الدفاع المدني تقيّم طريقة التعامل مع حريق ميناء خالد

عقد الفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية صباح أمس اجتماعاً مع مديري إدارات الدفاع المدني بالدولة برئاسة اللواء الركن محمد بن كردوس العامري مدير عام ''الدفاع المدني'' بوزارة الداخلية، وذلك بمقر الإدارة العامة لشرطة الشارقة، وذلك لمناقشة الخطط والإجراءات التي تم اتخاذها بشأن التعامل مع حادث الحريق الذي وقع مؤخراً بمصنع ومستودعات شركة الإمارات للزيوت المحدودة بميناء خالد بالشارقة بهدف تقييم هذه الإجراءات والوقوف على السلبيات والإيجابيات التي صاحبت خطط تنفيذ عمليات الإطفاء واستدعاء الفرق المشاركة في محليات الإطفاء والقيادة والسيطرة في موقع الحادث والدعم اللوجستي والإمدادات وغيرها من الخطط التي تم تطبيقها في التعامل مع هذا الحادث منذ وصول البلاغ وحتى تمكن الوحدات المشاركة من السيطرة عليه وإخماد الحريق والعمليات التي أعقبت ذلك· تحديات كبيرة أشاد الفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية بالجهود التي بذلها رجال ''الدفاع المدني'' في التعامل مع الحريق والأعمال الكبيرة التي قامت بها وحدات ''الدفاع المدني'' بالدولة، ورجال الإطفاء والجهات المشاركة في إخماد الحريق ومحاصرته والحيلولة دون امتداده إلى المواقع المجاورة بميناء خالد· وأشار إلى التحديات الكبيرة التي تواجه رجال ''الدفاع المدني'' في ضوء النهضة الاقتصاية والعمرانية الكبيرة التي تشهدها الدولة، حيث أعطى هذا الحادث مؤشراً على مدى تجاوب هذه الأجهزة وتفاعلها وقدرتها في التعامل مع مثل هذه الحوادث· قال الفريق الشعفار: ''إن أجهزة (الدفاع المدني) تمكنت بحمد الله من التعامل مع الحادث والسيطرة عليه وتفادي كارثة كبيرة في هذه المنشأة الحيوية مما يعد أحد المؤشرات المهمة على أداء جهاز (الدفاع المدني) وتعاون الأجهزة المختلفة والتنسيق والتعاون بين الأجهزة كافة وهو مؤشر يجب أن نستغله في تطوير الأداء والتعرف من خلاله إلى السلبيات والإيجابيات حتى نتمكن من تحديد الأسلوب الصحيح في إدارة أي أزمة من الأزمات''، مستعرضاً عدداً من الملاحظات التي تكونت لديه أثناء متابعته لتطورات الحريق ميدانياً وكيفية تعامل الوحدات المشاركة مع الموقف وعملية التنسيق بين هذه الوحدات، حيث طلب من الاجتماع مناقشتها والخروج بتوصيات محددة حولها· صعوبات ومعوقات ثم قدم كل من العقيد غريب شعبان حسن مدير إدارة الدفاع المدني بالشارقة، والعقيد عبد الله حسن غريب مدير إدارة الدفاع المدني، بأبوظبي بالإنابة شرحاً تفصيلياً للعمليات الميدانية التي واكبت الحادث من لحظة وصول البلاغ وحتى السيطرة النهائية على الحريق، متضمناً بعض الصعوبات والمعوقات التي واجهت العمليات الميدانية لهذه الوحدات بسبب ضعف التقيد باشتراطات الأمن والسلامة في البنية التحتية للميناء وقصور بعض المعدات والآليات الضرورية للتعامل مع مثل هذه الحوادث الكبيرة، إلى جانب نقص الكوادر البشرية لدى وحدات الدفاع المدني بالدولة وغيرها من أوجه النقص· وأجمع المتحدثون على الإشادة بالدور الذي قامت به شرطة الشارقة والجهود التي بذلتها في تقديم الدعم اللوجستي للوحدات المشاركة وتزويدها بأجهزة الاتصال وتأمين سلامة أفراد الجمهور وعمليات الاخلاء التي قامت بها للعاملين في منطقة الحريق وتسهيل وصول معدات وآليات ''الدفاع المدني'' إلى موقع الحريق منذ لحظة ورود البلاغ، حيث عقب على ذلك العميد صالح علي المطوع مدير عام شرطة الشارقة، معرباً عن شكره مجدداً لسمو وزير الداخلية وسعادة وكيل وزارة الداخلية على حضورهما ومساندتهما للأجهزة والوحدات التي عملت في موقع الحريق مما كان له أكبر الأثر في دفع هذه الجهود وإنجاح العمليات الميدانية· وأكد العميد المطوع أن شرطة الشارقة ومن واقع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تحرص على دعم ومساندة أجهزة ''الدفاع المدني'' وتعتبر دورها مكملاً لهذه الأجهزة في المحافظة على سلامة وأمن المنشآت والمرافق الحيوية بالدولة انطلاقاً من مسؤوليتها الأمنية والعامة، وإدراكاً منها أن الأمن والسلامة كل لا يتجزأ، داعياً إلى تحقيق المزيد من التكامل والترابط بين أجهزة الشرطة كافة في أداء دورها ورسالتها في حماية أمن الوطن· لجنة برئاسة المطروشي وفي نهاية الاجتماع تم تشكيل لجنة برئاسة العميد راشد المطروشي مدير إدارة الدفاع المدني بدبي وعضوية كل من العقيد غريب شعبان حسن مدير إدارة الدفاع المدني بالشارقة والعقيد عبد الله حسن غريب مدير إدارة الدفاع المدني بأبوظبي بالإنابة والمقدم عثمان يوسف التمامي من قوة التدخل السريع لإعداد تقرير مفصل يتضمن وقائع الحادث والتوصيات والمقترحات التي تم التوصل إليها ورفعه مدعماً بنسخة من الفيلم التسجيلي الذي تم إعداده بشرطة الشارقة إلى سعادة وكيل وزارة الداخلية تمهيداً لعرضه أمام سمو الوزير بهدف اتخاذ القرارات المناسبة في هذا الشأن· بحث الإيجابيات والسلبيات ذكر اللواء الركن محمد بن كردوس العامري مدير عام ''الدفاع المدني'' بوزارة الداخلية أن أهداف الاجتماع تتلخص في مناقشة الإجراءات والخطط التي تم اتباعها في التعامل مع حادث الحريق الذي وقع بميناء خالد بالشارقة والذي يعد من أكبر حوادث الحريق التي شهدتها الدولة والوقوف على أبرز السلبيات والإيجابيات التي صاحبت تنفيذ العمليات الميدانية والإجراءات المتبعة بهدف تقييم النتائج والخروج بتوصيات وقرارات تساعد على الحد والتقليل بل ومنع وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلاً، حيث قام كل من مدير إدارة الدفاع المدني بالشارقة ومدير إدارة الدفاع المدني بأبوظبي بالإنابة بالشرح النظري للحادث من مرحلة البلاغ وحتى تسليم الموقع للجهات المختصة متضمناً القيادة والسيطرة، وتسلسل البلاغ وكفاءة الإطفائيين، والأعمال المشتركة للفرق والوحدات والقيادة والسيطرة في الميدان، وعمليات الإمداد، والعمليات كافة التي صاحبت تنفيذ هذه الخطط مطالباً المتحدثين بالوضوح والشفافية في إبراز الوقائع واستعراض أوجه العمل كافة في مسرح الحادث، مؤكداً أهمية تقييم السلبيات والإيجابيات بالرغم من النجاح الذي تحقق في عملية إخماد هذا الحريق والحيلولة دون انتشاره خاصة في حضور سعادة الفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية في هذا الاجتماع، حيث يمكن الوصول إلى توصيات إيجابية على المستويين التطبيقي والتشريفي تساعد على تطوير خطط وآليات العمل في المستقبل· الحضــــــــور حضر الاجتماع كل من العميد صالح علي المطوع مدير عام شرطة الشارقة والعميد بطي سالم القبيسي مدير إدارة العمليات بالإدارة العامة للدفاع المدني والعميد راشد ثاني المطروشي مدير إدارة الدفاع المدني بدبي والعقيد غريب شعبان حسن مدير إدارة الدفاع المدني بالشارقة والعقيد عبد الله حسن غريب مدير إدارة الدفاع المدني بأبوظبي بالإنابة، والعقيد عبد الله مبارك الدخان مدير إدارة العمليات بشرطة الشارقة والمقدم جاسم الخراز مدير إدارة الدفاع المدني برأس الخيمة بالإنابة، والمقدم علي عبيد الطنيجي مدير إدارة الدفاع المدني بالفجيرة والمقدم عادل سيف المطروشي مدير إدارة الدفاع المدني بعجمان بالإنابة والمقدم مكتوم جمعة مدير إدارة الدفاع المدني بأم القيوين بالإنابة وعدد من ضباط إدارة الدفاع المدني·