القيمة السوقية للأسهم القطرية تهبط 18,1 مليار ريال

بعد ثلاثة اسابيع من الانخفاضات المتتالية سجل مؤشر السوق القطرية في نهاية تعاملات الاسبوع الماضي ثاني اكبر خسارة له خلال العام الحالي وسجل مؤشر سوق الدوحة للاوراق المالية انخفاضا مؤلما بمقدار 495,82 نقطة وبنسبة هبوط بلغت 4,78 % ليغلق تعاملاته عند مستوى 9886,39 نقطة مقابل 10382,21 نقطة في الاسبوع قبل الماضي وبهذا يتخلي المؤشر عن مستوى الامان النسبي والمتمثل في حاجز ال 10 آلاف نقطة· وخسرت الاسهم نحو 18,1 مليار ريال في نهاية الاسبوع الماضي بعد ان تراجعت القيمة السوقية بنسبة 4,41% وكانت البورصة القطرية قد تعرضت لخسائر جسيمة في آخر جلسات الاسبوع وسط تراجع جماعي للاسهم المدرجة في السوق كنتيجة طبيعيـــة لعمليات التســـييل العشوائي التي يقوم بها المستثمرون استعدادا للمساهمة في اكتتابات زيادة رأسمال عدد من الشركات المدرجة أو شــــراء اســـهم شركة الخـــــدمات البترولية المتوقع ادراجها قريبا· وكان لإقبال المستثمرين والمحافظ الاجنبية على الشراء خلال جلستي الاثنين والاربعاء بعد ان وصلت اسعار الاسهم لمستويات متدنية دور في تقليص خسائر المؤشر· وكان للتراجع الكبير الذي شهدته البورصة خلال الاسبوع الماضي دور رئيسي في انخفاض القيمة السوقية للاسهم بنسبة 4,41 % لتصل الى 392,5 مليار ريال قطري مقابل 410,6 مليار ريال في الاسبوع قبل الماضي· خسائر قوية وكانت البورصة القطرية افتتحت تداولات الأسبوع الماضي على تراجع حاد بضغط شديد من قطاع البنوك الذي تعرض لخسائر قوية نتيجة الهبوط الحاد لجميع اسهمه باستثناء سهمي الأهلي والدوحة· وتعرضت الأسهم القيادية في قطاعات الصناعة والخدمات والتأمين لتراجعات كبيرة تحت ضغوط بيعية متزايدة· وشهدت الجلسة تراجعا قويا في أحجام التداولات بعد تركز التعاملات على الأسهم البنكية الثقيلة وتزامن ذلك مع انخفاض معدلات السيولة المتداولة ليقوم المستثمرون من خلالها بالتعامل على 6,3 مليون سهم بلغت قيمتها 402,3 مليون ريال قطر وقد تم تنفيذها من خلال 4921 صفقة· وقطاعيا احمرت شاشات جميع القطاعات ما عدا قطاع الصناعة الذي نجح في تحقيق مكاسب معقولة بعد ان ربح مؤشره بواقع 21,89 نقطة فيما قاد قطاع البنوك موجة الهبوط بعد ان خسر مؤشره بواقع 439,61 نقطة تلاه قطاع التأمين بخسارة بلغت 134,06 نقطة· ارتفاع خجول كان الهدوء النسبي والتوازن بين قوى العرض والطلب هما السمة التي تميزت بها تعاملات يوم الاثنين نتيجة لانقسام حاد في قرارات المستثمرين بين من يريد الشراء عند هذه الأسعار المتدنية بعد التراجع القوي الذي تعرضت له خلال الفترة الماضية ومن يريد البيع خوفا من تراجعات اكبر قد تتعرض لها السوق في القريب العاجل· وتباينت اقفالات الأسهم ما بين الارتفاع والانخفاض والاستقرار وكانت تحركاتها على هوامش ضيقة مع نزعة الغالبية الى الارتفاع ليعكس مؤشر السوق اتجاهه الهبوطي ويغلق تعاملاته على صعود طفيف· وادى الاداء الايجابي لمعظم الاسهم المتداولة الى ارتفاع جميع القطاعات بقيادة جيدة من قطاع التأمين وشـــبه استقرار للقطاع الصناعي· ونتيجة لاقبال المستثمرين على التعاملات بيعا كان او شراء ارتفعت قيم واحجام التداول بشكل ملحوظ مقارنة بالجلسة السابقة لتختتم السوق تعاملاتها على ارتفاع محدود بواقع 15,17 نقطة وبنسبة صعود بلغت 0,15% ليستقر مؤشرها العام عند مستوى 10208,99 نقطة· وشهدت الجلسة ارتفاعا جيدا في السيولة المتداولة ليقوم المستثمرون من خلالها بالتعامل على 7,8 مليون سهم بلغت قيمتها 446,2 مليون ريال قطري وقد تم تنفيذها من خلال 5099 صفقة· خسائر كبيرة يوم الثلاثاء سجلت السوق القطرية تراجعا قويا نتيجة تخلي كافة قطاعات السوق عن دعم المؤشر وتعرضها جميعا لخسائر كبيرة تحت ضغط موجة واسعة من جني الارباح لم ينج منها سوى 8 اسهم فقط فضلا عن هبوط جماعي للاسهم الثقيلة وفي مقدمتها سهم البنك التجاري الذي تخلى عن حوالي 2,92 % من قيمته وسهم كيوتل الذي تراجع بنسبة 0,28 %· ولم ينجح إعلان بنك قطر الدولي الإسلامي عن بياناته المالية المدققة للفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2007 والتي أظهرت تحقيق صافي ربح قدره 480 مليون ريال قطري خلال عام 2007 مقابل 399 مليون ريال قطري للعام السابق في الحد من خسائر السوق· وشهدت الجلسة تراجعا ملحوظا لقيم واحجام التداول مقارنة بالجلسة السابقة الامر الذي أجبر السوق على خسارة 118,92 نقطة بنسبة هبوط بلغت 1,16 % ليستقر مؤشرها العام عند مستوى 10090,07 نقطة· وتراجعت السيولة بشكل كبير وقام المستثمرون بالتعامل من خلالها على 6,7 مليون سهم بلغت قيمتها 368,1 مليون ريال قطري وقد تم تنفيذها من خلال 4748 صفقة· ونتيجة لتراجع كافة قطاعات السوق انخفضت اسعار اسهم 28 شركة مقابل ارتفاع اسعار اسهم 6 شركات واستقرار اسعار اسهم شركة واحدة·