انطلاق المهرجانات الانتخابية في المغرب

انطلقت أمس رسميا حملة الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من سبتمبر المقبل في المغرب بمشاركة 33 حزبا سياسيا· وهذه الانتخابات التشريعية هي الثانية التي تنظم في عهد العاهل المغربي الملك محمد السادس منذ توليه العرش في يوليو 1999 خلفا لوالده الملك الحسن الثاني· وتنتهي حملة الدعاية الانتخابية في السادس من سبتمبر عشية الاقتراع· وعقد عبدالكريم بن عتيق زعيم حزب العمال المغربي، وهو حزب يساري صغير اول مهرجان انتخابي في حي التقدم الشعبي بالرباط، في حين أعلن حزب العدالة والتنيمة الاسلامي من جهته تنظيم مهرجان انتخابي كبير اليوم الاحد في الدار البيضاء· ودعي الناخبون في 95 دائرة انتخابية و38687 مركز اقتراع (1139 مركزا إضافيا مقارنة بسنة 2002) الى اختيار 295 نائبا على المستوى المحلي وثلاثين آخرين على ''لائحة وطنية'' مخصصة فقط للنساء· والاقتراع يجري على اساس النظام النسبي الذي يفوز فيه من يحصل على اكبر عدد من الاصوات، وهو نظام يفتح المجال لدخول احزاب صغيرة الى البرلمان· واعلن وزير الداخلية شكيب بن موسى في مؤتمر صحافي بالرباط ان عدد الناخبين في المغرب يبلغ 15,5 مليون من اصل ثلاثين مليون نسمة· وشارك في انتخابات 2002 التشريعية 26 حزبا· وحل الاتحاد القوى الشعبية الاشتراكي في الصدارة بنحو خمسين مقعدا في مجلس النواب يليه حزب الاستقلال (قومي 48 مقعدا) وحزب العدالة والنتنمية الاسلامي (42) الذي تحول الى ثالث قوة سياسية في البلاد· من جانب آخر، أرجئت جلسة محاكمة الصحافي المغربي احمد بن شمسي بتهمة ''الاخلال بالاحترام الواجب للملك'' الى 31 اغسطس، بينما دافع المتهم امام المحكمة عن حقه ''بحرية التعبير''· وقال مدير مجلتي ''نيشان'' الصادرة بالعربية و''تل كل'' الصادرة بالفرنسية خلال جلسة امس الاول امام محكمة الجنح في الدار البيضاء ''أطالب بحقي في حرية التعبير والتحليل''، مضيفا ''لا أعتقد أن تحليل الخطاب الملكي باللغة العربية المحكية هو وقاحة، إنها اللغة التي نستخدمها كل يوم''·