الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوسران يغادر بيروت دون حلحلة الأزمة

26 أغسطس 2007 03:00
أنهى الموفد الفرنسي جان كلود كوسران أمس مهمة في بيروت استمرت ثلاثة أيام مشدداً على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في موعدها الخريف المقبل، لكن من دون مؤشرات إلى حلحلة الأزمة السياسية· وقال كوسران للصحافيين قبل مغادرته لبنان ''شددت أمام جميع الأطراف على ضرورة أن تجري الانتخابات الرئاسية ضمن المهل الدستورية''· وأضاف أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير سيزور لبنان مجدداً في موعد يحدد ''قريباً جداً''· وكشفت مصادر ديبلوماسية فرنسية في بيروت لـ''الاتحاد'' أن كوسران فشل في حمل الأطراف المعنية على التهدئة، وركز في لقاءاته مع مختلف الأطراف على الاستحقاق الرئاسي، وضرورة إجرائه في موعده الدستوري متجاوزاً موضوع حكومة الوحدة الوطنية، حتى لا تشكل عائقاً أمام التوافق على انتخابات الرئاسة، لكنه اصطدم بموقف المعارضة الذي يعتبر الحكومة مدخلاً لانتخابات الرئاسة الأولى· وفيما نفت السفارة الفرنسية في بيروت ما نسبه النائب ايلي سكاف إلى كوسران بأنه طلب منه تحديد أربعة أسماء ليصار إلى اختيار اسم واحد منها للرئاسة، وأكدت أن باريس لا تتدخل في الأسماء ولا في الانتخابات الرئاسية· وابلغت مصادر بكركي ''الاتحاد'' بان البطريرك الماروني نصرالله صفير مستاء جداً من الاوضاع والتراشق الكلامي بين طرفي الاكثرية والمعارضة· وقالت مصادر بكركي ''ان صفير يتجه الى اتخاذ موقف متمايز من الانتخابات الرئاسية وقد يعلنه مطلع سبتمبر المقبل في بيان رسمي لمجلس المطارنة الموارنة الذي يلتئم مطلع كل شهر ومفاده انه سيعلن رفضه ترشيح اي شخص من فريقي الاكثرية والمعارضة، وسيطالب بترشيح حيادي غير محسوب على اي منهما مع اصراره على نصاب الثلثين· ومع احتدام ''الحرب'' السياسية على جبهتي الاكثرية والمعارضة بزخم وبلا حسم مما يضع لبنان على ابواب مرحلة جديدة يبدو معها مصير الاستحقاقات وفي طليعتها الاستحقاق الرئاسي مبهمة، نسبت مصادر سياسية مطلعة الى كوسران في احد لقاءاته القول ''ان باريس استشعرت الخطر الكبير الذي يتهدد لبنان، فسارعت الى تحريك مبادرتها على عجل، ولذلك وضع الموفد الفرنسي جميع الذين التقاهم امام مخاطر فعلية ستؤدي الى ازمة في لبنان تخرج عن السيطرة في حال عدم التوافق على الحل''· واوضحت المصادر ان كوسران لن يشجع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير على زيارة بيروت مطلع الشهر المقبل ما لم تشعر باريس بفرصة للنجاح في مسعاها· وحذر عضو كتلة ''المستقبل'' النائب عاصم عراجي من حصول فراغ في المؤسسات الدستورية في حال لم يحصل التوافق على اجراء الاستحقاق الرئاسي· واشار الى ان المشكلة هي في اصرار كل فريق على مطالبه فالمعارضة تريد حكومة الوحدة الوطنية والموالاة تريد رئاسة الجمهورية ما يفسح المجال امام ما يشاع عن تأليف حكومة انتقالية خماسية برئاسة الرئيس اميل لحود وعضوية اربع شخصيات مدنية او رئيس للجمهورية بالنصف زائد واحد· بدوره نفى عضو ''اللقاء الديمقراطي'' النائب اكرم شهيب ان يكون قرار قوى 14 مارس يرتبط بالقرار الاميركي، مشيراً الى ان دور رئيس البرلمان نبيه بري هو الوسيط والمراقب والحامي للمؤسسات وليس طرفاً وهو اليوم يتصرف كفريق من قوى 8 مارس، واصبح يعلن الدور المغطي للدور السوري المعطل· ورد رئيس المكتب السياسي لـ''حركة امل'' جميل حايك على شهيب وقال: ''ان بري ماض في مساعيه الحوارية بالرغم من كل السهام والمحاولات الرامية الى اجهاض اي فرصة للخلاص يتلمسها ابناء الوطن''، محذراً ''من اسلوب القرصنة في التعاطي مع الامور المصيرية''· وختم محذراً ''اذا فكر البعض في انتخاب رئيس وفق معادلة النصف زائد واحد، فاننا نقول لهم باستطاعتكم ان تنتخبوا خارج المجلس النيابي رئيساً لفريقكم او ناطقاً باسمكم لكنكم لن تقدروا بغير التوافق ان تنتخبوا رئيس لبنان عبر الممر الالزامي المتمثل بمجلس النواب·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©