الجيش الإسرائيلي ينهي مناورات لاحتلال غزة

كشفت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' العبرية أمس، النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي أنهى يوم الاربعاء، مناورة واسعة النطاق تتصور سيطرة الجيش على غزة، وكانت المناورة الاكبر في نوعها خلال السنوات الماضية· وقالت الصحيفة العبرية ''أن المناورة التي حظيت باسم ''رفاص جاهز'' كانت إحدى المناورات الأكبر من نوعها في السنوات الماضية· واضافت انها مناورة قيادات ترمي إلى تصور حملة برية واسعة في القطاع· وشارك فيها قادة من كل الوحدات المقاتلة في النظامي والاحتياط المرشحين لتنفيذ السيطرة على القطاع· وأضافت الصحيفة، ''أن المناورة التي بدأت يوم الأحد وانتهت الاربعاء هي الجزء الختامي من سلسلة التدريبات الطويلة التي خاضتها طواقم متداخلة من سلاح المشاة، المدرعات والهندسة في أثناء السنة الأخيرة في قاعدة التدريبات في تساليم''· ونقلت الصحيفة العبرية، عن محافل عسكرية قولها أنه في أثناء المناورة، كان هناك تخوف لدى قيادة الجيش الإسرائيلي من أن تفقد حملة عسكرية في غزة الشرعية الدولية وتتوقف بسبب ضغط دولي على إسرائيل· وحسب هذه المحافل، ففي ضوء هذا التخوف كان أحد الأهداف التي كلفت بها قيادة المنطقة الجنوبية هي تحقيق انجازات سريعة - وبالتوازي العمل على منع أزمة إنسانية في القطاع· وقالت الصحيفة، إن المناورة بدأت بسيناريو يصور سقوط صواريخ ''قسام'' على نطاق واسع على بلدات غلاف غزة و''سديروت'' وكذا صواريخ ''جراد'' نحو عسقلان· وصواريخ ''القسام'' و''جراد'' - حسب السيناريو، ألحقت إصابات وأجبرت الجيش على الخروج في حملة ترمي إلى تقليص النار· وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ''ستتواصل ولا يوجد حوار مع حركة حماس''· وقال باراك خلال زيارة لمستوطنة ''سديروت'' إنه ''لا يوجد أي دولة طبيعية في العالم، تسكت على إطلاق صواريخ باتجاه أراضيها''· وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة أمس، أن الجيش الاسرائيلي أمر الجنود بإطلاق النار على فلسطينيين يمكن ان يحاولوا أسر جنود اسرائيليين، حتى اذا عرض ذلك العسكريين للخطر· وقالت الاذاعة إن قائد وحدة للاحتياط منتشرة على امتداد قطاع غزة، نقل هذه التوجيهات الجديدة التي تهدف الى تجنب أي عملية أسر مثل تلك التي استهدفت الجندي جلعاد شاليط· وتلقى الجنود أوامر بمهاجمة الفلسطينيين الذين قد يحاولون خطف جنود وعدم التردد في اطلاق النار عليهم، حتى اذا كانت عملية كهذه يمكن ان تعرض حياة الجنود المخطوفين للخطر· واستشهد ناشطان وأصيب أربعة آخرون من ''كتائب الشهيد عز الدين القسام'' الجناح العسكري لحركة ''حماس'' بعد ظهر امس، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلية لموقع تابع للكتائب في محيط تل الهوا في مدينة غزة· وقال الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة إنه تم التعرف على الشهيد نور جندية (18 عاما) والشهيد محمد بنر (21 عاما) ووصف حالة أحد المصابين بالخطيرة· واستشهد صباح امس، المزارع حسن أبوعابد (61 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية المتمركزة شرق بلدة القرارة جنوب قطاع غزة، بينما كان يفلح أرضه القريبة من موقع ''السريج'' العسكري الإسرائيلي، شمال شرق خان يونس· وفتحت قوات الاحتلال فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على منازل الاهالي بشكلٍ عشوائي لتحدث حالةً من الرعب والفزع في صفوف النساء والأطفال، ناهيك عن الأضرار المادية البالغة التي لحقت بالمنازل والتي تشهد بشكلٍ متكرر عمليات إطلاق نار مماثلة· وأكدت ''كتائب القسام'' الجناح العسكري لحركة ''حماس'' أن اثنين من ناشطيها قتلا أمس، جراء انفجار داخلي في موقع تدريب لها جنوب مدينة غزة· ونفت الكتائب في بيان اصدرته أن يكون الانفجار بسبب قصف اسرائيلى· وذكر الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية، أن الناشطين نور جندية (18 سنة) ومحمد بنر (21سنة) قتلا جراء انفجار في موقع تدريب للـ''القسام'' يعرف باسم ''بدر''· وأضاف أن ناشطين آخرين أصيبا في الانفجار نفسه، حيث وصفت جروح أحدهما بالخطرة·