السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجيش العراقي يهدد بقطع رأس الدليمي

الجيش العراقي يهدد بقطع رأس الدليمي
24 أغسطس 2007 04:12
في تطور خطير، أكدت جبهة ''التوافق'' السنية أمس أن قوة من الجيش العراقي داهمت مكتب رئيس الجبهة عدنان الدليمي بحي العدل غرب بغداد مساء أمس الأول وهددت بقتله وأفراد حمايته· وحمّل بيان صادر عن الجبهة، الحكومة العراقية المسؤولية عن أي اعتداء يتعرض له رئيس ''التوافق''· وقال البيان إن ''قوة من الحرس الحكومي -الفرقة السادسة داهمت مكتب الدليمي وهددت أفراد حمايته '' مضيفاً ''أن قائد القوة العقيد رحيم قام بتهديد أفراد الحماية بالقتل ونسف المكتب فوق رؤوسهم وقال : سنقطع رأس عدنان الدليمي ورؤوسكم وسننسف مكاتبكم ومقراتكم ومنازلكم''· وفي تطور غير مسبوق، انضم المجلس السياسي الأمني الوطني العراقي، إلى حملة الانتقادات المتزايدة لأداء حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في وقت رسم تقرير سري للمخابرات الأميركية صورة ''متشائمة عن الوضع بالعراق وأكد ''فشل القادة العراقيين في إدارة الحكم بشكل فاعل'' مبيناً أن المصالحة الوطنية بين الطوائف العراقية ما زالت بعيدة المنال· وقال نصير العاني رئيس ديوان الرئاسة العراقية القيادي في الحزب الإسلامي مساء أمس، إن المجلس السياسي الأمني الذي يرأسه جلال طالباني ويضم نائبيه ورئيس الوزراء وقادة الكتل السياسية، له نفس الرؤية التي عبر عنها الرئيس الأميركي جورج بوش حول ضعف الأداء الحكومي وركاكته· في واشنطن أزاحت الاستخبارات الأميركية السرية عن بعض فقرات تقرير أعدته 16 وكالة متخصصة بينها ''سي اي ايه'' عكس فقدان الثقة في حكومة المالكي وقال ''ستصبح أقل ثباتا واستقرارا في الأشهر المقبلة''·· وخلص التقرير الذي يأتي قبيل 3 أسابيع من تقرير سبتمبر الحاسم إلى أن ''المالكي قد لا تكون لديه القدرة ليدفع بالإصلاحات الدستورية قدما خلال الأشهر القليلة المقبلة''· وسارع البيت الأبيض إلى القول إنه لا يبحث تغييرا في القيادة العراقية لأن أي رئيس وزراء آخر سيواجه نفس المصاعب· في بغداد أبلغ مصدر في المحكمة الجنائية ''الاتحاد'' بأن قرارا قد اتخذ بتخفيف حكم الإعدام إلى المؤبد بحق وزير الدفاع الأسبق هاشم سلطان في قضية الأنفال· كما تلقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أول انتقاد علني من المجلس السياسي للأمن الوطني بعد ساعات من انتقادات عنيفة وجهها الرئيس الأميركي جورج بوش له في حين أفادت تقارير في واشنطن بأن الاستخبارات الأميركية وضعت حصيلة ''متشائمة'' لقدرات رئيس الوزراء العراقي لجهة التوصل إلى مصالحة وطنية بينما حثت هيلاري كلينتون البرلمان العراقي على إطاحة المالكي· وقال نصير العاني رئيس ديوان رئاسة الجمهورية والقيادي في الحزب الاسلامي ان لدى المجلس السياسي للأمن الوطني الذي يعقد اجتماعات أسبوعية برئاسة الرئيس جلال طالباني ويضم قادة الكتل السياسية ونائبي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، نفس الرؤية التي لدى الرئيس الأميركي من حيث ضعف الاداء الحكومي وركاكته · وقال العاني في تصريحات صحفية من بغداد في الوقت الذي كان فيه المالكي يرد من دمشق على تصريحات بوش وعضوين آخرين للكونجرس الأميركي ويعزوها الى زيارته الى سوريا، ان المجلس السياسي للأمن الوطني يشاطر الرئيس بوش نفس الرؤية على صعيد تردي الخدمات والملف الأمني وغيرها من الامور التي تتعلق بطبيعة الاداء الحكومي والاضطرابات التي تعانيها العديد من المناطق سواء في بغداد أو في مدن الجنوب· من جهته، قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ان المفاوضات الجارية بين زعماء الكتل السياسية جادة وإيجابية في أغلب مراحلها ، ومضيفا في حديث لإحدى القنوات التلفزيونية المحلية '' أعتقد ان التقرير الذي سيقدمه الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية في العراق في سبتمبر المقبل سيكون إيجابيا في أغلبه''· وقال بارزاني ان من يفكر في إسقاط حكومة المالكي عليه ان يقدم البديل ، أما الآن فكل البدائل غير مشجعة لذلك يجب ان تبقى هذه الحكومة· من جانب آخر، ذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' ان وكالات الاستخبارات الأميركية وضعت حصيلة ''متشائمة'' لقدرات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لجهة التوصل الى مصالحة وطنية وذلك في تقرير سينشر لاحقا (البارحة)· ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين ان التقرير الذي يحمل عنوان ''آفاق الاستقرار في العراق'' يعرب عن ''شكوك جدية'' ويقدم ''رؤية متشائمة'' حول قدرات المالكي على ''تجاوز الخلافات المذهبية'' وتوحيد البلاد· وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤول في الكونجرس ان ''التقرير يشير الى ان التقدم السياسي الذي أحرز حتى الآن ضئيل، ويعكس تشاؤما كبيرا حيال إمكانية تحقيق تقدم سياسي في المستقبل''· ومن استنتاجات التقرير أيضا نقلا عن مسؤولين اطلعوا عليه، ان التعزيزات الأميركية التي نشرت مطلع العام في اطار استراتيجية الرئيس بوش الجديدة التي سيصدر تقويم لها في سبتمبر المقبل، حققت نجاحا محدودا في خفض مستوى العنف الطائفي في العراق· وقال مسؤول للصحيفة ان التقرير ''أكثر تشاؤما في تقويمه'' لمستقبل العراق مما عبرت عنه ادارة بوش· غير ان التقرير يحذر في المقابل من انسحاب مبكر من العراق معتبرا ، مثلما أكده بوش أمس الأول ، ان ذلك سيقود الى مزيد من الفوضى· الى ذلك، أعربت هيلاري كلينتون، المرشحة الأكثر حظا للفوز بترشيح الديموقراطيين للانتخابات الرئاسية، أمس الأول عن أملها بأن يسحب البرلمان العراقي الثقة من حكومة المالكي· وقالت هيلاري ''أشارك السناتور ليفين أمله بأن يتمكن البرلمان العراقي لدى استئناف أعماله خلال أسابيع، من استبدال المالكي بشخصية تتسبب بقدر أقل من الانقسامات''· من ناحيته، أكد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية مجددا انه لا خلاف شخصيا بينه وبين المالكي مبينا ان أصول الخلاف تتمحور حول أداء الحكومة·
المصدر: واشنطن-عواصم-بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©