنها أبلغت بـ 400 حالة من هذا النوع سجلت في اليابان وفي الولايات المتحدة، موضحة أن الأمر لم يسبب حوادث أو إصابات.
وأكد أنه «في أسوأ الأحوال تتوقف السيارة تدريجيا وليس فجأة».
ويشمل القرار نحو مليون آلية في اليابان و700 ألف في أوروبا ونحو 15 ألفا و600 في فرنسا.
وهي أوسع عملية لاستدعاء سيارات لموديل بريوس الذي يضم الأجراء النموذج الثالث من هذه السلسلة التي أطلقت في 2007. وأوضحت تويوتا أن هذه المشكلة ناجمة عن جهاز التحكم في أداة تحويل النظام الهجين. وقالت الشركة إنه عند اللجوء إليه «يمكن لهذا البرنامج وضع الآلية في حالة الأمان ويحد من القدرة المتوافرة للقيادة. وفي حالات نادرة يمكن لجهاز التحكم القيام بإعادة برمجة وتعطيل النظام الهجين بذلك». وأوضحت أن «التدخل يقضي بإعادة برمجة جهاز التحكم ويستمر أربعين دقيقة»، مشيرة إلى أن هذه العملية «ستكون مجانية بالكامل لكل الزبائن».
وبعد إعادة برمجة هذا النظام، إذا ظهرت مشكلة ستتراجع سرعة المحرك لكن لن يكون هناك خطر أن تتوقف السيارة كما يحدث اليوم.
وواجهت تويوتا في 2009 ومطلع 2010 أزمة كبيرة عندما اضطرت لاستدعاء حوالى تسعة ملايين سيارة في العالم، وخصوصا في الولايات المتحدة بسبب مشاكل في دواسة السرعة التي يمكن أن تبقى عالقة، أو في الفرامل التي لا تستجيب بسرعة.
وأثرت هذه المشاكل على الثقة في الشركة المتهمة بالتأخر باستدعاء سيارات.
ومنذ ذلك الحين تلتزم الشركة الحذر وتستدعي على دفعات السيارات بالآلاف أو حتى الملايين حتى عندما تظهر مشكلة صغيرة. وذكرت الصحف الأميركية وخصوصا وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي أن تويوتا مستعدة لدفع أكثر من مليار دولار لإنهاء تحقيقات حول الطريقة التي أبلغت فيها عن مشاكل السرعة هذه.
وكانت محكمة أميركية برأت الخريف الماضي تويوتا من أي مسؤولية في حادث أدى إلى وفاة في 2009 بسبب زيادة لا إرادية في السرعة.
لكن بعد أسابيع أدينت الشركة من قبل محكمة أميركية أخرى في قضية مماثلة.
وفي يناير 2013، توصلت الشركة إلى اتفاق بالتراضي لدفع 1,1 مليار دولار لإنهاء شكوى جماعية لكن أميركيين يملكون سيارات تويوتا يشعرون باستياء لتراجع أسعار سياراتهم بعد سلسلة إجراءات استدعاء السيارات.
ومع ذلك، أعلنت المجموعة اليابانية تويوتا الأولى في العالم في صناعة السيارات أمس أنها انتجت أكثر من عشرة ملايين سيارة في 2013، في سابقة في تاريخ هذا القطاع.
وقامت المجموعة العملاقة التي تتخذ من ناجويا وسط اليابان مقرا لها، بتجميع 10,12 مليون سيارة العام الماضي، بزيادة نسبتها 2,1% على 2012. ويشمل هذا الرقم مجمل ماركات المجموعة (تويوتا وسيارات دايهاتسو الصغيرة وشاحنات هينو وسيارات ليكزس الفاخرة) التي انتجتها كل مصانعها في العالم.
عدد اليوم
