خريطة طريق هندية - يابانية لشراكة استراتيجية

اتفقت الهند واليابان على وضع خريطة طريق لإضفاء بعد جديد على شراكة استراتيجية وعالمية في إطار ''آسيا الموسعة''· فيما شدد اليسار لهندي من موقفه الرافض للاتفاق النووي مع الولايات المتحدة الأميركية، وطالب الحكومة الهندية مجدداً عدم تنفيذه، وخرج أعضاء الحزب ومؤيدوه في تظاهرات احتجاجية في شوارع العاصمة نيودلهي· ووقع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج اتفاقات سياسية وتجارية مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي يزور الهند لتوسيع آفاق شراكة البلدين الاستراتيجية وفق تصريح مشترك لرئيسي الحكومتين· وقال سينج ''لقد اتفقنا على وضع خريطة طريق لإضفاء بعد جديد على شراكتنا الاستراتيجية والعالمية، وهذه رؤية شاملة ومتقدمة لطريقة تقدم بلدينا في السنوات القادمة''· وعقد آبي وسينج محادثات واسعة النطاق حول التعاون في إصلاحات الأمم المتحدة والمجال النووي المدني على خلفية الاتفاق النووي الأميركي - الهندي والمناقشات الخاصة بالمجموعة الرباعية التي تتكون من: الهند، واليابان، وأستراليا، والولايات المتحدة· وأعرب سينج عن أمله في أن تؤيد طوكيو الاتفاق النووي بين الهند والولايات المتحدة في مجموعة الدول الموردة للتكنولوجيا النووية والتي تتحكم في بيع الوقود النووي والتكنولوجيا والمفاعلات النووية· وذكر بيان مشترك صدر عقب المحادثات أن القائدين يتطلعان إلى التشاور البناء في المنتديات الدولية فيما يتعلق بإطار التعاون الدولي النووي المدني تحت أشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية· وكان آبي دعا في وقت سابق إلى توثيق العلاقات الاستراتيجية مع الهند لخلق ''قوس من الحرية والرخاء'' يمتد من منطقة المحيط الهادي إلى منطقة المحيط الهندي، وفي تفسيره للمعنى الذي استخدمه وهو ''آسيا الموسعة'' خلال كلمة ألقاها في البرلمان الهندي، قال آبي إ''نه يتوقع أن تضم المنطقة في النهاية استراليا والولايات المتحدة''· وقال البيان المشترك ''إن الشراكة بين الديمقراطيتين الكبيرتين في آسيا يُعد دعامة أساسية لمستقبل المنطقة بأكملها''، مؤكداً تعزيز التعاون الثنائي بشأن القضايا الأمنية بما في ذلك الحفاظ على أمن الممرات البحرية في منطقتي آسيا والمحيط الهادي والمحيط الهندي ومكافحة الجريمة عبر الحدود والإرهاب وتهريب أسلحة الدمار الشامل وتوسيع الحوار الاستراتيجي على مستويات متعددة· من جهة أخرى، قال أكبر الأحزاب اليسارية الهندية أمس إنه لايريد إسقاط الحكومة الائتلافية بسبب الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، لكن هذا يستوجب عدم تنفيذ الاتفاق· وجاء في قرار للجنة المركزية للحزب الشيوعي الهندي أن ''اللجنة لا تريد أن تؤثر الأزمة الراهنة على الحكومة، لكن هذا يعتمد على عدم مضي الحكومة قدماً في الاتفاق''، وأضاف القرار ''تخول اللجنة المركزية المكتب السياسي لاتخاذ الإجراءات الضرورية لجعل هذا الاتفاق غير قابل للتطبيق''· وكانت تظاهرات من أعضاء الحزب الشيوعي ومناصريه قد خرجت أمس في نيودلهي محتجة، وأحرقت صوراً وتماثيل لرئيس الوزراء الهندي·