8 فبراير 2012
أمين الدوبلي(أبوظبي) - أكملت عودة رباعي المنتخب الأولمبي، خالد عيسى، ووليد اليماحي، وخميس إسماعيل، وعلي مبخوت إلى صفوف الجزيرة، قبل لقاء الشارقة في الجولة الثالثة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، منظومة القوة الضاربة للفريق الذي أصبحت قائمته الكاملة، دون غيابات في الوقت الراهن، وبناء عليه جاءت الحصة التدريبية مساء أمس الأول حماسية وقوية وحافلة بالتنافس بين الجميع لنيل شرف المشاركة في اللقاء المهم غداً.
وركز التدريب على الجوانب الفنية في المقام الأول، حيث حرص الجهاز الفني على إجراء بعض التقسيمات، وإتاحة الفرصة لنفسه من أجل التعرف على فاعلية بعض التشكيلات مع بعضها البعض، وتغييرها من وقت إلى آخر للوصول إلى أكبر درجة من التجانس بين المجموعة التي يقع عليها الاختيار لتمثيل الفريق، ولم يكن هناك مانع من تجريب بعض التكتيكات المتمثلة في التحرك الجماعي من الخلف للأمام والعكس، لتدعيم فكرة الأداء الجماعي، مع التركيز علي التحركات دون الكرة، ومنحها أهمية لا تقل عن الحركة بالكرة، لأنها تضمن فتح الزوايا للتمرير، وترهق دفاعات الفريق المنافس.
في سياق متصل عكف المدرب البلجيكي فرانكي فيركاوترن على دراسة الفريق المنافس، عبر الفيديو والأقراص المدمجة للتعرف عليه بشكل أكبر، ولم يغفل أيضاً مشاهدة مباراة الدور الأول بين الفريقين في الجولة الثانية علي ملعب الشارقة، حيث كان تيتا فاليريو المدرب الحالي، هو المدير الفني للشارقة حينها، قبل أن يترك المسؤولية للبرازيلي فييرا، وبقدر اهتمام فرانكي بدراسة المنافس، ركز أيضاً على فريقه، حيث إنه يؤكد في كل المناسبات أن الجزيرة ما دام في حالته فليس هناك أي مبرر للقلق.
ورغم اقتراب موعد المباراة، إلا أن الجهاز الفني ما زال يفرض نوعاً من السرية على التشكيلة التي سوف يخوض بها اللقاء، من خلال تجريب أكثر من تشكيلة في التقسيمات لسببين، أحدهما هو إتاحة الفرصة للتنافس بين اللاعبين، والمناورة على وسائل الإعلام حتى لا يكشف أوراقه للفريق المنافس، خاصة أن المجموعة التي شاركت لتعويض الدوليين سواء مع المنتخب الأولمبي أو المنتخب الأول أثبتت نفسها، وقدمت مستويات رائعة، وحققت من خلالها فوزين كبيرين ومهمين في كأس اتصالات ضمن الفريق من خلالهما التأهل إلى نصف نهائي البطولة.
وبناء عليه فإن المنافسة ما زالت قائمة بين الحارسين علي خصيف العائد بقوة وخالد عيسى الذي يقدم مستويات رائعة ويحظى باهتمام الجميع سواء مع الجزيرة منذ بداية الموسم أو المنتخب الأولمبي، وكذلك السباق بين جمعة عبد الله وسامي ربيع في مركز قلب الدفاع، بجوار لوكاس نيل، وكذلك الثنائي خالد سبيل، وسالم مسعود في مركز الظهير الأيمن، وعبد الله موسى الذي أصبح جاهزاً الآن، وصالح بشير الذي قدم مستوى رائعاً في الأسبوعين الأخيرين في مركز الظهير الأيسر، وفي الوسط يمكن القول إن عودة دلجادو القوية تضاعف فرصته في المشاركة، رغم التألق اللافت لسلطان برغش، ليكون بجوار دياكيه الذي يعد الأساسي في الفريق، وسبيت خاطر، وخميس إسماعيل.
وفي الهجوم فإن المستوى الجيد الذي يقدمه عبد الله قاسم في التدريبات يجعل المهمة ليست سهلة في المفاضلة بينه وبين باري العائد بقوة، والذي تمكن في الأسابيع الأخيرة من استعادة كامل لياقته البدنية والفنية، في الوقت نفسه يبقى ريكاردو أوليفييرا مستعصياً على المنافسة من أي مهاجم آخر على خلفية الإضافة القوية التي يحققها في مركزه في كل حصة تدريبية.
ومن المنتظر أن يجري الفريق تدريبه الأخير الليلة علي ملعبه، ليستقر الجهاز الفني بشكل نهائي على التشكيلة النهائية، ويضع اللمسات الأخيرة على الخطة التي يعتمد عليها في اللقاء المرتقب.
عدد اليوم
