الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزارة البيئة ترشد النحالين إلى تقنيات التربية

وزارة البيئة ترشد النحالين إلى تقنيات التربية
25 أغسطس 2007 05:23
أقامت وزارة البيئة والمياه مناحل إرشادية في المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية لإرشاد المواطنين ومربي النحل حول أفضل الطرق للرعاية والعناية بالنحل· كما تقوم الوزارة ضمن إجراءات قسم الحجر الصحي بالفحص المستمر للنحل الحي المرسل إلى داخل الدولة، حيث تم إسناد مهمة فحص النحل منذ العام 1999 إلى مهندسي الحجر الصحي· كما أن هناك دورات تدريبية حول آفات وأمراض النحل تقام بالتعاون من المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وتم عمل استبيان لمستوردي النحل للتعرف على المشاكل التي تواجه مربي النحل بالدولة، وتلى ذلك البدء في منح تصاريح استيراد النحل الحي منذ العام 2000 ''الاتحاد'' تسلط الضوء على مناحل العسل، وطرق الرعاية والعناية بالنحل، وأنواعها· تحدث المهندس محمد موسى عبدالله مدير إدارة الثروة الحيوانية في وزارة البيئة والمياه عن طرق العناية بمناحل العسل، مشيرا إلى إنشاء الوزارة مجموعة من المناحل الإرشادية في في المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية بهدف إرشاد المواطنين نحو معرفة أمراض وآفات النحل وطرق حماية المنحل والسلالة المحلية البرية من تسرب الأمراض· وأضاف أن المنحل أنشأ وقف شروط منها اختيار نوع طوائف النحل، والحرص على توفير ما يستطيع العيش في ضمن ظروف الامارات البيئية، لافتا إلى أن البداية كانت بعشرين خلية أقيمت بأسلوب علمي، واستقدام خبير أشرف على عقد الدورات ومراقبة الخلايا وكتابة التقارير حولها· بدوره تحدث مهندس الحجر الزراعي يحيى توفيق - وهو من ذوي الخبرة في عالم النحل ومواسم إعداد الخلية - حول إنشاء المناحل الإرشادية النموذجية، المناحل النموذجية التي أقيمت في المنطقة الوسطى مطابقة للشروط القياسية، كما أن حالة الطوائف بالمناحل جيدة وتعادل قوة الطائفة الواحدة قوة طائفتين من طوائف مربي النحل المواطنين الذين قام بزيارتهم، لا فتا إلى أن زراعة بعض النباتات المزهرة حول المناحل ساهمت في تقوية طوائف النحل· وأوضح أن النحل كائن يتأثر بالعوامل كارتفاع الحرارة وكثرة الأعداء وهم الدبابير (الدبي) ودودة الشمع وطائر الوروار، وهناك أيضا قلة أو انعدام مصادر الغذاء من رحيق وحبوب اللقاح· استثمارٌ مُجدٍ يعتبر عسل النحل إحدى النواتج الهامة لنحل العسل والتي عرفت من قديم الزمان كمادة غذائية سهلة الهضم· وقد أثارت انتباه العلماء وعلاوة على ذلك فإن تربية النحل تحقق نجاحا اقتصاديا كبير للدول التي استثمرت فيها· وقد تخصص البعض في إنتاج وبيع النحل (صناديق النحل)، حيث يحقق هذا النوع من التجارة ربحا كبيرا لكثير من مربي النحل، إلى جانب الطلب الكبير على إنتاج وبيع ملكات النحل، حيث يوجد متخصصون على دراية كافية بالطرق العلمية لعمليات التربية والظروف البيئية التي تتيح الفرص الأكبر لعمليات التلقيح· أيضا يمكن أن يحقق مربو النحل ربحا من إنتاج الشمع ضمن الخلايا الخشبية، ويعتبر الشمع منتجا ثانويا ولكنه يحقق فائدة اقتصادية كبيرة، لأنه لا بد أن يدخل ضمن مشاريع تأسيس المناحل، كما أنه مطلوب في الصناعات الأخرى والتجميل· تربية النحل قال المهندس يحيى توفيق مهندس الحجر الزراعي إن الغرض من إنشاء المناحل الإرشادية تثقيف وتوعية المواطنين بأعمال النحالة النموذجية، وتوسيع نطاق المهتمين بالتربية عن طريق انتاج الملكات بالطرق التقليدية أو الطريقة الصناعية، إلى جانب تقسيم الطوائف وتوزيع الملكات على المربين لإنتاج طوائف جيدة· وقال إنه بالنسبة للنحل يوجد في الطبيعة أربعة أنواع هي النحل الجامع للعسل، وهو الذي تم استئناسه عالميا، أما الثلاثة الأخرى فهي مازالت تعيش كما كانت، وأيضا هناك النحل الذي يتخذ من الجبال سكنا له· وأضاف أن النحل منه الذكور الذي تنحصر مهمته في تلقيح الملكة وبمجرد انتهاء عملية التلقيح يموت نتيجة اقتلاع آلة السفاد عند انفصاله عن الملكة، وهو لا يملك آلة لسع، وبمجرد أن يقوم ذكر بعملية تقيح الملكة تطرد جميع الذكور لتموت جوعا· وأضاف المهندس يحيى أن الملكة تضع يوميا حوالي 2000 بيضة وربما تزيد أو تنقص، وتبقى عدة سنوات داخل الخلية لا تخرج منها بعد التلقيح الأول، وهي تتغذى طيلة حياتها على الغذاء الملكي، ويعتبر إنتاج النحل من العسل مصدرا غذائيا، ومن منتجاتها العسل والشمع والغذاء الملكي وحبوب اللقاح وسم النحل، وهي منتجات ثبت صلاحيتها أيضا كمواد علاجية· وأضاف أن بيوت النحل تنتج طبيعيا في ثلاث حالات عند التطريد عند التغيير وعند الإحلال وهو فقد الملكة، ولذلك فإن تربية الملكات تعتمد على استغلال البيوت، وأيضا تربى الملكات على نطاق تجاري بطرق التربية الصناعية· وقال المهندس يحيى توفيق إن سم النحل يستخدم للأغراض الطبية والأبحاث العلمية، كما ثبت علميا مقدرته على شفاء بعض الامراض الروماتيزمية، وهناك أيضا غذاء الملكات (الغذاء الملكي) المعروف باسم الرويال جلي وهو يحقق عائدا اقتصاديا، إلى جانب العكبر او صمغ النحل الذي يعتبر أقوى مضاد حيوي ولا يؤخذ إلا بحذر وجرعات بسيطة· وقال المهندس يحيى توفيق إن على من يرغب في تربية النحل اتباع بعض التعليمات الضرورية، مثل فحص الخلية التي سيربي فيها الملكات، وأن يختار أحد الأقراص التي بها يرقات صغيرة السن عمر يوم أو يوم ونصف، ثم يتم إزالة ما عليه من نحل باستعمال الفرشاة بهدوء، ويكتب على قمة القرص رقم الخلية وتاريخ التربية أو أي ملاحظة أو علامة، ويتم بعد ذلك نقل القرص إلى الخلية التي ستربى فيها الملكات (بعد 24 ساعة من تكوينها) وبعد فحصها يتم وضع قرص التربية (الحاضن) وسط أقراص الخلية ثم العمل على تدفئة الخلية بقماش أوغطاء، الميعاد التقريبي لخروج الملكة هو 14 يوم في المتوسط من وضع البيض إلى خروجها، وحتى بيت تربية الملكة يمكن الاستفادة منه· وهناك الكثير من المعلومات التي تتوفر للراغبين في تكوين مناحل أو مزارع تربية النحل·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©