الأبيض يدفع ثمن الخسارة أمام الأزرق

لا يختلف اثنان على أن المنتخب السعودي كان أكثر ثباتاً واستقراراً سواء في المستوى الذي قدمه في البطولة الحادية عشرة لشباب التعاون لكرة السلة أو على صعيد النتائج، فقد سجل العلامة كاملة واستحق اللقب الخليجي عن جدارة، ساعده على ذلك جماعية الأداء وفارق الطول بوجود العملاق محمد حسن المرواني رقم (11) والذي لا يمكن مجاراته في المتابعة (للرباوند) الدفاعية والهجومية الى جانب توفر هداف لا تخطئ يده السلة أبداً هو أيمن المولد رقم (10) والذي كان أحد الأسباب الرئيسية في فوز فريقه على منتخبنا الوطني في المباراة ''النهائية'' وبلا شك فقد كانت المعادلة صعبة في النهائي فريق (مرتاح) 48 ساعة ويملك ''مقعداً احتياطياً'' بنفس مستوى الأساسيين، أي لديه الجاهز وهو المنتخب السعودي، وآخر يملك سبعة لاعبين فقط بنفس المستوى مع تفاوت مستويات اللاعبين الاحتياطيين، علاوة على دخوله سباق التحدي مع الأخضر السعودي في نهائي البطولة بعد 24 ساعة فقط في مباراته مع الكويت والمجهود الكبير الذي بذله فيها والذي بدا واضحاً عليه في معظم فترات المباراة النهائية وهو منتخبنا الوطني· ولذلك كان من الطبيعي أن يلعب المنتخب السعودي بدون أية ضغوط وأن يتقدم في نهاية الربع الأول بفارق 6 نقاط (27 - 21) وأن يحسم الربع الثاني لصالحه (41 - 37) وأن يرفع الفارق الى 11 نقطة قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق· والملفت أن صحوة منتخبنا جاءت متأخرة وكان يمكن أن يقلب الطاولة على منافسه لولا استعجاله في التصويب وغياب التركيز، مع العلم بأنه تمكن من تقليص الفارق الى خمس نقاط· ويحسب لمنتخبنا أنه قدم عروضاً قوية أمام المنتخبات الأخرى التي رشحها الخبراء للمنافسة على اللقب مثل السعودي والكويتي والبحريني لدرجة أن جميع مباريات المنتخبات الأربعة كانت أشبه بنهائي كؤوس، كما يحسب له احتفاظه بمركز الوصيف والصعود لنهائيات آسيا للشباب للمرة الثانية على التوالي وهذا بحد ذاته إنجاز يحسب لهذا المنتخب (الشاب) الذي يمثل نواة المنتخب الأول·· ولا ننسى أيضاً أن هذه البطولة تستحق تأشيرة مرور لبعض اللاعبين لأخذ مواقعهم في المستقبل القريب مع منتخب الرجال أمثال جاسم جابر (كابتن الفريق) وصالح سلطان صانع الألعاب وحسين علي عمر وصلاح خليفة عبدالله وخميس عيسى الى جانب راشد ناصر الزعابي الذي هو أساساً ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الأول· وهناك لاعبون آخرون برزوا وممكن أن ينضم لهذه القائمة مثل راشد محمد صالح وراشد عيلان وخليفة محمد عبدالله· وكل ما نأمله ألا يتوقف اتحاد كرة السلة عن دعم هذا المنتخب وأن يضع له برنامجاً مكثفاً لإعداده للاستحقاقات القادمة وخاصة نهائيات أمم آسيا التي نعلق عليها آمالاً كبيرة في إظهار صورة سلة الإمارات بين قريناتها في القارة الآسيوية· ولابد من الإشارة الى أن منتخبنا الشاب حقق مركز الوصيف ثلاث مرات في هذه البطولة الأولى عام 1997 في عهد المدرب المواطن عبدالحميد ابراهيم مدرب الوصل حالياً ومعه المدرب الوطني سالم عتيق والذي ساهم فيما بعد بإنجازي البطولتين الأخيرتين في الكويت 2005 والإمارات ·2007 محمد بن سعود: الصعود لآسيا إنجاز لمنتخبنا قدم الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس الدائرة المالية المركزية بالشارقة نائب رئيس مجلس الشرف الشرقاوي التهنئة للمنتخب السعودي على هذا الإنجاز قائلاً إن الفريق قدم مستوى يستحق عليه اللقب أما لنجوم الإمارات فنقول لهم هارد لك وما قصرتم ويكفي تأهلكم لنهائيات آسيا للشباب آملاً ان يشرفنا الأبيض في هذا الحدث القاري ويكون من ضمن المنافسين على اللقب· وفي معرض حديثه عن تنظيم البطولة أشاد الشيخ محمد القاسمي بالجهود المبذولة من قبل اللجنة المنظمة ونادي الشارقة وجميع اللجان العاملة والتي تكاتفت جميعها من أجل اخراج الحدث بصورة رائعة ومشرفة· علي محمد علي: سعداء بإنجاز التأهل أشاد علي محمد علي نائب رئيس اتحاد كرة السلة نائب رئيس اللجنة المنظمة بعروض ونتائج منتخبنا، معبراً عن سعادته بهذه الصورة المشرفة التي ظهر عليها في البطولة مؤكداً على أن هذا المستوى يبشر بالخير وبمستقبل مشرف للسلة الإماراتية، وقائلاً إنه سيكون للفريق شأن كبير في المستقبل· وأضاف بأن جميع مستويات المنتخبات الأربعة كانت متقاربة وكان يمكن لأي فريق أن ينتزع اللعب لكن الفريق السعودي كان أكثر ثباتاً في عروضه ونتائجه ولا ننسى أن منتخبنا واجه نظيره الكويتي قبل 24 ساعة في النهائي، وكان عليه أن يوزع جهوده بين مباراتي الكويت والسعودية، أي مع فريقين مرشحين للبطولة· وقدم نائب رئيس الاتحاد التهنئة للأشقاء السعوديين على هذا الإنجاز كما أشاد بالجهود الجبارة التي بذلتها اللجان العاملة وفريق العمل بنادي الشارقة· مدير البطولة: عروض تستحق الإشادة أشاد محمد عبدالله الحاج أمين السر المساعد باتحاد كرة السلة مدير البطولة بنتائج وعروض منتخبنا قائلاً إن الجهد الكبير الذي بذله قبل 24 ساعة في المباراة النهائية أمام الكويت كان له تأثيره على أدائه أمام المنتخب السعودي· وأضاف: إن التأهل لنهائيات آسيا ليس أمراً سهلاً وهو يحسب لمنتخبنا· ورأى محمد عبدالله أن المنتخب الحالي هو فريق المستقبل وسيكون رافداً قوياً للمنتخب الأول، مشيراً الى أن هناك أربعة لاعبين أو ستة مؤهلين للانضمام للفريق الأول· وقدم محمد عبدالله الشكر لنادي الشارقة على الجهد الذي بذله في استضافة مباريات البطولة وتسهيل مهمة الوفود· رئيس اللجنة التنظيمية: بطولة ناجحة فنياً وتنظيمياً أشاد فريد الزدجالي رئيس اللجنة التنظيمية لكرة السلة بدول مجلس التعاون بنجاح البطولة تنظيمياً وفنياً قائلاً إن كل مباراة من المباريات التي جمعت بين المنتخبات الأربعة السعودية والإمارات والكويت والبحرين تعتبر بطولة قائمة بذاتها· واضاف إن الارهاق أثر على المنتخب الإماراتي في النهائي بسبب المجهود الكبير الذي بذله أمام الكويت قبل 24 ساعة· وقدم الزدجالي التهنئة لمنتخب السعودية والإمارات على صعودهما لنهائيات شباب آسيا مؤكداً بأنهما سيكونا خير سفيرين للسلة الخليجية في هذه البطولة القارية· جهود ملموسة للمركز الإعلامي بذل القائمون على المركز الإعلامي جهوداً كبيرة فيما يتعلق بتقديم جميع الخدمات المطلوبة للإعلاميين المرافقين لمنتخباتهم والإعلاميين المحليين وكان وراء هذا العمل الناجح فريق يضم خالد المدفع أمين سر نادي الشارقة رئيس اللجنة الإعلامية بالنادي وعبد الله حسن عضو اتحاد السلة رئيس اللجنة الإعلامية للبطولة في أول مهمة رسمية له مع اتحاد اللعبة· منير بن الحبيب: عزاؤنا الصعود لآسيا قال الدكتور منير بن الحبيب بن سليمان المدير الفني لمنتخباتنا الوطنية إن الإرهاق نتيجة للجهد الذي بذل خلال 40 دقيقة مع المنتخب الكويتي انعكس سلباً على النهائي مع المنتخب السعودي واضاف أن عزاءنا هو الصعود لنهائيات شباب آسيا· وذكر الدكتور منير أن هناك اهتماماً من الاتحاد والأندية بالمراحل السنية لكنه غير كاف ويجب ان نطمح الى الأفضل· وأكد الدكتور منير أن منتخبنا خرج من البطولة الحالية بفوائد عديدة في مقدمتها بروز وجوه تبشر بالخير وتعتبر رافداً قوياً للمنتخب الأول في المستقبل· مدرب الأخضر: التحكم بالمباراة منذ البداية قادنا للبطولة علق مدرب المنتخب السعودي دجان توميك على المباراة النهائية قائلاً إن فريقه فرض الأسلوب الذي يريده على منافسة الإماراتي وسيطر على المباراة منذ بدايتها ولذلك كانت مهمة أسهل لتحقيق الفوز وانتزاع البطولة· واضاف إن منتخب الإمارات تأثر بسبب الجهد الذي بذله أمام الكويت وهو أحد الأسباب التي كانت وراء خسارته لكن ذلك لا يمنعنا من القول إنه فريق جدير بالاحترام والتقدير ويملك خمسة لاعبين أساسيين من أفضل لاعبي البطولة· وذكر المدرب الصربي ان هناك عدة عوامل قادتهم للفوز بالبطولة أبرزها وجود 12 لاعباً بنفس المستوى وروح الفريق الواحد داخل وخارج الملعب والمحافظة على نفس المستوى خلال 40 دقيقة في كل المباريات· ويذكر أن توميك يتولى مهمة الاشراف على ''الأخضر'' منذ أربع سنوات· رئيس وفد الإمارات: الإرهاق أثر علينا أكد سالم المطوع عضو مجلس إدارة اتحاد السلة رئيس وفد الإمارات في البطولة إن المجهود الزائد الذي قدمه لاعبونا أمام الكويت قبل 24 ساعة أثر عليهم في المباراة النهائية مشيراً الى أن المنافس السعودي كان مرتاحاً وفي ظروف أفضل من منتخبنا· وأضاف المطوع انه منذ البداية حددنا هدفنا وقلنا إن الوقوف على منصة التتويج مع الثلاثة الأوائل هو الهدف الذي ننشده لقناعتنا بقوة المنافسة وتقارب المستويات بين أربعة منتخبنات· وقال المطوع إن فريقي السعودية والكويت يملكان لاعبين جاهزين طوال القامة·· وذكر المطوع أن نصف التشكيلة الحالية ستشارك في البطولة المقبلة بسلطنة عُمان· رئيس الوفد السعودي: سعداء باستعادة اللقب بعد 14 عاماً أعرب منصور النصيب رئيس الوفد السعودي عن سعادته باستعادة منتخبه للقب الخليجي بعد 14 عاماً قائلاً إن البطولة غابت عنهم منذ عام 1993 ولافتاً الى أن تجاوز عقبتي البحرين والكويت في المحطتين الأولى والثانية سهل مهمتهم نحو اللقب· وأشار رئيس الوفد السعودي الى أن الاجواء الأخرى المحيطة بالفريق من حسن استقبال وحفاوة بالغة من قبل المنظمين ساعدت فريقه على تحقيق نتائج إيجابية وانتزاع اللقب· ووصف رئيس الوفد منتخبنا انه فريق ''عنيد'' لا يقبل الخسارة بسهولة وقد حذرنا لاعبينا منه وعلى العموم هناك في النهاية فائز ومهزوم مع تمنياتنا للمنتخب الإماراتي والمنتخبات الأخرى بحظ أوفر في البطولات المقبلة·